الأحد 27 أفريل 2025 الموافق لـ 28 شوال 1446
Accueil Top Pub

نادي أوراق العناب: جسر تواصل بين الشباب المبدع والأسماء الثقافية البارزة


نجح نادي أوراق العناب في مد جسر التواصل بين الشباب والمثقفين، بفضل تنظيم جلسات على مستوى عدة مقاهي بولاية عنابة، لعرض ومناقشة أعمال أدبية، بحضور أصحابها القادمين من مختلف ولايات الوطن، متحديا كل المعوقات لضخ دماء جديدة في الساحة الثقافية واكتشاف مواهب شبانية وتوفير بيئة ملائمة للتعبير عن إبداعاتها.

استطاع النادي وبإمكانيات بسيطة وبرؤية مدروسة أن يتصدر المشهد الأدبي ولم شمل المهتمين بالأدب من الجيل الصاعد وأدباء، من خلال عديد اللقاءات الثقافية التي استقطبت أسماء أدبية بارزة، ساهمت في إحياء المشهد الثقافي وربط الصلة بين الأجيال، لتقاسم الخبرات والتجارب ومشاركة الأفكار والعمل على تجسيدها في أرض الواقع، وحتى إطلاق مبادرات ثقافية متنوعة تسمح بتنشيط الفعل الثقافي بالولاية وخلق فضاءات لنشر الوعي الثقافي واكتشاف مبدعين في مجال الأدب.

وقد وضع نادي أوراق العناب الخطوات الأولى في الساحة الثقافية بعنابة منذ سنة، حسب ما أكده مسؤوله كريم كعرار وهو كاتب وأستاذ تعليم فني سابق، و مدير موارد بشرية بمؤسسة خاصة، قائلا بأنه تم الاحتفال مؤخرا بمرور سنة على التأسيس، وتقديم 14 جلسة، آخرها كانت مع الصحفي والكاتب الحميدة العياشي، مشيرا إلى أنه تم استضافة عدة أسماء وتنظيم أنشطة كثيرة.
وعن نشاطات النادي، أوضح المتحدث بأنها متنوعة وتستهدف جمهورا واسعا، لبلوغ أكبر عدد من المهتمين، والنهوض بالفعل الثقافي بالولاية التي عانت من الركود لسنوات، قائلا « حملنا على عاتقنا نحن مؤسسو النادي ومجموعة من الشباب المثقف، مبادرة إعادة مكانة المثقف ومد جسر التواصل بينه وبين الجيل الصاعد، وتوفير بيئة ثقافية لاكتشاف العديد من الأقلام الشابة والمواهب والفنانين المسرحيين.
«من عنابة إلى سيلا»..فضاء للمبدعين الشباب
وقد راهن مؤسسو النادي من شباب وشابات على نجاح مبادرتهم، من خلال تنويع الأنشطة الثقافية وفتح المجال للعديد من المواهب من داخل وخارج الولاية، وتأسيس فضاء للمبدعين الشباب، جمع 35 شابا أطلق عليه «من عنابة إلى سيلا»، يتواجد على مستوى مركز الابتكار بالبوني، يتم من خلاله تنظيم ندوات، وورشات وجلسات مناقشة وبيع الكتب، بهدف تشجيع الجيل الجديد، والتأكيد على إمكانية حمله المشعل، وحسب المتابعين فقد وفق النادي في مسعاه، ونجح في استقطاب عدد معتبر من الشباب المنخرط.
وأشار المتحدث إلى أن عدد أعضاء النادي بلغ 30 عضوا أغلبهم كتاب وممارسون لفنون أخرى، وهذا ما يؤكد رغبة الجيل الصاعد في إيجاد فضاء يحتضن إبداعاتهم وينمي شغفهم ويربطهم بمن سبقوه للنهل من رصيدهم الثقافي، وتجاربهم كونهم عاصروا حقب متعددة من التاريخ الثقافي الجزائري، وفي هذا السياق ذكر المتحدث الجلسة الثقافية التي تم خلالها استضافة الأستاذ أحميدة العياشي، والتي استمرت إلى غاية الواحدة صباحا، والتي تم التطرق فيها إلى مواضيع ثقافية متنوعة مع الغوص في الجانب التاريخي للحياة الثقافية في الجزائر بداية من ما قبل الاستقلال وإلى اليوم، كذلك الجلسة المنظمة على شرف الأستاذ عبر الرزاق بوكبة، وجلسات أخرى ثرية لضيوف من الجزائر العاصمة، برج بوعريريج، تيزي وزو، قسنطينة، وحتى من الغرب والجنوب الجزائري، والذين ساهموا في التعريف بالنادي ونقل صورة مشرفة عنه، حيث تصل الأعضاء أصداء إيجابية على ما يقومون به من أنشطة ثرية.
انعدام التمويل لم يؤثر على أنشطة النادي
مسؤول النادي، قال بأنه وبالرغم من بعض المعوقات، كانعدام التمويل وعدم توفر مقر، إلا أن الأعضاء أصروا على المواصلة وتحقيق الأهداف المسطرة، حيث تم التعاون مع أصحاب خمسة مقاهي، لاستغلالها كفضاءات ثقافية بتكاليف بسيطة، تقتصر على تسديد قيمة ما يتم استهلاكه من مشروبات، مردفا «كنا في البداية ننشط كنادي تابع لمكتبة المطالعة العمومية، في إطار المرسوم التنفيذي لوزارة الثقافة، الذي يقضي بإنشاء 5 نوادي، ونظرا لأجندة المكتبة المختلفة وتوقيت عملها المحدد من الثامنة صباحا حتى الرابعة مساء، لم نتمكن من الاستمرار و توقف النشاط أيام عطلة الأسبوع، ما دفعنا للبحث عن خيار آخر لإيجاد صيغة تسمح بالنشاط دون أي قيود، فكانت المقاهي ملجأ لنشاطنا، وساعدت في إطلاق مبادرات شبانية، منها تأسيس مجموعات المحادثة بالإنجليزية وأخرى بالفرنسية، إستجابة لرغبة الشباب في تنويع الأنشطة واكتساب مهارات جديدة».
«رفوف»، من المبادرات التي أطلقها النادي مع مجموعة من الكتاب من داخل وخارج الولاية، مستغلا مقهى ثقافي بسرايدي يعود للأستاذة كريمة شيبان ومقهى فلسطين، وآخر بحي الريموسيكون، والعمل جاري لتوسيع الدائرة لتشمل مقهى بسيدي عمار ومقهى بالبوني، يتم من خلالها تنظم جلسات ثقافية ولقاءات باللغتين الإنجليزية و الفرنسية، وذلك سعيا لخلق فضاء فكري لإثراء النقاش بلغات مختلفة مع التقيد بالقواعد الأخلاقية والالتزام بالضوابط التنظيمية المسطرة.
هذه تطلعات النادي
يطمح القائمون على أوراق العناب، إطلاق مبادرة تجمع شمل نوادي عنابة، وتؤسس حلقة تواصل مشتركة مع تكثيف النشاط وعقد لقاءات مع نوادي من خارج الولاية، مع التركيز على جانب التكوين، والعمل من أجل اقتراح أفكار جديدة على المؤسسات الثقافية، تتعلق بتنظيم ملتقيات وندوات، لإثراء الساحة الثقافية . حسين دريدح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com