• السينما الجزائرية تحصد 3 جوائز
حصدت السينما الجزائرية 3 جوائز من مجمل جوائز الطبعة التاسعة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي الذي أسدل ستاره مساء الأربعاء الماضي بمسرح الهواء الطلق، وبهذا إحتلت الجزائر المرتبة الثانية بعد السينما المصرية التي تحصلت على 4 جوائز بينما تقاسمت المرتبة الثالثة وبجائزة واحدة لكل منها، تونس، المغرب، العراق، لبنان وسوريا.
فاز الفيلم المصري «نوارة» للمخرجة هالة خليل بالجائزة الكبرى لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي وهي الوهر الذهبي، ونالت بطلة الفيلم الفنانة منة شلبي جائزة أحسن أداء نسائي، ويعتبر الفيلم حسب تصريح سابق للمخرجة أول جزء من ثلاثية الثورة التي تسعى لتجسيدها سينمائيا، حيث أوضحت أنها كانت تريد في البداية ترجمة مجريات الثورة المصرية أو ما سمي بأحداث الربيع العربي سينمائيا، وأنه عند كتابة السيناريو تبين لها أن فيلما واحدا لا يكفي للتعبير عما تريد إبرازه لدا قررت خوض تجربة ثلاثية أولها «نوارة»، وكانت المخرجة قد أفادت أنه خلال تواجدها بمهرجان وهران كانت تواصل كتابة سيناريو الجزء الثاني من ثلاثيتها.
أول تتويج للجزائر في سهرة إختتام الطبعة التاسعة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي كان للفيلم الطويل «البئر» للمخرج لطفي بوشوشي الذي بعث برسالة للمهرجان قال أن تتويجه في مهرجان وهران بالجزائر له نكهة خاصة رغم تتويج الفيلم بمختلف الجوائز في عدة مهرجانات دولية، ووعد بوشوشي بأن يكون الفيلم متاحا للجمهور الجزائري سواء عبر دور العرض أو القنوات التلفزيونية أو غيرها، وطالب لطفي بوشوشي بضرورة وجود إرادة سياسية من أجل ترقية السينما الجزائرية من جانب التوزيع وقاعات السينما وأنه إذا تم تفعيل القوانين الخاصة بالسينما والفن فإن الجيل القادم سيكون أكثر وعيا، أما الفيلم الوثائقي «في راسي رونبوان» للمخرج حسن فرحاني فقد نال جائزة الوهر الذهبي في صنف الأفلام الوثائقية، وهو العمل الذي قالت عنه لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية أنه يستحق الدعم والتشجيع وأنه لو تم دعمه لكان فيلما طويلا جميلا يحكي قصص فئة عمالية من عمال الجزائر، إنهم عمال مذبح ينحدرون من مختلف ولايات الوطن منقطعون عن أهاليهم يجمعهم فقط الدم والذبائح وصوت الآلات الذي يصم الآذان وحياة روتينية تشكل دائرة مغلقة مثل المحاور الدائرية للطرقات «الرونبوان»، أما الجائزة الثالثة فكانت في فئة الأفلام القصيرة وهي جائزة لجنة التحكيم التي منحت لفيلم «قنديل البحر» للمخرج داميان أونوريه وتدور أحداث القصة في شاطئ البحر، أين كانت سيدة تسبح في أمان لغاية أن تتعرض لاعتداء من طرف مجموعة شباب وتختفي، لكن الأغرب بعدها يموت كل من كان في ذلك الشاطئ، قصة تجمع بين الخيال والقصص الاجتماعية.
وأوضح المخرج المغربي سعيد خلاف الذي تحصل فيلمه الطويل «مسافة ميل بحذائي» على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، أنها الجائزة رقم 13 التي حصدها أول فيلم روائي طويل ينجزه في مسيرته الفنية، وأن هذا التتويج يحمله مسؤولية أكبر للعمل على إنجاز منتوج سينمائي آخر أحسن أو يساوي هذا الفيلم الذي يروي قصة أطفال الشوارع ليس في المغرب فحسب بل في العالم كله، إنها قصص متشابهة تختلف بيئتها فقط مثلما أكد المخرج. بينما ذكر المخرج العراقي رعد مشتت الذي تحصل فيلمه «صمت الراعي» على تنويه خاص من لجنة التحكيم، أن السينما التي تنتج الوعي والفكر قادرة أن تواجه الدم و حالات الذبح اليومية التي يعيشها الشعب العراقي والسوري وغيرهما من الشعوب الواقعة تحت نير الإرهاب و الاحتلال في شكله الحديث، وبلهجة التحدي أضاف المخرج رعد أن هذه الشعوب ستدحر هذا الموت والدم وستنتصر وتعيد الهدوء لأوطانها.
وقد أفترق السينمائيون العرب سهرة الأربعاء الماضي على أمل العودة لوهران في طبعة مميزة العام القادم وهي طبعة العشرية أي مرور 10 سنوات على المهرجان الذي قال عنه الخبير السينمائي أحمد بجاوي أنه بلغ مرحلة النضج ويجب أن يتم إجراء تقييم لكل المراحل السابقة و الانطلاق في مراحل جديدة أكثر قوة.
روح المخرج محمد خان رفرفت في وهران
وقف جمهور المهرجان الدولي للفيلم العربي سهرة الأربعاء الماضي في بداية حفل اختتام الطبعة التاسعة، دقيقة صمت تحرما على روح المرحوم الذي غادر الحياة منذ أيام وهو المخرج محمد خان، ولكن حضرت روح المرحوم 4 مرات فوق منصة التتويج، وكان أبرزها عند حصول فيلم «نوارة» على الوهر الذهبي، حيث تسلمت المخرجة هالة خليل الجائزة وعيونها تذرف الدموع بعد أن أهدته لروح خان الذي قالت أنها تفتقده في تلك اللحظات، فمحمد خان المخرج الذي كان أستاذها ووقفت إلى جانبه في أول عرض لفيلمها «نوارة» خلال فعاليات مهرجان دبي الماضي، ولم تغادر روح المرحوم سماء وهران حيث عادت مع المخرج شريف البنداري الذي توج بجائزة الوهر الذهبي لفئة الأفلام القصيرة عن فيلمه «حار جاف صيفا»، الذي أهدى التتويج لروح خان وقال أنه تربى على أفلامه ونجح بفضل توجيهاته، أما المخرج محمود سليمان الذي تحصل فيلمه الوثائقي»أبدا لن نكون أطفالا» على جائزة لجنة التحكيم، فقال أنه عندما كان صغيرا في قرية المنية جنوب مصر كان يحضر خلسة لتصوير العديد من الأفلام وشاهد عن قرب كبار الممثلين منهم أحمد زكي والمخرج محمد خان وشاءت الصدف أن يدرس السينما عندما كبر وأصبح يعمل إلى جانب أستاذه خان الذي رافقه في عدة جولات فنية ورحلات. هوارية ب
لدسترته الحق في الثقافة
السينمائيون العرب يكرمون رئيس الجمهورية
قدم إتحاد السينمائيين العرب عن طريق ممثلهم رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي أمير أباضة، خلال سهرة اختتام مهرجان وهران، تكريما مميزا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على دسترته للحق في الثقافة وهذا في الدستور الجديد الذي سيمكن كل الجزائريين من ممارسة حقهم في الفعل الثقافي، وقد تسلم التكريم السيد محمد الصالح الأمين العام لمجلس مصاف الاستحقاق برئاسة الجمهورية. وبالمناسبة قال رئيس مهرجان الإسكندرية أمير أباضة في رسالة قرأها في اختتام مهرجان باسم السينمائيين العرب، أن الإتحاد يتمنى أن تحظى الثقافة بمكانة في الدساتير العربية على غرار الجزائر، وأن مهرجان وهران كان فرصة لجمع العرب سينمائيا بعد أن فرقتهم السياسة ومحاولات الوقيعة، وحاول طرح ما تعانيه البلدان العربية من إرهاب و انقسامات، وأضاف أن حضور مهرجان وهران ليس بهدف حصد الجوائز فقط بل للتعارف واللقاء والتفكير فيما هو أفضل للبلدان العربية وشعوبها، و بإسم الفنانين والسينمائيين والمبدعين والمثقفين العرب، وجه أمير أباضة تحية وشكر لرئيس الجمهورية.
تكريم ديواني حقوق المؤلف والثقافة والإعلام ومديرية الثقافـــة
كما كرم مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي كل من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة الذي قطع شوطا في تسوية الوضعية الاجتماعية للفنانين الجزائريين وتسلم التكريم بالنيابة السيد بوسيف مدير الديوان بوهران، وحظي الديوان الوطني للثقافة والإعلام بتكريم أيضا نظير مجهوداته في إحياء الحفلات والسهرات وتنشيط الساحة الفنية ببرامج مختلفة وتسلم التكريم مدير الديوان السيد لخضر بن تركي، وكذا مديرية الثقافة بوهران التي قدمت للمهرجان كل التسهيلات.
النجم السوري أيمن زيدان
«رأيـــت دمشق في عيون الوهـــرانيين»
قال الفنان السوري أيمن زيدان أن دمشق تطل على مشارف النصر القادم وأنه طيلة الأيام التي قضاها في وهران المدينة الساحرة التي تتكئ على البحر، كان يحمل دمشق في قلبه لأنه كان يراها في عيون سكان وهران، وبمناسبة تكريمه من طرف مهرجان وهران قدم أيمن زيدان تحية لكل السينمائيين العرب الذين يريدون الغوص مثلما أضاف في عمق الحياة الاجتماعية لشعوبهم، والذين يصرون على أن يصنعوا سينما تحمل الجمهور لمستوى راق، علما أن أيمن زيدان شارك في مهرجان وهران كعضو في لجنة تحكيم الأفلام الطويلة.
المخرج مرزاق علواش
40 سنــــة على "عمر قتــلاتو"
تم سهرة اختتام المهرجان تكريم المخرج الجزائري مرزاق علواش خاصة بعد مرور 40 سنة على أول فيلم له والذي يعد طفرة في السينما الجزائرية «عمر قتلاتو»، وقد تم خلال فعاليات المهرجان تخصيص يوم كامل لعرض أعمال مرزاق علواش السينمائية وهذا بقاعة السعادة.
هوارية ب