نستعمل طبوع التيندي و الهداوي و الأهليل في الإنشاد
أكد رئيس فرقة الهدى القادمة من ولاية أدرار، في حوار للنصر، على هامش مشاركتها مؤخرا في المهرجان الدولي للإنشاد بقسنطينة، أن فرقته تسعى إلى تقديم الطابع الإنشادي إلى الشباب، لتجنيبهم الاستماع إلى الموسيقى الفاحشة، وأوضح بأنه ليس ضد استعمال الموسيقى العصرية في توجيه رسالة هادفة إلى المستمع، كما اعتبر بأن الظهور المحتشم للمنشدين الجزائريين على الساحة العربية ،راجع إلى نقص الدعم الإعلامي.
ذكر يوسف كرومي، بأن فرقته تسعى إلى تقديم رسالة هادفة إلى المستمع، تحاول من خلالها إبعاد الشباب عن الاستماع لما وصفه بالغناء الفاحش وعرض الإنشاد كبديل، و يرى أن الإنشاد يتميز عن الألوان الغنائية الأخرى بكونه “دعوة إلى الله”، و”أمر بالمعروف” و”نهي عن المنكر”، أو مدحا للنبي، ويمكن الاستماع إليه رفقة أفراد الأسرة دون حرج، وأضاف بأن خلوه من هذه العناصر، يجعله لا يختلف عن أي غناء عادي آخر.
محدثنا أشار من جهة أخرى، إلى أن توظيف الراب والموسيقى العصرية في توجيه رسالة هادفة أو أخلاقية، نوع من الذكاء، فالموسيقى تظل وسيلة، حسب المتحدث، والأهم أن تستعمل لغايات حسنة، كما قال بأن الموسيقى العصرية أقرب إلى قلوب الشباب، ويجب أن نضعها في متناوله بكلمات طيبة، مضيفا بأن تنويع الألوان الموسيقية يضفي حياة على الساحة الفنية ويجنبها الوقوع في الجمود.
وفي رد على سؤالنا حول واقع الإنشاد في الجزائر، قال المنشد بأنه في تقدم مستمر بعد أن أصبحت الساحة تشهد تنوعا في الفرق والمنشدين خلال المهرجانات، إلا أنها لا تزال في حاجة إلى مزيد من الدعم من الجهات الوصية، فيما قال بأن غياب المنشدين الجزائريين على الساحة العربية، مقارنة بنظرائهم المشرقيين، راجع إلى نقص الدعم الإعلامي، وأضاف بأن وسائل الإعلام بدول المشرق تملك عددا كبيرا من القنوات، فضلا عن القنوات المتخصصة في طابع الإنشاد.
كرومي أكد بأن فرقة الهدى، استطاعت نقل الطبوع الغنائية التقليدية كـ”التيندي” و”الهداوي” و”الأهليل” إلى الإنشاد، مستعملة في ذلك آلات “الرباع” و”التينبقال” و”الخلاف”الإيقاعية الخاصة بالمنطقة، بالإضافة إلى ألوان موسيقية أخرى، فالفرقة، حسبه، لا تتخصص في لون معين، ونفى أن تكون الفرقة تعزف عن استعمال الآلات الموسيقية لأسباب دينية، بالرغم من إشارته إلى اختلاف علماء الدين في تحريمها، حيث قال بأن الطابع الأدراري لا يحتاج إلى الموسيقى، ويمكن الاعتماد عليها في التدريب فقط، إلا أنه لم ينف إمكانية اللجوء إليها في بعض الأعمال مستقبلا.
سامي حباطي