الصورة حقيقية لكن زيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجّان
رد الفنان التونسي صابر الرباعي على الانتقادات اللاذعة التي طالته بعد نشر أحد الضباط الإسرائيليين لصورة تجمعه بالفنان، مؤكدا بأن الصورة حقيقية، لكنها ليست كما يعتقده البعض، نافيا بذلك إحياءه لحفل في إسرائيل أو تعامله مع أية جهة معينة.
نشر الفنان التونسي عبر حسابه على موقع فايسبوك بيانا توضيحيا، عقب الضجة التي أثارتها صورة له نشرها ضابط إسرائيلي على صفحته مع تعليق لمح من خلاله بأن الفنان أحيا حفلا في إسرائيل، و جاء في البيان " الصورة صحيحة و غير مفبركة، لكنها ليست في نفس الوقت كما يظن الناس"، و جاء في البيان أن الصورة تعود لضابط في المعبر الحدودي كرم شالوم، وهو فلسطيني من أصل درزي و اسمه هادي.و أضاف ذات المصدر، بأن "الضابط هو الذي نسق عبور الفنان و فريقه للدخول من الأراضي الأردنية نحو الأراضي الفلسطينية، حتى لا يتواصل الرباعي مع أي شخص إسرائيلي".
كما ذكر البيان أيضا بموقف الفنان من القضية الفلسطينية و دعمه المستمر و الدائم للشعب الفلسطيني، و أن النسيج الفلسطيني مركب و يصعب في بعض الأحيان على الكثير من العرب، فهم تركيبة و تفاصيل هذا المجتمع، مع الإشارة إلى أن حفل الفنان الذي كان قد أحياه في 19 أوت الماضي بمدينة الروابي قد حضره 18.000 متفرج فلسطيني من سكان مناطق 48 من جميع الأطياف و الطوائف.
و اتهم الفنان من خلال صفحته أطرافا مأجورة ممثلة في صحفيين، بنشر الصورة، في محاولة لتشويه صورته و ذلك خدمة لجهات متضررة من نجاحاته المستمرة، فضلا عن عدم رغبتها في أن يكون الشعب الفلسطيني سعيدا ، خاتما بيانه بالقول بأن "زيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجان".
من جهته عبر الفنان صابر الرباعي خلال ظهوره على قناة نسمة المغاربية، عن استغرابه من الهجوم اللاذع الذي تعرض له معلقا: " لست أحمقا لهذه الدرجة كي ارتكب هذا الحمق، إنه حقا أمر قمة في الغباوة و الاستفزاز". مشيرا إلى أن من هاجموه لم يلاحظوا بأن الضابط لا يضع علم إسرائيل على زيه العسكري".
للإشارة فإن الصورة أثارت استياء في العالم العربي وبين المثقفين، حيث هاجمه الشاعر والصحفي بيار أبي صعب في مقال ناري واتهمه بالسذاجة، لأنه غنى في غيتو اقرب منه إلى مستطونة إسرائيلية كما استهجن دعواته للمطربين إلى الغناء في الأراضي المحتلة، وقد تضرّرت صورة الفنان التونسي بعد نشر هذه الصورة في وسائل الإعلام الاسرائيلية، ما اضطر الفنان إلى تقديم توضيحات لم تقنع المثقفين الذين يخوضون حربا في مواجهة كل أنواع التطبيع مع إسرائيل. ق.ث
