الأربعاء 18 ديسمبر 2024 الموافق لـ 16 جمادى الثانية 1446
Accueil Top Pub

فعاليات المهرجان الدولي للمالوف: طبوع أخرى تزاحم النوبة وإطلالات بالزي القسنطيني


تتواصل اليوم فعاليات المهرجان الدولي للمالوف في طبعته الثانية عشر، بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة، بعد سهرة أولى حضرت فيها طبوع غنائية مختلفة، نظرا لتركيز محافظة المهرجان على برمجة افتتاحية ببعد دولي. السهرة الأولى من عمر المهرجان جمعت حناجر نسوية من اليابان وتونس و فلسطين إلى جانب الفنان سليم الفرقاني، في عرض متعدد اللهجات و الطبوع، غاب عن حضوره فنانو المالوف القسنطيني ونجوم الفن من أبناء المدارس الأندلسية الجزائرية، وهي ملاحظة ركز عليها الجمهور وفق ما رصدته النصر في عين المكان. وعلى هامش أولى أماسي المالوف بقسنطينة، نشط الفنانون المشاركون لقاءات مع الإعلام للحديث عن التجربة.

هـدى طابي

الفنانة الفلسطينية سناء موسى
المهرجانات غير التجارية فرصة لعزف لحن النضال
عبرت الفنانة الفلسطينية سناء موسى،عن سعادتها بتكريم بلادها في المهرجان الذي اختار فلسطين لتكون ضيف شرف الطبعة، وقالت إنها فرصة مهمة لها للدفاع عن فن وتراث بلادها، رغم أنها قدمت فقرة مقتضبة جدا أدت خلالها نشيدا لفلسطين، واعتبرته نوعا من النضال الذي جبل عليه كل فلسطيني وتشبع به كل فنان من أبنا البلد.
وقالت إن تواجدها في المهرجانات على اختلافها في جميع أنحاء العالم مهم للحديث عن قضية شعبها، وهو ما تحاول القيام به من خلال أغانيها التي ترى بأنها قد تكون أبلغ في إيصال الرسائل من لسان السياسة وذلك لأنها تخاطب الوجدان. واعتبرت الفنانة الفلسطينية، بأن المهرجانات غير التجارية، يجب أن تركز على إحياء وحماية الموروث الثقافي و الهوياتي للشعوب، خصوصا الشعوب التي تواجه حرب العولمة، و تصارع استعمارا وحشيا يحاول سرقة كل ملامح الحقيقة، كما تفعل آلة الهمجية الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.

الفنان سليم فرقاني
فرصة لنعرف أكثر بتراثنا الموسيقي
اعتبر الفنان سليم فرقاني، أن المهرجان الدولي للمالوف مهم للتعريف أكثر بتراثنا الموسيقي و تكريس الانشغال بحمايته وتسجيله، وقال إنه من الفنانين الذين يولون أهمية كبيرة لمسعى تدويل هذا الفن وإعطائه بعدا أكبر بوصفه تراثا إنسانيا لا ماديا متميزا، مشيرا إلى أنه قدم حفلات عديدة في الخارج، حيث غنى في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، كما نشط حفلات في كندا وأوزبكستان وغيرها. وقال الفنان، إنه اختار لسهرة الافتتاح نوبة الماية، التي تذكره بوالده الراحل الحاج محمد الطاهر الفرقاني، و رغم كونها نوبة صباحية أو "صبوحية" تعلن عن انسحاب الليل و بداية الشروق، إلا أنه فضل أن يؤديها بمناسبة المهرجان، نضرا لجمال النصوص التي تتضمها.
كما كشف، عن مشروع جديد يعمل عليه، قال إنه يتمحور حول التقارب الموسيقي بين المالوف القسنطيني والتونسي،مع تسجيل تشابه في التركيب الموسيقى وبعض الأشعار مع نفس الطبع الكلاسيكي في ليبيا.وأثنى الفنان، على بعض الأصوات الشابة التي تؤدي الطبع في قسنطينة وقال إن ما يقدمه هؤلاء الفنانون جميل و مشجع ويبعث على الأمل بمستقبل مشرق للمالوف، مؤكدا أنه على استعداد لتقديم كل الدعم والمساعدة للجيل الجديد من المواهب.

الفنانة التونسية محرزية الطويل
بين تونس والجزائر نوبة مالوف مشتركة
قالت الفنانة التونسية محرزية الطويل، التي اختارت قندورة القطيفة القسنطينية لإطلالتها، إنها تشرفت بالمشاركة في المهرجان الدولي للمالوف، خصوصا وأنها محطة مهمة بالنسبة لها وتسمح لها بأداء أعمال من التراث التونسي الذي تخصصت فيه، بعدما كانت بداياتها في مجال الموسيقى الشرقية، متمنية العودة مجددا إلى الجزائر وقسنطينة تحديدا.
وقد تحدثت الفنانة، عن أهمية الجمعيات والمدارس الموسيقية في الحفاظ على هذا الطابع الأصيل الراقي، مشيرة إلى تكوينها في المعهد الرشيدي للمالوف والموسيقى التونسية، أين تعلمت الكثير.
الفنانة، تطرقت إلى نقاط التشابه بين المالوف الجزائري و التونسي، وقالت إنها في الجمعية الرشيدية، حفظت أعمالا تفاجأت بأنها تغنى أيضا في الجزائر مع اختلافات بسيطة في الأداء وتشابه كبير في الألحان، على غرار أغنية " العشاقة" للفنانة حسيبة رشدي، التي سمعتها أول مرة بصوت فني رجالي جزائري، كما ذكرت أغنية " عرضوني زوج صبايا" للفنانة صليحة التونسية، والتي تميزت بها أصوات جزائرية عديدة كذلك، مشيرة إلى أهمية توثيق الفن المغاربي المشترك.

الفنانة اليابانية ناهومي كوياسو
الموسيقى ترجمة لعراقة الثقافات
قالت الفنانة اليابانية ناهومي كوياسو، التي أطلت باللباس التقليدي القسنطيني، إن اللغة لا تشكل عائقا أمام الفنان لأن الألحان تعبر عن المشاعر و غالبا ما تكون أكثر بلاغة من الحروف، وأوضحت أنها مع ذلك تشتغل على توفير الترجمات الحرفية اليابانية والعربية للأغاني التي تؤديها باللغتين، كي تتمكن من الوصول إلى جماهير جديدة في اليابان وآسيا عموما وحتى في الوطن العربي، موضحة أنه طموح تأمل في بلوغه.
وكشفت، أنها درست الموسيقى الأندلسية في تونس لفترة، ولكن لم يتسن لها الوقت الكافي لأن تطلع على موسيقى البلدان المجاورة، غير أنها تشعر بالحماس هذه المرة لتواجدها في الجزائر وتحديدا قسنطينة، التي اعتبرتها مكانا ثريا للتعلم، معربة عن نيتها في إمكانية العودة مجددا.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com