محمود درويش يحاور شعراء الجزائر حول الثورة
سيحاور محمود درويش كل من الشعراء الجزائريين مالك حداد و عبد الرزاق بوكبة و فتحي كافي و الشاعر الصاعد عبد الرؤوف دادي في قالب مسرحي مزين بالأشعار موضوعه الثورة التحريرية الجزائرية، و يحمل هذا العرض الجديد عنوان «نسمات وطنية» و من المقرر أن تقدمه جمعية السكاملة للمسرح ببوسماعيل، في الفاتح من نوفمبر بسينما النجمة ببلدية بوسماعيل.
العمل المسرحي الجديد من تصميم و إخراج خالد بلحاج الذي يملك مشروعا فنيا أدبيا بدأ تجسيده من خلال أعماله المسرحية على غرار تصميمه لمسرحيات للأطفال بلغة شعرية ، ثم مسرحية «هارمونيكا» التي كان عرضها الشرفي بقسنطينة في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية ، و نالت إعجاب المثقفين والشغوفين بالأدب. و هاهو ابن مدينة قسنطينة يواصل مشروعه مع فريق شبابي بمدينة بوسماعيل من خلال تقديم المسرحية الشعرية الجديدة «نسمات وطنية «التي سيتحاور عبر لوحاتها شعراء كبار ، محاولا بذلك تكريس تقاليد شعرية بالاستعانة الشعراء الجزائريين
خالد بلحاج أسر للنصر، بأنه يعتبر هذا العمل المسرحي الجديد قراءات شعرية استعانت بعلم الدراما من أجل إيصال أجمل وأجود القصائد الشعرية للجمهور الجزائري، فهناك قصائد شعرية لشعراء جزائريين يرى أنها مظلومة وهي في الحقيقة تستحق الاحتفاء بها، لكن ليس لها صدى ، فالاستعانة بالمسرح وتجسيد تلك القصائد برؤية فنية ودرامية ،يمكن أن يعطي لها روح جديدة ،خاصة إذا تم التعامل مع ممثلين متمرسين.
المخرج المسرحي اعتبر الثورة التحريرية قضية شعرية ، لذلك استعان بأجمل القصائد التي كتبت عنها ،وعن النضال من أجل الحرية ،وعمل توليفة بينهما لتحاكي بعضها البعض في المعاني والتصورات الإنسانية، حيث ستقدم مسرحية «نسمات وطنية» الثورة التحريرية بمعانيها السامية والنضالية الجميلة التي تخاطب الإنسان في جوهره وتبينها استنادا لصورتها الحقيقية كما كانت ،وذلك بالاستعانة برؤية مالك حداد لهذه الثورة العظيمة. الممثلون 17 الذين سيتحركون بشكل استعراضي و يقرأون الأشعار في «نسمات وطنية» جميعهم من خريجي دورة التكوين التي أشرف عليها المخرج خالد بلحاج بنفسه ،حيث فضل أن يبرز نوعية التكوين المسرحي الذي تلقاه هؤلاء الشباب عبر تقديمهم لأجمل النصوص الشعرية فوق الخشبة. و ينتظر محدثنا أن يرى رد فعل الجمهور و مدى تفاعله مع العمل الذي سيحمل العديد من المفاجآت، خاصة من ناحية تركيب القصائد مع بعضها لتبدو كقصيدة واحدة تخاطب الوطن في توليفة أدبية، من المنتظر أن تثير النقاش بين المهتمين بالأدب والمسرح.
حمزة.د