الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

انطلاق فعاليات الملتقى الدولي السادس حول حياته و مؤلفاته


جدل  حول موقف كاتب ياسين من العربية و "سوء الفهم" الذي يطارده حتى اليوم
 انطلقت بقالمة أمس السبت فعاليات الملتقى الدولي السادس حول حياة و مؤلفات الأديب العالمي المثير للجدل كاتب ياسين بمشاركة مكثفة لباحثين و أدباء و أساتذة جامعيين من عدة دول عربية و غربية يشتغلون على فكر و أعمال الأديب الراحل بالدراسة و التحليل و النقد.  
و جرت مراسيم الافتتاح الرسمي بالمسرح الجهوي محمود تريكي بحضور السلطات المحلية و أفراد من عائلة كاتب ياسين و طلبة جامعيين و بعضا من أصدقاء ياسين الذين عرفوه عن قرب عندما كان يزور منطقة موطن أجداده من قبيلة كبلوت قبل رحيله.  
و تم خلال مراسيم الافتتاح إلقاء كلمة حول حياة الراحل مصطفى سرايدي أحد أعيان و أدباء مدينة قالمة الذي رحل قبل انعقاد الطبعة الخامسة و ظل عضوا نشطا و مميزا بالملتقيات السابقة و من بين المؤيدين لدراسة فكر كاتب ياسين و الاستفادة منه في تطوير المعارف اللغوية و الأدبية بالرغم من أن مصطفى سرايدي متخصص في الأدب العربي و يعد أحد رواد الشعر و الأدب العربيين بالمنطقة.   
اليوم الأول من الملتقى أرداه المنظمون أن يكون مخصصا لعلاقة الأديب باللغة العربية و افتتاحا مسبقا لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 من قالمة و من ملتقى كاتب ياسين ابن قسنطينة التي كان من المقرر أن تحتضن مراسيم افتتاح الطبعة السادسة غير أن إجراءات تنظيمية حالت دون ذلك.   
و أثار باحثون من الجزائر و تونس قضية الجدل القائم حول فكر كاتب ياسين و علاقته بلغته الأم العربية و أمته الجزائرية و العربية و توجهاته العقائدية التي فتحت عليه أبواب جهنم و جعلته منبوذا و مطاردا من طرف رجال الفكر و الدين بالجزائر و الوطن العربي كله.   
و قال منصور مهني الناقد التونسي المتخصص في الأدب الفرنسي و رئيس اللجنة العلمية للملتقى بأنه حان الوقت لتصحيح الوضع و التصدي لما وصفه بشيطنة كاتب ياسين و ذلك من خلال تكثيف البحث و الدراسة و النقد لمؤلفاته و فهمها بطريقة صحيحة ترفع عنها كل لبس و غموض، و تضعها في إطارها الصحيح حتى لا يستمر الفهم الخاطئ للرجل الذي كان يدافع عن أمته العربية بطريقته الخاصة و يرفض الفكر المتحجر و النظرة الضيقة للدين و اللغة و الهوية.  
و دعا حسونة مصباحي القاص و الإعلامي التونسي إلى استرجاع كاتب ياسين الجزائري العربي و التصدي للحملات التي مازالت تستهدفه إلى اليوم بالقول و بالنقاش السيئ، مضيفا بأن حان الوقت لمعرفة الكاتب معرفة حقيقية لا سطحية مشوهة و وضعه في إطاره الأكاديمي و الأدبي الصحيح.  
و أجمع المتدخلون في اليوم الأول من الملتقى على أن كاتب ياسين كان يعتبر اللغة الفرنسية غنيمة حرب استعملها للدفاع عن أمته و وطنه المحتل مستعملا تقنية التقطيع الذكي للنص حتى يفهمه الجميع فرنسيين و عرب فهو يستعمل اللغة الفرنسية بطريقة أكاديمية و فنية راقية عندما يخاطب الفرنسيين و لغة بسيطة و دارجة أحيانا و بأسلوب ساخر و متهكم عندما يخاطب أبناء وطنه و غيرهم من العرب الآخرين، غير أن كاتب ياسين ذهب ضحية الفهم الخاطئ لمقاصده التي لم تكن تهدف على الإطلاق إلى الإساءة للدين و اللغة العربية و الوطن.   
و ذكر بأن كاتب ياسين العربي و الأديب العالمي المميز ظلم كثيرا من طرف بعض المثقفين و رجال الدين الجزائريين و العرب الذين وصل بهم الأمر إلى حد تكفيره و الدعوة إلى عدم دفنه بمقبرة العالية و هم لم يفهموا حتى الآن ما كان يقصده عندما تكلم عن الصواريخ التي لا تنطلق و محمد خذ حقيبتك و البهلول و الخمر و الجنس  و غيرها من العبارات و الأفكار الواردة في نصوصه الأدبية و الشعرية و المسرحية المنشورة و غير المنشورة حتى الآن.  
فريد.غ  

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com