احتضن أمس بهو المكتبة العمومية للمطالعة بمدينة المسيلة معرضا فنيا للفنان التشكيلي السامعي حريزي تضمن عدة لوحات لمعالم الأحياء القديمة لعاصمة الحضنة التي اندثر الكثير منها خلال السنوات الأخيرة.
أحياء العرقوب والزرقاء وشوارعها و جامع سيدي بوجملين وطيور اللقلق التي تتخذ من مدخنة وسور إقامة الوالي عشا لها منذ سنوات طويلة، شكلت مواضيع رسومات الفنان السامعي حريزي، بعدما عاد الى عالم الفن التشكيلي في الفترة الأخيرة ليجسد هوايته التي طال بعده عنها طيلة مسيرته المهنية في قطاع التربية بصفته أستاذ التربية البدنية وصحفيا سابقا اشتغل في العديد من اليوميات و كمراسل صحفي في أسبوعية الهداف الرياضية.
ويقول الأستاذ السامعي بأن هذا المعرض هو الأول في مساره، و قد بادر بتنظيمه بناء على رغبة زملائه بعدما عاد من بعيد و تفرغ للرسم، و يأمل في بلوغ مستوى عال من الاحترافية والاحتكاك برسامين محليين ووطنيين، إلى جانب تطلعه إلى تجسيد مشروع خاص به يجسد البيئة التي يعيش بها بمنطقة الحضنة والمعالم الأثرية والتاريخية التي تحتويها والتي تشكل، حسبه، خزانا كبيرا لمواضيع رسومات فنية. فارس قريشي