الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

اختتام المهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية

'' لجواد '' للمخرج الصحراوي إبراهيم شقاف يتوج بالجائزة الكبرى لأحسن فيلم
أسدل الستار في ساعة متأخرة من ليلة السبت إلى الأحد على فعاليات المهرجان العالمي للسينما بالصحراء الغربية، ''في صحرا''، في طبعته الثالثة عشر، بتجديد الدعوة إلى احترام حقوق الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير و توسيع دائرة التضامن.
مبعوث النصر: عبد الحكيم أسابع
وقد تم تتويج فيلم '' الجواد '' لمخرجه الصحراوي إبراهيم سيدي هيبة شقاف، بالجائزة الكبرى للمهرجان '' الجمل الأبيض''، في حفل كبير بولاية الداخلة للاجئين الصحراويين حضره مسؤولون كبار في الحكومة الصحراوية، يتقدمهم الوزير الأول عبد القادر طالب عمر، وعدد كبير من الضيوف والمشاركين،فضلا عن حشد كبير من الجمهور القادم من مختلف مناطق المخيمات سيما من الولاية التي احتضنت الفعاليات.
 وتدور قصة الفيلم الذي افتك الجائزة الكبرى، عن الثقافة الصحراوية  وكيفية استرجاع الذاكرة الجماعية  للمجتمع الصحراوي  عن طريق سرد القصص القديمة التي تحكي ثقافة  الشعب الصحراوي وما يمكن أن تجسده من استرجاع للذاكرة عبر الأجيال للحفاظ على الموروث الثقافي الصحراوي الأصيل.  وعادت الجائزة الثانية لفيلم '' سونيتا '' للمخرجة الإيرانية رخصاري قائم مقامي، التي قالت أنها لم تكن تسمع شيئا عن القضية الصحراوية إلا بعد توجيه دعوة المشاركة إليها في المهرجان، فيما ظفر فيلم '' غربة '' لمخرجه الإسباني ميغال أنجل طوبياس''، بالجائزة الثالثة و يحكي هذا الفيلم، واقع الشعب الصحراوي من مختلف الزوايا.
وتم بالمناسبة تقديم جائزة خاصة للمخرجة الفلسطينية ريهام الغزالي عن فيلمها الوثائقي القصير '' خارج الإطار '' الذي سبق وأن نال بعض التتويجات خلال مشاركاتها في أكثر من مهرجان، و يتحدث فيلمها عن واقع النساء في قطاع غزة ، كما تم تكريم النجمة الإسبانية الشابة، كلارا لاغو، بجائزة تشجيعية
وأعرب المخرج الصحراوي الشاب إبراهيم شقاف الذي يعد أول سينمائي صحراوي يحرز على إحدى جوائز مهرجان الصحراء الغربية العالمي للسينما منذ تأسيسه، عن افتخاره بهذه الجائزة المتمثلة في جمل صحراوي حقيقي إلى جانب درع المهرجان، معتبرا بأن تتويج فيلمه الذي شاركه في إنتاجه، كل من قونثاليث موري  و أنيسا بارثيا، سيعطي له دفعا أكبر لمواصلة العمل على درب الكبار في مجال إنتاج الأفلام التي تسوق القضية الصحراوية إلى العالم من خلال المحافل الدولية.
من جهتها، أعربت المخرجة الإيرانية رخصاري قائم مقامي، عن فخرها بافتكاكها الجائزة الثانية، مؤكدة بأنها ستحمل رسالة الشعب الصحراوي وقضيته العادلة إلى المجتمع الإيراني،  إلى جانب إيصال صورة الشعب الصحراوي  إلى العالم، كما عبر الإسباني ميغال أنجل طوبياس، عن سعادته بالتتويج وعن التزامه بمواصلة التضامن مع الشعب الصحراوي والمرافعة من أجل قضيته العادلة، كما أعربت المخرجة الفلسطينية ريهام الغزالي، عن مواصلة النضال والدفاع عن القضية الفلسطينية ومختلف القضايا العادلة في العالم من خلال الفيلم الوثائقي.
وشهد حفل الاختتام أيضا توزيع شهادات تكريمية، على المشاركين في الورشات الثلاث التي تم تنظيمها لفائدة السينمائيين الصحراويين الشباب وكذا الإعلاميين الصحراويين القادمين من الأراضي المحتلة إلى جانب تنظيم عدة عروض فنية وبهلوانية.    
تجدر الإشارة إلى أن الحفل الذي أبدعت في تنشيطه الممثلة الإسبانية، كلارا لاغو، كان قد شهد في مستهله تدخل عضو الأمانة الوطنية الوزير الأول الصحراوي، عبد القادر الطالب عمر، في كلمة افتتاحية، حمل فيها، الوفود المشاركة المسؤولية الكاملة لنقل الحقائق التي يعيشها الشعب الصحراوي للعالم، مطالبا مجلس الأمن الدولي بضرورة الضغط على المغرب من أجل الانصياع للشرعية الدولية و تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال.
المهرجان منبر دولي وفضاء للتلاقي والتضامن
ومن جانبه أعرب الأمين العام لوزارة الثقافة الصحراوية، مصطفى محمد فاضل، عن شكره و عرفانه، باسم حكومة الجمهورية الصحراوية، إلى كل من ساهم من قريب أو من بعيد في التحضير و تسيير المهرجان على مدار أربعة أيام، مؤكدا بأن المهرجان جاء ليدعم مطلب حق تقرير المصير للشعب الصحراوي.
وقال فاضل " إن اختياركم لمخيماتنا وجعلها فضاء ومنبرا للمرافعة عن الحق في الحرية والعدالة والمطالبة باحترام حقوق الإنسان لهو دعم لحق تقرير المصير للشعب الصحراوي المقاوم والمكافح ومن خلاله إلى كافة الشعوب المظلومة"، مشيرا إلى أن هذا الحدث الثقافي و السينمائي في الصحراء الغربية يشكل منبرا دوليا وفضاء للتلاقي والتضامن، حيث يشارك فيه 28 بلدا من مختلف أنحاء العالم. وخص فاضل بالشكر والعرفان، إدارة المهرجان على ما بذلته من جهد في سبيل استمرارية المهرجان وتطويره واستقطابه لمشاهير الفن السابع وكسب أصواتهم وكسب أصوات رافعت وسترافع – كما قال - عن القضية الصحراوية.
كما وصفت المديرة التنفيذية للمهرجان، الإسبانية، ماريا كاريون، أن الحدث يعتبر مساحة للترفيه للأطفال و فضاء لتكوين الشباب الصحراوي في ميدان الفن السابع، مضيفة أن المهرجان يهدف إلى جمع أكبر عدد ممكن من المتضامنين عن طريق السينما الذي تعتبره سلاحا قويا لخدمة القضايا العادلة. يذكر أن حفل اختتام المهرجان حضره مخرجون و منتجون سينمائيون و ونشطاء حقوق الإنسان و متضامنين مع الشعب الصحراوي من من أكثر من 20 دولة عبر العالم.
وكانت فعاليات المهرجان قد انطلقت ليلة الأربعاء إلى الخميس الماضيين، بحضور رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام لجبهة البوليزاريو إبراهيم غالي  وسط حضور إعلامي أجنبي "لافت " كما تميزت الطبعة الـ 13 بحضور الإنتاج السينمائي الصحراوي ومشاركة الشباب الصحراوي بمختلف ورشات المهرجان ومجالات التدريب والتطوير بمن فيهم ممثلين عن الأرض المحتلة ومناطق جنوب المغرب الذين باتت مشاركتهم في كل طبعة سنة حميدة تتكرر كل عام. كما اكتست التظاهرة، هذه السنة أهمية خاصة  كونها لم تكتف بإبراز وعرض مظاهر الثقافة الشعبية الصحراوية من فن وفلكلور  بل ذهبت أبعد من ذلك للغوص عميقا في الثقافة الصحراوية أكاديميا وإيضاح دورها وأبعادها الأصيلة  والدور الذي يمكن أن يلعبه المثقف الصحراوي وخاصة السينمائيون منهم للمساهمة في المعركة الوطنية المصيرية المتمثلة في التحرير والاستقلال مثلما يعد فرصة للتواصل بين الأجيال الصحراوية  وفتح النقاش بينها.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com