توفيت أمس أيقونة الفن التارقي بادي لالة، مخلفة وراءها إرثًا فنيًا خالداً، مزجت فيه بين تراث الأهقار والإيقاعات العصرية.
وأعلنت وزارة الثقافة والفنون عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، في منشور جاء فيه «تلقى السيد زهير بللو، وزير الثقافة والفنون، نبأ رحيل الفنانة «بادي لالة»، التي تركت وراءها إرثًا فنيًا خالداً، كانت الراحلة أيقونة في الفن التارقي، مزجت بين تراث الأهقار والإيقاعات العصرية، مما جعلها واحدة من أبرز الشخصيات الفنية في الجزائر والعالم».
تعد بادي لالة من أبرز رموز الموسيقى التارقية، حيث جمعت بين التندي التقليدي والعصري، وأصبحت سفيرة لهذا الفن على الساحة العالمية، قدمت العديد من الإسهامات التي ساعدت في إبراز التراث التارقي، وسافرت عبر أوروبا لتشارك في عروض مع فناني «التيناريوين» والموسيقيين الطوارق».
وقد تناقل نشطاء خبر وفاتها على مواقع التواصل، ورثاها محبي الطابع التارقي، إذ كتب أحدهم «عميدة فن التندي التارقي لالة بادي، المطربة والشاعرة الموقرة، ملكة الخيمة، وأيقونة التندي التارقي، تجسيد حقيقي للتراث الثقافي الصحراوي، ولدت في قلب الصحراء لعقود وهي تنسج ألحانها الساحرة وكلماتها المؤثرة في روايات خالدة من الحب والحنين وصمود أهل الصحراء»، فيما نعاها آخر قائلا « بادي لالة ولت سالم الفنانة المتميزة التي صدحت في أكثر من مناسبة لتمثل صوت الصحراء الشجي عبر أهم وأبرز مورثاته الثقافية ألا وهي «تيندي» حتى لقبت بأميرة تيندي في عصرنا الحالي».
ق ث