في ملتقى جهوي بميلة

 فرق مسرحيـــة هاوية تطالـــب بالتكوين والتمويل
حضر أول أمس ممثلو الفرق المسرحية الهاوية الناشطة على مستوى 13 ولاية من الشرق الجزائري فعاليات الملتقى الجهوي للفرق المسرحية بميلة، الذي بادرت بتنظيمه محافظة المهرجان الوطني لمسرح الهواة لمستغانم، بمساهمة دار الثقافة مبارك الميلي بميلة، في إطار الاستعدادات للطبعة الخمسين لهذا المهرجان المزمع  تنظيمه في  شهر جويلية القادم.
 المشاركون طرحوا جملة من المشاكل التي تعاني منها الفرق المسرحية الهاوية التي تشكل المشتلة الكبرى والخزان الذي لا ينضب الذي تستمد منه الفرق المحترفة قوتها، بالرغم من أن المسرح المحترف لا يعترف، حسب العديد من أعضاء هذه الفرق، بفضل المسرح الهاوي عليها.
و أشار ممثلو الفرق المسرحية الهاوية في مداخلاتهم أمام محافظ مهرجان مستغانم، إلى أن الاقتراحات التي سبق لهم و أن قدموها على هامش مهرجان مستغانم، لا تزال  تراوح مكانها و لم يتم تجسيدها، مطالبين بحقهم في التكوين المستمر عبر ملتقيات جهوية تخفف عنهم عناء التنقل إلى مستغانم، و تمكنهم من الاحتكاك بالقامات الجزائرية والدولية في فن المسرح،  و أضافوا بأن مسرح مستغانم، بالرغم من كونه من أقدم المسارح الوطنية و سيبلغ في الطبعة القادمة عتبة الخمسين، إلا انه لا يزال لحد الساعة، يفتقر إلى مكتبة أو أرشيف للأعمال التي قدمت به، داعين إلى تجاوز الخلافات و التعلم من الأخطاء و التحلي بنظرة نقدية لتصحيح الوضع، و كذا إنشاء منجد يؤرخ للمسرح الهاوي في الجزائر.
وفي رد على بعض المطالبين بتمكين الفرق الهاوية من نصيبهم من الأموال التي ترصدها الدولة و يدرها النشاط المسرحي، على غرار المسرح المحترف، قال مدير دار الثقافة لميلة، و هو مختص في المسرح، بأن المال  وحده لا يحسن وضع هواة المسرح، و ذكر الفرق الرياضية كمثال على ذلك ، فهي تملك أموالا كثيرة، غير أن مستوى اللعب في الحضيض، قائلا  أن الاجتهاد في العمل و المنافسة، هي التي تعطي عروضا جيدة، أما الفنان عبد الله حملاوي، وهو أحد قامات المسرح الهاوي بالجزائر، فأكد بأن العاملين في المسرح الهاوي يمارسون نشاطهم عن رغبة وحب وتضحية و بحث عن الأفضل، أما المنخرطون في المسرح المحترف فيخشون المغامرة.
 محافظ مهرجان مستغانم محمد نواري أوضح في لقائه بالنصر على هامش الملتقى، بأن لقاء ميلة، هو أول اللقاءات الجهوية المبرمجة لتشمل مختلف جهات الوطن، تنفيذا لتوصيات الطبعة  الماضية لمسرح الهواة بمستغانم، و ذلك من أجل تشريح واقع الفرق الهاوية و محاولة حل المشاكل التي تعاني منها، قبيل الطبعة 50 التي تمثل، كما أكد، وقفة مع الذات، واصفا الطبعات السابقة بـ”مسرح الحنين”.أما ما بعد الطبعة القادمة، فسيشهد دخول تقنيات وأفكار جديدة، تشكل القطيعة مع ما فات،  بفعل الأبعاد التي ستدرج، منها البعد الأكاديمي والبعد الدولي لمسرح مستغانم. و أضاف المتحدث بأن فرقا من خارج الوطن أعربت عن رغبتها في  المشاركة في مسرح مستغانم الذي كان له الفضل في بعث المسرح المحترف في البلاد وتفعيله، كما أكد .   
 ذات المتحدث أشار في ختام حديثه إلى أن ميلة سيكون لها شرف احتضان في شهر مارس القادم، التصفيات الجهوية للشرق المؤهلة للمشاركة في المهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم الذي سينظم  في شهر جويلية القادم، بمشاركة فرق من خارج الوطن .   
إبراهيم شليغم