عرض مسرحية "بهيجة" للمخرج زياني شريف عياد بالمسرح الوطني
عرضت مساء أول أمس بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي بالجزائر العاصمة، مسرحية» بهيجة» للمخرج زياني شريف عياد، وأداء الممثلين نضال، مراد أوجيت، نسرين بلحاج و عباس محمد إسلام، و حسب مسؤول الإعلام بالمسرح الوطني إبراهيم جاب الله، فإنه سيتم تقديم 04 عروض لهذه المسرحية بالمسرح الوطني، على أن تعرض خلال الأيام القادمة بكل من ولايات وهران، تلمسان، سيدي بلعباس، سعيدة و معسكر.وأشار نفس المتحدث إلى أن هذه المسرحية مقتبسة عن رواية ليلى عسلاوي «من دون حجاب، ومن دون ندم»، حيث تشير المسرحية إلى الأم الشجاعة بهيجة المتواجدة في قلب الخطر، بعد أن فرضت الأصولية المتطرفة قيما جديدة على المجتمع، وخلقت أوضاعا وجد فيها أصحاب المال الذي لا يعرف له مصدر وأصحاب الرشاوى والفساد ضالتهم فيها. و تسعى بهيجة في مدينة لم تعد تتعرف عليها، إلى اكتشاف الحقيقة حول أختها المجاهدة التي اختفت خلال حرب التحرير، إلا أن الحقيقة التي ستتوصل بهيجة إليها تشكل خطرا عليها و تهديدا يطال أمها. علما بأن لبهيجة زوجا وأخا مجردين من الأخلاق و القيم، لا تعني العائلة شيئا لهما، و يستهدفان النساء باستعمال العنف تحت غطاء الدين، لتلبية مصالح شخصية دنيئة. وفي الوقت الذي تواجه فيه بهيجة المخاطر التي تتربص بها من كل جانب، تسعى بكل ما أوتيت من إمكانيات للاتصال مجددا بابن طالما شعرت بالذنب لفقدانه، هذا الغياب الذي يتخلل العرض يتعاظم مع سير المأساة المتفاقمة، و ينفجر في الأخير ويؤول إلى نهاية تراجيدية تفرز كل أنواع الإرهاب. وحسب مخرج المسرحية زياني شريف عياد، فإنه يسعى من خلال هذا العمل المسرحي، إلى إسماع صرخة بهيجة ـ المدينة للإرهاب الذي كرس الإقصاء ويحكم على النوايا ، مستبدلا الحياة بالموت، و متخذا العنف بديلا عن الحكمة والتعقل، ويشير المخرج إلى أن هذه المسرحية جاءت من واقع معاش، وذلك بهدف تسخير كل الإمكانيات للتحذير من إيديولوجية الإرهاب ومحاربتها، مشيرا إلى أن الثقافة والفن عنصران أساسيان لمحاربة هذه المظاهر، و يعتبر المسرح فضاء ومكانا مفضلا للتفكير الجدي و الحقيقي، مشددا على ضرورة الخوض في الموضوع بتحديد المسؤوليات والتعريف بهذا الوحش المخزي المتمثل في الإرهاب.
نورالدين-ع
