استقبلت ولاية تبسة، أول أمس، وفدا سياحيا من جنسية بولندية، يتكون من 34 سائحا وسائحة، تـؤطّرهم مديرية السياحة لولاية تبسة، بمرافقة وكالة سياحة وأسفار خاصة، في رحلة تعريفية للمقاصد السياحية بالمدينة.
البرنامج السياحي للوفد الأجنبي، شمل استكشاف مدينة تبسة العتيقة، التي تزخر بآثار متنوعة، من خلال التعرف على الأماكن السياحية والمعالم الأثرية، ضمن جولة عبر المسار الثقافي، انطلاقا من محيط السور البيزنطي، قوس النصر كاراكلاّ، المعلم الأثري البازليك، متحف تيفاست، متحف مينارف، بمرافقة إرشادية أمّنتها دائرة الممتلكات الثقافية المحمية لولاية
تبسة.الزيارة تأتي في ظل الاهتمام المتزايد الذي توليه السلطات العمومية بالولاية للقطاع السياحي والتنمية السياحية، بغرض الترويج للشخصية السياحية والجغرافية والإنسانية للمنطقة، بأبعادها الحضرية، الأنثروبولوجية، التاريخية، الثقافية والتراثية، والتعريف بمقوّمات الجذب السياحي المختلفة وفي ضوء أهمية خلق الميزة التنافسية في تعظيم المردود التنموي لقطاع السياحة والصناعات التقليدية وتجويده، من خلال استقطاب الوفود السياحية الأجنبية، التي قارب عددها 500 سائح منذ بداية العام الجاري وكان آخرهم الوفد السياحي من دولة التشيك الذي انبهر بروعة وجمال الآثار الرومانية التي تتميز بها مدينة تبسة. وقد عرف مشروع إعادة الاعتبار للمواقع الأثرية لوسط مدينة تبسة تغييرا جذريا، بفضل الاهتمام الذي أولاه لطفي عز الدين مسؤول المتاحف والمواقع الأثرية لولاية تبسة، الذي أعطى اهتماما كبيرا لهذه المواقع وجعلها قبلة للسياح، لاسيما مشروع إنارة المواقع الأثرية، فالزائر لها يقف مزهوا وهو يرى معبد مينارف وكنيسة سان كريسبين والبازيليك وقد زينت بالإنارة التي زادتها جمالا ورونقا، حيث أصبح بإمكان السائح والزائر عند زيارته لهذه المواقع ليلا، أن يشعر بلذة التمتع بجمالها وهو يتنقل من معلم لآخر، مسترجعا الماضي الغابر، خاصة مع توفر الحراسة ليلا، ما يشعرك بالأمان والطمأنينة.
ع.نصيب