الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

مشاركة 910 دار نشر من 47 بلدا: منع 106 عنــــاوين من دخول صالون الجزائر الدولي للكتاب

وضع قصر المعارض تحت الرقابة المشددة للجمارك لمنع تهريب الكتب
كشف أمس محافظ الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، حميدو مسعودي  بأن لجنة القراءة المشتركة التي تضم في تشكيلتها عددا من القطاعات الوزارية قد تحفظت على مشاركة 106 عنوان في الطبعة العشرين للصالون التي ستنطلق الأربعاء المقبل الموافق لـ 28 من شهر أكتوبر الجاري تحت شعار " عشرون عاما في الواجهة "، بمشاركة قياسية لـ 47 دولة من القارات الخمس، فيما أشار إلى أن محافظة الصالون قد  قررت بدورها إقصاء 50 دار نشر عربية وأجنبية من المشاركة بسبب إخلالها بالقانون الداخلي للتظاهرة وعدم احترامها للقوانين الجزائرية في طبعة العام الماضي.

وفي ندوة صحفية نشطها في قصر المعارض بالصنوبر البحري " سافيكس " بالعاصمة أوضح مسعودي بأن لجنة القراءة الخاصة بالصالون الدولي للكتاب بالجزائر، التي قال أنها تعمل بشكل مستقل عن هيئته، قد تحفظت عن 106 عنوان لكتب كانت موجهة للمشاركة في الطبعة العشرين للصالون من قبل دول نشر لم يسمّها، وبرر سبب المنع بكون أن هذه الكتب مصنفة ضمن العناوين التي تقع تحت طائلة قانون 2002 الذي ينص – كما أشار – إلى التحفظ على الكتب التي تحرض على العنف أو تدعو للتطرف والتفرقة وتمجيد الإرهاب، أو تلك التي تمس بالثورة التحريرية أو برموز الدولة الجزائرية، واكتفى محافظ الصالون بإعطاء مثال عن كتاب تم التحفظ عليه من إصدار دار نشر عربية بعنوان" الربيع العربي المؤجل " ويحمل على غلافه علم الجزائر.  
ونبه مسعودي الذي كان بصدد الإجابة على سؤال للنصر، إلى أن لجنة القراءة ستتواجد في الصالون منذ يوم افتتاحه إلى غاية اختتامه في السابع من شهر نوفمبر المقبل، وبأنها ستستمر في مراقبة الكتب المعروضة على مستوى كل الأجنحة لمنع تسلل أي كتاب للعرض من العناوين التي يتحفظ القانون المذكور على عرضها.
من جهة أخرى أشار محافظ الصالون إلى أن هيئته قد أقصت 50 دار نشر من المشاركة في طبعة هذا العام من الصالون ومن الطبعات المقبلة بسبب إخلالها بمواد القانون الداخلي للمعرض وعدم احترامها للقوانين الجزائرية من خلال عدم التزامها بالآجال القانونية لتقديم كل الوثائق التي تدون فيها مرتجعاتها من الكتب وعدم التزامها أيضا بإخلاء المخزن الموجود تحت تصرف الجمارك بقصر المعارض.
وأثناء تطرقه للحديث عن الإجراءات الجديدة التي تم اتخاذها من أجل السير الحسن للصالون، نبه حميدو مسعودي إلى أن قصر المعارض سيوضع على مدى أيام الصالون " تحت المراقبة المشددة للجمارك التي ستتواجد في كل المداخل لمنع تكرار ظاهرة تهريب الكتب " وأوضح بهذا الصدد إلى أن بعض المكتبيين قد استغلوا المناسبة لشراء كتب بالجملة من ناشرين عرب وأجانب مشاركين في المعرض نظرا للأسعار التنافسية التي تباع بها مختلف الكتب لعدم خضوعها للحقوق الجمركية ولا للضرائب" وقال " نظرا لكون أن مثل هذه التصرفات تؤثر سلبيا على سمعة صالون الجزائر الدولي للكتاب فقد تم اتخاذ إجراءات مشددة خلال طبعة هذا العام لمنع تكرارها " محذرا من أن رجال الجمارك سيكونون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه شراء كتب بالجملة من الصالون الموجه للبيع لعامة الجمهور وبالتجزئة.
وبعد أن أشار إلى أن محافظة الصالون قد نبهت الناشرين العرب والأجانب كل من يضبط في حالة تلبس بالبيع بالجملة سيجد رجال الجمارك بالمرصاد له ولكن من يشتري منه وسيغلق جناحه فورا ويحرم من المشاركة في الدورات المقبلة للصالون، قال مسعودي " على كل من يريد استيراد الكتاب فإن الطرق الإدارية معروفة وعليه أن يمارس نشاطه بصفة قانونية بعيدا عن منطق التهريب".
اختيار فرنسا كضيف شرف تم لأسباب ثقافية محضة
أما بخصوص التطور العددي للمشاركة في الطبعة العشرين من الصالون التي تستضيف هذه السنة فرنسا كضيف شرف فأعلن مسعودي عن مشاركة 47 دولة من مختلف قارات العالم وهي مشاركة وصفها بالقياسية وذكر بأن الدول العربية تأتي في الصدارة بـ 17 دولة متبوعة بالبلدان الإفريقية بـ 10 دول ( دون حساب تلك المنتمية للعالم العربي ) والدول الأوروبية 15 دولة من بينها فرنسا ضيف الشرف، فيما تمثل القارتان الأمريكيتان بخمس دول وهي الأرجنتين والولايات المتحدة الأمريكية وكندا و البيرو وفنزويلا وأخيرا تحضر من آسيا أربع دول وهي الصين وإيران واليابان وتركيا.
وتمت الإشارة بالمناسبة إلى مشاركة كتاب بصفة فردية بدون حضور دور النشر من 6 بلدان أخرى ما يرفع عدد البلدان المشاركة فعليا في الصالون إلى 53 دولة.
أما إجمالي عدد دور النشر فيبلغ حسب نفس المصدر 910 أي بتراجع قدره 16 عارضا، ومن بين إجمالي المشاركين نجد 290 دار نشر جزائرية، بزيادة 23 مشارك عن السنة الماضية، فيما تم تسجيل انخفاض عدد العارضين الأجانب المشاركين بـ  39 عارضا مرجعا سبب ذلك إلى دور النشر التي تم إقصاؤها.
وتمت الإشارة في سياق ذي صلة إلى أن إدارة الصالون حددت للعارضين الاكتفاء بالمشاركة بـ 200 نسخة عن كل إصدار جديد  تم نشره  خلال الفترة الممتدة بين  السداسي الثاني من سنة 2014 و السنة الجارية 2015 أما الكتب الصادرة قبل 2013 فتم تحديد  عدد نسخ كل عنوان بـ 50 نسخة، فيما تم اشتراط ألا يتعدى عدد النسخ الخاصة بالإصدارات التي تم طبعها قبل 2010 بخمس نسخ فقط.
وفي شرحه لسبب اختيار فرنسا كضيف شرف للطبعة الـعشرين قال محافظ صالون الكتاب، بأن ذلك راجع لأسباب " ثقافية " محضة، بحكم العلاقات الثقافية الطيبة الموجودة بين الجزائر و فرنسا وبحكم أن في 2003 كانت الجزائر ضيف شرف في فرنسا من خلال سنة الجزائر في فرنسا وبحكم أيضا أن الجزائر كانت ضيف شرف في معرض مونبولييه إلى جانب اختيارها أيضا – كما قال - ضيف شرف في مهرجان مونتروي للشريط المرسوم، فكانت الجزائر بذلك – يضيف مسعودي – ضيف شرف لعدة سنوات في 2003 في 2009 و أيضا في 2011، وهو ما دفع لأن تكون فرنسا ضيف شرف هذه الطبعة.وعندما وجه أحد الصحفيين انتقادا عن اختيار فرنسا كضيف شرف في وقت تعرض فيه وزراء جزائريون للتفتيش بالمطارات الفرنسية، رد مسعودي بالقول أن " للجزائر قنواتها الدبلوماسية للرد عن مثل هذه التصرفات ونحن هنا لا نولي اهتماما سوى للاعتبارات الثقافية ولا دخل لنا في السياسة".
اعتذار أمين معلوف و حاصلون على جائزة نوبل لأسباب صحية
وأثناء تطرقه للحديث عن الضيوف الذين تمت دعوتهم أكد محافظ الصالون بأن 175 أديبا وكاتبا ومفكرا من القارات الخمس قد أكدوا حضورهم  من بينهم 95 ضيفا من الجزائر بما يعادل 54,2 بالمائة و24 بالمائة من أوروبا و14 بالمائة من البلدان العربية و1,02 من أمريكا.ومن الأسماء التي أكدت حضورها نبيل سليمان وخليل صويلح من سوريا وعلي بدر من العراق ورشيد الضعيف من لبنان وكمال الرياحي من تونس إلى جانب واسيني الأعرج وأمين الزاوي من الجزائر.
أما بالنسبة للأسماء التي ينتظر أن توقع إصداراتها الجديدة  في الصالون نجد وزير الاتصال حميد قرين والدكتور محي الدين عميمور وعلي هارون وكمال بوشامة في انتظار إفصاح دور النشر عن بقية الأسماء الأخرى.وبخصوص الأسماء الأخرى أشار محافظ الصالون إلى أنه كان منتظر أن يحضر الكاتب والصحافي اللبناني أمين معلوف إلا أنه اعتذر في آخر لحظة شانه شأن بعض الأدباء الذين سبق وأن نالوا جوائز نوبل للآداب الذين تم الاتصال بهم واعتذروا لأسباب صحية أيضا.
تجذر الإشارة إلى أن محافظة الصالون قد قررت تخصيص جناح خاص بأدب الطفل ولكل المنشورات الموجهة للطفل دون غيرها كما خصص جناح للإصدارات باللغة الأمازيغية وآخر للكتب الإلكترونية.
كما برمجت 6 ندوات حول " علم الأسماء والهوية الثقافية – النشر والكتاب الإلكتروني – 8 ماي 1945 والجرائم الاستعمارية – المدرسة والكتاب – بذور القراءة – النقد الأدبي – الأدب والمجتمع"، إلى جانب تنظيم 3 أيام دراسية حول الهوية الوطنية – اللغة والأدب العربي – الإسلام النشر والأدب الامازيغي"، فضلا عن ثلاث منابر مفتوحة لكتاب إلى جانب فضاءات أخرى للكتاب العرب والأفارقة إلى جانب أسبوع أدبي وسينمائي مرافق من خلال دورة لعرض أفلام مقتبسة من أعمال أدبية في صالون الكتاب وفي متحف السينما بوسط العاصمة.
ويتضمن برنامج الصالون أيضا يوم مهني جزائري فرنسي للناشرين واللقاء الأورو – مغاربي السابع للكتاب حول موضوع " الرواية البوليسية " ولقاء آخر مع النقابة الوطنية للناشرين علاوة عن محاضرات من تقديم الوكالة الوطنية للاتصال والنشر والإشهار
تنظيم معرض الكتاب العربي في قسنطينة في أفريل 2016
وكشف محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب من جهة أخرى إلى أنه تقرر تنظيم فعاليات الصالون العربي للكتاب في مدينة قسنطينة خلال شهر أفريل 2016 بمناسبة اختتام تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية.            

عبد الحكيم أسابع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com