يتساءل سكان مدينة بئر العاتر، خاصة المتمدرسين منهم، عن السبب الكامن وراء تأخر السلطات المحلية في فتح مكتبة البلدية العمومية للمطالعة المتواجدة في الجهة الغربية بطريق الشريعة، و التي انتهت الأشغال بها منذ مدة طويلة بعد استفادتها من مشروع إعادة ترميم وتهيئة ، بغلاف مالي إضافي، حتى تصبح في أبهى حلة.
كان من المقرر تدشين المكتبة في شهر أكتوبر من السنة المنصرمة، وكان والي الولاية قد زار البلدية و أعطى أوامر بفتحها، لكن السلطات المعنية لم تفتحها، مما جعل تساؤلات عديدة تخيم على هذا التأخير الحاصل الذي فاقت مدته سنوات ، ولم يبق أمام سكان المدينة سوى مطالبة السلطات المحلية بفتح المكتبة في أقرب الآجال للانتفاع من خدماتها ، فمن شأن هذه الخطوة الإيجابية أن تسمح لمحبي المطالعة بإشباع نهمهم من المراجع.
التلاميذ المتمدرسون في مختلف الأطوار التعليمية بالمؤسسات التربوية بالمدينة و الذين يقدر عددهم بالآلاف، يناشدون السلطات المحلية بوضع حد لهذا التأخير الذي يرونه غير مبرر، بالنظر لأهمية المكتبة في حياتهم العلمية و الفكرية، و لم يخف بعض المثقفين والمحبين للمطالعة استياءهم الشديد، من عدم فتح المرفق الهام الذي من شأنه أن يوفر لهم الكتب المفقودة أو المرتفعة الأثمان التي لا يستطيعون اقتناءها.
و تعد الفتيات، الأكثر تضررا من غلق المكتبة لأنهن لا يستطعن التنقل بمفردهن نحو قاعات الانترنت لإنجاز بحوثهن، لأسباب عديدة كرفض الأولياء و الخوف من التعرض للتحرش والمعاكسات وغيرها من المشاكل الأخرى .
وأكد رئيس البلدية فريد رحال، بأن الجهود قائمة من أجل فتح المكتبة في القريب العاجل بعد الانتهاء من مشكلة التأطير و الإشراف على نشاط المكتبة، مضيفا بأن البلدية خصصت مبلغا ماليا بقيمة 500 مليون سنتيم، سمح باقتناء مختلف التجهيزات و الوسائل، كما سيتم تحويل الكتب المتواجدة على مستوى المركز الثقافي عمارة الوردي إلى المكتبة الجديدة، حتى تنطلق في أداء رسالتها في أحسن الظروف ، وتصبح فضاء لعشاق المطالعة، لاسيما طلبة الجامعات و تلاميذ المؤسسات التعليمية .
ع.نصيب