* التأسيس لجــائزة رئيس الجمهورية لنوابغ الثقافة والعلوم وجائزة الدولة للــفنون والآداب
أعلنت وزيرة الثقافة والفنون السيدة صورية مولوجي أمس، عن إعادة فتح››صندوق دعم السينما والآداب والفنون›› في إطار قانون المالية لسنة 2025، مؤكدة بأن ذلك لدليل على إطلاع رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون على واقع المشهد الثقافي والفني في بلادنا، وحرصه على آمال وطموحات السينمائيين والفنانين الجزائريين.
وفي كلمة ألقتها خلال افتتاح مراسم حفل تسليم جائزة السيد رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب «علي معاشي»، في طبعتها الـ 18، الذي أشرف عليه الوزير الأول نذير العرباوي، بتكليف من الرئيس تبون بمناسبة إحياء اليوم الوطني للفنان، أشادت السيدة مولوجي بالمكاسب التي تحققت في في قطاعها سيما تثمين مهنة الفنان، وكل الفاعلين في مجال الثقافة وترقية دورهم الاجتماعي، ووضعهم القانوني، مثمنة في هذا الصدد صدور القانون الأساسي للفنان، الذي وصفته بالمشروع الاستثنائي الذي كان حلما منذ الاستقلال.
وأشارت في ذات السياق إلى آلية لتعويض الفنانين والتقنيين خلال فترة التوقف اللاإرادي عن ممارسة النشاط الفني، وذلك لدى التعاضدية المستقلة لموظفي الجزائر، التي تم استحداثها بموجب هذا القانون، مبرزة بأن هذه « تتكفل بتعويض الفنانين بمنحهم الأجر الوطني الأدنى المضمون كتعويض في حدود أربعة أشهر في السنة بالنسبة للفنانين الذين يستوفون شروط الاستفادة، إضافة إلى توفير التأمين التكميلي لكل الفنانين المنخرطين في الصناديق الوطنية للضمان الاجتماعي.
وهنأت بذات المناسبة ‘’ الفنانين والسينمائيين خاصة’’ بصدور القانون المتعلق بالصناعة السينماتوغرافية يوم 29 أفريل الفارط، ما سمح – كما ذكرت - بإدراج النشاط السينمائي ضمن الأنشطة ذات الأولوية في إطار منح العقار، وذلك بموجب اتفاق بين وزارة الثقافة والوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار.
كما أعلنت السيدة مولوجي عن تأسيس أوركسترا الجزائر السيمفونية الدولية بمشاركة موسيقيين جزائريين مقيمين بالخارج والعازفين في أكبر الفرق الأوركسترالية العالمية من مختلف دول العالم، وهي الأوركسترا التي قالت أنها ستضطلع بالتعريف بالموسيقى الجزائرية في المحافل الدولية وفي كل أرجاء العالم، مؤكدة بأن تحقيق هذا المشروع جاء من أجل تكريس ‘’ الإشعاع الثقافي لبلادنا وعملا بتوجيهات السيد الرئيس فيما يتعلق بإشراك الجالية الوطنية بالخارج في الشأن الثقافي’’.
وفي سياق ذي صلة أعلنت ممثلة الحكومة عن صدور كتاب بعنوان « نجوم الثورة في مسيرة المجد « الذي تم إصداره كما قالت إثر الأوامر التي كان الرئيس تبون قد أسداها من أجل جمع سيرة ومسار الفرقة الفنية لجبهة التحرير إيمانا بالدور الطلائعي لأعضائها إبان ثورة نوفمبر المظفرة وتكريما لنضالهم في سبيل الوطن المفدى، وهو الكتاب الذي سلمه المجاهدان مصطفى سحنون وحليمة زرقاوي إلى الوزير الأول من أجل تقديمه لرئيس الجمهورية.
كما قدمت وزيرة الثقافة والفنون بذات المناسبة حصيلة ما تحقق خلال الأربع سنوات الأخيرة في مجال المسرح، مشيرة إلى ‘’ إنشاء خمسَة مسارح جهوية جديدة في سياق العناية بالجنوب والهضاب العليا على غرار: النعامة، الأغواط، أدرار، بشار، عين الدفلى.’’كما تصدر المسرح الجزائري عن جدارة واستحقاق – حسب الوزيرة - منصات التتويج في العديد من المحافل الدولية (مهرجان المسرح بالأردن، ومهرجان بغداد، ومهرجان القاهرة، ومهرجان قرطاج بتونس)، إلى جانب الدعم والتأطير الذي تم تقديمه لإنشاء المسرح الوطني المحترف للجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية.
من جهة أخرى أشارت مولوجي إلى أنه دعما للمبدعين والفنانين فقد ‘’ تعزز المشهد الثقافي بجوائز معتبرة فإلى جانب جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب، تم استحداث جائزة أشبال الثقافة للإبداع الأدبي والفني موجهة للأطفال والناشئة، معلنة بالمناسبة عن التأسيس لجائزتين برعاية السيد الرئيس قيد الإصدار في مجال تشجيع المعرفة والإبداع والآداب، وهما جائزة رئيس الجمهورية لنوابغ الثقافة والعلوم، وجائزة الدولة للفنون والآداب.
وأثناء تطرقها للجهود التي قام بها قطاعها في مجال الرقمنة، المضي أعلنت الوزيرة عن إطلاق، أرضية رقمية مجانية، قبل يومين ‘’تتيح للفنانين الحصول على بطاقة فنان أو تجديدها، كما تمكنهم من الاطلاع على مسار ملفاتهم ومراحل معالجتها إلى غاية الاستلام، مشيرة إلى أنه تم توزيع 2325 بطاقة فنان في الأربع سنوات الأخيرة.
وفي ذات الحصيلة تحدثت الوزيرة أيضا عن تأسيس العديد من المهرجانات الجديدة سواء كانت محلية (متعلقة أساسا بالولايات العشر المستحدثة) أو وطنية ودولية إلى جانب تنظيم المهرجانات بمعدل 145 مهرجانا ثقافيا في مختلف الفنون سنويا، وترقية مهرجانين محليين إلى مهرجانيين وطنيين مع تأسيس مهرجان دولي لموسيقى الجنوب بولاية تمنراست، ومهرجان دولي للفيلم القصير بتيميمون، ‘’من أجل استدامة الحركية الثقافية في سائر ربوع الوطن وتعميمها’’.
وعلى صعيد الكتاب والمطالعة العمومية تحدثت الوزيرة عن الترخيص بإنشاء 52 مكتبة في العديد من الولايات خلال السنوات الثلاث (2023-2024-2025)، وإنشاء مكتبات رئيسية للمطالعة العمومية في عديد الولايات بما فيها الولايات العشر الجديدة.
وفي مجال التكوين الفني والتعليم، تحدثت وزيرة الثقافة عن إنشاء الثانوية الوطنية للفنون، بالمساهمة مع وزارة التربية الوطنية، والتي يجتاز طلبة أول دفعة منها هذه السنة ( إبتداء من اليوم الأحد ) إجراء أول بكالوريا فنية وبخصوص ملف الممتلكات الثقافية المنهوبة تحدثت وزيرة الثقافة والفنون عن استرجاع أكثر من 30 ألف ممتلك ثقافي منقول، مشيرة إلى أن سنة 2023عرفت استحداث خلية اليقظة بوزارة الثقافة والفنون والتي تم من خلالها استرجاع العديد من التحف من الخارج، تأتي في مقدمتها التحفة التاريخية المتمثلة في سيف للأمير عبد القادر الجزائري. عبد الحكيم أسابع