الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق لـ 20 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

المطربة حسنية للنصر

هيمنة الجمعيات تمنع استيلام المشعل من شحرورات قسنطينة
اعتبرت الفنانة حسنية الصوت الوحيد الذي يشدو مالوفا ، في سماء قسنطينة وهي  كانت تحتفل باليوم العالمي للمرأة ، وتستعد لاحتضان تظاهرتها عاصمة للثقافة العربية ، أن الأصوات النسوية الثلاث فيها لا تحظى بالاهتمام الذي يعكس مكانة العنصر النسوي في مدينة تضرب عراقتها في جذور أعماق التاريخ ، ولا تعكس الزخم الثقافي والفني ، لعاصمة الشرق دون منازع التي تعج فيها بالجمعيات الفنية ، دون ظهور أصوات جديدة تستلم مشعل أغنية المالوف ، محافظة على هذا الموروث الذي تتميز به مدينة الصخر العتيق.
هذا إضافة إلى الهيمنة التي تمارسها الجمعيات ، على المنتسبات إليها مما يحول دون امداد الساحة الفنية بوجوه جديدة ، تحت طائل تقاليد موروثة تجعل نشاط تلميذاتها لا يتعدى حدود حيز الفضاء الذي تنشط فيه ، وهذا حرم إلى جانب ذلك الجوق الجهوي الذي يقوده سمير بوكريديرة ، من أصوات نسائية أين اقتصر وجود النصر النسوي على “ حسنية “.
نفس المتحدثة أضافت أن قسنطينة بعد زهور الفرقاني وثريا ، سطع في أفقها ثلاث أصوات في الفن الاندلسي ، فلة بنوتات ، وصورية الفلامينكو ، وحسنية وحدها في المالوف ، الذي سبلها هوى نفسها ، لما انخرطت في نهل قواعده في دار شباب حي فلالي ، على يد خالها الأستاذ نوار العربي ، وهي ابنة 13 ربيعا ، أين اتقنت عزف الكمان ، و المندول ، وسارت خطوات جريئة على أوتار العود ، وصقل موهبتها  توفيق   بسطانجي ، وأثناء ذلك دخلت جامعة منتوري ، وتخرجت منها بشهادة في الهندسة المدنية ، وعملت مع توفيق تواتي 7 سنوات ، لتتوارى عن الأنظار سنوات الارهاب وتتفرغ لحياتها الخاصة.
العودة جاءت من العاصمة على يد المرحوم محمد بوليفة سنة 2008 ، خلال الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ، لما شاركت في كورال رفقة زكية محمد والهادي رجب ، واسماء أخرى كثيرة ، فأحيا فيها ذلك “ غرام الفن “ ، وبإذن من العائلة ، وهذا بعد اتصال من بن ذيب للمشاركة في ذات النشيد الذي دام التدريب عليه 10 أيام كاملة دون انقطاع ، وبعد الحفل عرض عليها محمد بوليفة العودة للعمل تشجيعا منه ، وكانت البداية مع كمال بودا للمشاركة في حفلات التكريميات ، و زارت معه عدة ولايات ، وكانت البداية الثانية في المالوف والحوزي في آخر السهرات ، لتنطلق في دوريات في عهد مدير الثقافة السابق جمال بريحي الذي شجعها كثيرا ، فأسست اثر ذلك فرقتها الخاصة والمتكونة من 11  عنصرا 10 رجال وهي المرأة الوحيدة فيه ، وأعطتها اسم “ الحسينية “ ، وأكثر عملها حاليا في العاصمة والاعراس ، ومنذ ذلك الوقت شاركت في جولة واحدة في بسكرة سنة 2013  ، وهذا منذ أن حضرت مهرجان المالوف لسنة 2009 وهذا بطلب من الحاج محمد الطاهر الفرقاني ، لتحرم منه بعد ذلك بحجة أنها لم أشارك في مسابقة  اختيار الأصوات ، لتكون آخر مشاركة لها في 8 مارس الماضي ، بطلب من أحمد بن خلاف . بينما خارج قسنطينة فهي لها كل عام مساهمة في مهرجان العروبي والحوزي ، إضافة إلى حفلات في العاصمة التي تقيم فيها حاليا ، بطلب من بن تركي ، الذي عودها على المساهمة في حفلات ومهرجانات ديون الثقافة.
حسنية ومنذ بدايتها الفنية سجلت قرصين الأول سنة 2010 في الحوزي والثاني 2012 نوبة السيكا ، وهي عضو في الجوق الجهوي مع سمير بوكريديرة ، وهذا النشاط الكبير لها جعلها تتمنى أن يخلفها صوت نسوي ، يتدرب على يد ذات الاستاذ في فنيات التحكم في طبقات الصوت ، للوصول للاحترافية.
محدثتنا أنهت حديثها معنا بدعوة الفنانين في قسنطينة ، إلى نبذ خلافاتهم الشخصية ، والبعد عن الذاتية خدمة للموروث الثقافي في مدينة الصخر العتيق ، حتى يتمكنوا من تقديم صورة مشرقة عن مدينة العلم والعلماء ، مدينة الفن والهوى ، لأن مسؤولية الفنان باعتباره مثقفا وواعيا جد عظيمة ، وعلى عاتقه مهمة نجاح التظاهرة التي سوف نعيش افتتاحيتها على بعد اقل من شهر ، على أن يوليه المسؤولون على الثقافة دوره في ذات المهمة التي تبدو صعبة ، ولكنها هينة إن تكاتف أبناء سيرتا.   
ص.رضوان

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com