السهرة الثالثة من فعاليات المهرجان الدولي للإنشاد

الصفاء تنشد بالإنجليزية و صورية زبيري وريم حقيقي تمدحان الرسول ضمن طابع الأندلسي
قدم سهرة  أول أمس الفنان محمد جلمام من تونس أروع الوصلات الصوفية التي تنتمي لتقاليد الزوايا المغاربية ، في حين أدت فرقة الصفاء القادمة من بوسعادة أناشيد دينية باللغتين العربية الإنجليزية، و نقلت الفنانتان صورية زبيري وريم حقيقي الجمهور إلى الطابع الأندلسي، ضمن السهرة الثالثة من فعاليات المهرجان الدولي للإنشاد .
فرقة الصفاء التي تتكون من شباب لا يتجاوز عمر معظمهم العشرين،قدمت باقة من الأناشيد الملتزمة على غرار أنشودة «لما نظرت» التي كتبها شاعر الرسول صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت، حيث أداها طفل صغير بصوت جميل جعل القاعة تصفق له بحرارة لتليها أنشودة «جل الذي سواه»، المعروفة في بلاد الشام و تمدح خصائل الرسول ،لتهدي الفرقة بعدها للحضور أنشودة تحت عنوان «قسنطينة» ،و تذكر كلماتها الأثر الكبير الذي تركته المدينة على المستوى التربوي و الثقافي في الجزائر، واستذكرت أهم علمائها ومشايخها الذين حافظوا على اللغة العربية. الفرقة قدمت أيضا أنشودة باللغة الأنجليزية حملت عنوان «تو بي كام» والتي كتبتها شاعرة من بوسعادة ولحنها المشرف الفني على الفرقة، وهو ما سمح لها بالفوز في العديد من المهرجانات الوطنية ،على غرار المرتبة الأولى في المهرجان الوطني للإنشاد لسنة 2015 ،والمرتبة الأولى في مهرجان الأيام الوطنية الثامنة للأنشودة والمديح الذي أقيم في سكيكدة سنة 2013.  الفنان أحمد جلجام القادم مع فرقته من تونس، قام بإحياء التراث الصوفي المتوارث في منطقة المغرب العربي من خلال الحضرة الإنشادية التي أداها مع فرقته، فكانت البداية مع حزب اللطيف التونسي ،وهي طريقة معروفة في قراءة المدائح في المساجد التونسية ، لتقوم الفرقة بعدها بأداء جماعي «صلاة الكرام» ثم أنشودة «لك وجدي» و»أسلمت وجهي» لتختتم الفقرة الغنائية بالفياشية و مديح «طال اشتياقي للأقصى». كروان قسنطينة الفنانة صورية زبيري ، قدمت  باقة  جميلة  من المدائح  الدينية ضمن طابع الحوزي،  على غرار «سبحان من صور حسنك»و «الله يا مولانا» و الفياشية وكلها ضمن طابع النهاوند،وقد تفاعل الجمهور مع المغنية القسنطينية التي غنت بريتم خفيف استساغه الجمهور، وصفق لها بحرارة بعد انتهاء كل أغنية. الفقرة الأخيرة من الحفل كانت مخصصة لفنانة الحوزي ريم حقيقي والتي قدمت هي الأخرى باقة من المدائح الدينية المعروفة ضمن الطابع الأندلسي و امتدحت بصوتها الجميل خصال النبي الكريم. الجدير بالذكر أن  جمهور المسرح الجهوي بقسنطينة تفاجأ بالتجاوزات في التنظيم التي عرفتها السهرة الثالثة، خاصة ما تعلق بالتصرفات غير اللائقة لبعض الشباب الذين أدوا رقصات جريئة أمام الركح أثناء فقرة المغنية ريم حقيقي، كما أن الوقت الفاصل ما بين فقرة غنائية و أخرى  كان طويلا، حيث اضطر بعض الحضور إلى مغادرة المسرح بعد أن أصابه الملل من طول الانتظار.              حمزة.د