نشط أول أمس خطاطون جزائريون ورشات تكوينية لطلبة جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية في الخط العربي، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني من الملتقى الوطني الخط العربي مرآة الحضارة العربية الإسلامية. الطلبة اصطفوا في طوابير من أجل الكتابة بالخطوط العربية،حيث يتلقون في الورشات إرشادات عديدة و يتعرفون عن قرب على الفروق بين مختلف الخطوط العربية الكثيرة و خصائص كل خط على يد مختصين.فعاليات اليوم الثاني من الملتقى الوطني تركزت على الجانب التطبيقي من حيث الاستعانة بالخطاطين الجزائريين المعروفين، على غرار الخطاط فيلالي نور الدين و الخطاط الصغير إحسان لوحيشي الذي قدم نماذج من خط الرقعة. المحاضرات التي قدمت في اليوم الثاني و الأخير من هذا الملتقى الوطني تمحورت حول النماذج التطبيقية في الخط العربي ،على غرار النماذج المعروفة في الخط العربي عند السلاطين العثمانيين، وخاصة الختم العثماني المعروف بالطغراء.أحد المتدخلين اعتبر القلم شيئا مقدسا في الحضارة العربية، فقد تم الاعتناء به و وصفه في عديد الكتابات الأدبية، حيث قدم نماذج عن مكانة القلم و نوعية الأقلام التي يستعين بها الخطاطون من أجل كتابة الخط العربي. أما الأستاذ محمد عمراني فقد بين في مداخلته أنواع الأشكال في الخط العربي الذي مر بمراحل عديدة غيرت بنيته ،ما بين الإعجام والنقط الذي قام به أبو الأسود الدوؤلي، وصولا إلى سيمائية الحرف العربي ودلالته وإشاراته المختلفة.
حمزة.د