انتظروني خطيبة في "عرس الدم "و شرطية متخفية في "ويبقى الأمل"
كشفت الممثلة الشابة ليديا لعريني بأنها منهمكة في التدريبات الخاصة بمسرحية “عرس الدم” للكاتب الإسباني فيديريكو غارسيا لوركا التي يخرجها زياني الشريف عياد ،من إنتاج مسرح الجهوي لعنابة، و ستواصل مباشرة بعد عرضها تقديم مونودرام “واش نسميه”،و هو من أدائها و إخراجها ،ضمن جولة فنية عبر الوطن ،و أسرت إلينا بأنها تتمنى أن تتلقى دعوة لعرض هذا العمل بقسنطينة، في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية .
الممثلة أوضحت في اتصال بالنصر،بأنها تتقمص في “عرس الدم” شخصية الخطيبة،إلى جانب عملها كمساعدة مخرج ،مشيرة إلى أن 18 ممثلا يتقمصون باقي الشخصيات، و من المنتظر الانتهاء من التدريبات التي انطلقت في 18 نوفمبر الفارط في نهاية جانفي أو بداية فيفري المقبل. و أضافت بأنها انتهت في 29 نوفمبر المنصرم من تصوير دورها في المسلسل التليفزيوني البوليسي “و يبقى الأمل”للمخرج عبد الحميد طيطاش الذي تم تصويره بقسنطينة من إنتاج محطة قسنطينة الجهوية للتليفزيون، و قد حققت، كما قالت،من خلاله حلما قديما و هو الانخراط في سلك الأمن الوطني،حيث تقمصت شخصية الشرطية هدى التي تتخفى و تتسرب إلى عصابة خطيرة،لكي تقدم المعلومات للشرطة .
برصيد ابنة الأوراس مجموعة من المسلسلات ، و الأفلام منذ بداية مسارها في سنة 2000،حيث كان أول عمل ظهرت به في الشاشة الصغيرة سلسلة “جحا”مع حكيم دكار، ثم تقمصت دور ابنة الفنان عيسى الجرموني في “دوار الشاوية”مع جميلة عراس، و تألقت في “جروح الحياة” لعمر تريباش و “عيسات إيدير”لكمال اللحام، ثم فيلم “مصطفى بن بوالعيد”لأحمد راشدي، و “مسخرة” لإلياس سالم، و غيرها. معترفة بأنها تلقت مؤخرا عروضا للتمثيل في السينما و التليفزيون، لكنها اضطرت للاعتذار،لأنها لا تستطيع التفرغ لمنح كل دور حقه، بحكم ارتباطاتها في المسرح ،و أسرت إلينا بأنها تفضل المسرح ،و تعشق رموز زمن الفن الجميل.
محدثتنا التي أنشأت في العام المنصرم التعاونية الثقافية لعريني للفنون الدرامية، أوضحت بأنها لم تدرس الفنون الدرامية، و اعتمدت على المطالعة و ورشات التكوين التي تنظم في المهرجانات من أجل صقل موهبتها ، و سر نجاحها ،كما أكدت ، حب الفن و الجمهور و الصدق و الاجتهاد.مشيرة إلى أنها دخلت عالم الفن في بداياتها، من بوابة الغناء ،مع فرقة شبابية اسمها “أفريكا” بمسقط رأسها باتنة.
أول دور أدته على الخشبة كان دور قطة في مسرحية للأطفال عنوانها “الحافر الفضي”للمخرجة العراقية فاتن الجراح،و احتضنها مسرح باتنة الجهوي و قدمها للجمهور في باقة من الأعمال على غرار”عروس المطر” لمسعودة إيدامي و “يوم من زماننا” لنور الدين عمرون ، و “فوضى الأبواب” لبوزيد شوقي ، و “قاضي الظل “لحسان بوبريوة، ثم تعاملت بعد ذلك مع مسارح عديدة.و أعربت ليديا عن تفاؤلها بالحركية و التطور اللذين يشهدهما المسرح الجزائري و ظهور أجيال تواظب على البحث في هذا المجال.
حصلت الفنانة في عام 2006 على جائزة أفضل تمثيل ثانوي عن دورها في مسرحية “الإمبراطور”في مهرجان المسرح المحترف. و في 2010 حصدت جائزة أفضل تمثيل نسائي بنفس المهرجان عن دورها في مسرحية “أسوار المدينة” لصونيا.كما حصدت جائزة مماثلة بنفس التظاهرة في سنة 2012 عن دورها في مسرحية “امرأة من ورق” لصونيا أيضا. و تألقت أكثر في مسرحية “الجميلات” بالطبعة السادسة من المهرجان الوطني و بمهرجان المسرح العربي بالشارقة.و أكدت ليديا بأن الجوائز حوافز ، لكنها تخيفها،لأنها تدفعها لتكون أشد حرصا على نوعية الأعمال التي تقدمها.
عن مشاريعها قالت بأنها تفكر في خوض تجربة كتابة مونولوغ اجتماعي، حول واقع المرأة الجزائرية ،و تنوي بعد الانتهاء من عرض “عرس الدم”، متابعة جولتها الفنية لعرض مونودرام “واش نسميه” ،و هو من تصميمها و أدائها، و أول تجربة إخراج في رصيدها،و تتمنى أن تتلقى دعوة لعرضه ضمن فعاليات قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، خاصة و أنه يعالج معاناة فتاة تتزوج في سن 45 ،و لا تتقبل موت مولودها.
إلهام.ط * تصوير: الشريف قليب