الفيلم التاريخي "البيض - المقاومة" في مراحله الأخيرة
دخل فريق تصوير الفيلم التاريخي "البيض – المقاومة" مرحلة التركيب و المزج، بعد خمسة أسابيع من التصوير و التوثيق لأهم منطقة بالولاية التاريخية الخامسة الفيلم التاريخي الذي وقف على مجريات إعداده وتصويره المخرج السينمائي العربي لكحل لمدة خمسة أسابيع كاملة، بمنطقة البيض بالجنوب الغربي للبلاد التي تزخر بنضال حافل و بطولات خالدة، سواء أثناء المقاومة الشعبية أو في سياق الحركة الوطنية أو إبان الكفاح المسلح، حيث تمكن المخرج من رسم شريط مصور على مدار ساعة و 10 دقائق، يعزز فيه الذاكرة الجماعية ويخلد مسيرة الثورة.
بالمقابل يمكن هذا العمل جيل اليوم من التعرف على مختلف المناطق التي تتوفر عليها ولاية البيض، كما ينقل عادات وتقاليد سكانها التي تحمل الكثير من الرمزية و الدلالات القوية الخاصة بتلاحم أفراد المجتمع أثناء الشدائد و المحن.
الفيلم التاريخي «البيض –المقاومة» من المنتظر أن يعرض في ذكرى عيد الاستقلال بالتلفزيون الجزائري، وفق مصادر مطلعة، وقد دخل مرحلة التركيب و المزج النهائي، وفق رؤية سينمائية جديدة استغل فيها المخرج الإمكانيات و التقنيات الحديثة من حيث التجهيز و الإخراج.
الجدير بالذكر أن هذا العمل اقتبس من قصة «البيض أو الينابيع المجففة « و شارك فيه عديد الوجوه الفنية، على غرار عبد النور شلوش، بهية راشدي و ما يقارب 100 شخص أدوا أدوارا ثانوية، بعدما اكتسب المخرج العربي لكحل التجربة اللازمة في إنتاج مثل هذا النوع من الأفلام من خلال الأشرطة الوثائقية التي أعدها من بينها «المنطقة الثامنة بالولاية التاريخية السادسة» الذي عرض في عدة مهرجانات محلية ووطنية و يروي من خلاله عبر شهادات حية، بطولات و مآثر و تضحيات الشهداء و أهم المعارك الخالدة من بينها معركة الشوابير في أكتوبر 1956، معركة بوقرقور 6 و 7 ديسمبر 1956، معركة شعبة الحمامة جانفي 1957، جبل بونقطة و معركة خناق عبد الرحمان فيفري 1957 و غيرها من المعارك من أجل تحرير المنطقة من جبروت الاستعمار .
هشام.ج