"كلانديستين" أصعب تجاربي الكتابية
التقى الكاتب و وزير الاتصال السابق حميد قرين أول أمس، بقرائه و محبيه بمدينة قسنطينة، بمناسبة تنظيم بيع بالإهداء لروايته الجديدة «كلانديستين»، و التي قال إنها من أصعب تجاربه الكتابية الكثيرة و المتنوعة، و ذلك لأنها لا تشبه شخصيته.
و وجد قرين عددا من معجبيه و كذا بعض الإعلاميين و المهتمين بالشأن الثقافي في انتظاره، على مستوى مكتبة «ميديا بلوس» بشارع عبان رمضان بوسط مدينة قسنطينة، أين قام لأكثر من ثلاث ساعات بالتوقيع على روايته الجديدة «كلانديستين»، الصادرة مؤخرا عن دار النشر «القصبة»، حيث تبادل أطراف الحديث مع قرائه، و تحاور معهم حول ما تحتويه هذه الرواية الجديدة، التي قال بأنه استغرق 6 سنوات في كتابتها.
و قال قرين إن «كلانديستين» تعد أصعب تجربة كتابية له على الإطلاق، لأن هذه الرواية «لا تشبهه»، و عما يخبئه هذا العمل الروائي بين ثناياه، قال الوزير السابق بأن الفكرة انطلقت من قصة واقعية رواها له أحد أصدقائه، و هو طبيب مشهور بالجزائر العاصمة، حيث زارته فتاة تبلغ من العمر 19 سنة في أحد الأيام من سنة 2003، و كانت تشبه الذكور في هيئتها و لباسها، و فاجأته بطلب تغيير جنسها إلى ذكر، و بعد أن تحدث إليها مطولا، عرف بأنها تتنكر كشاب و تعمل في محل لغسل و تشحيم السيارات، و عايشت أحداث مجزرة بن طلحة التي وقعت سنة 1997، فرفض تلبية طلبها في الأخير.
قرين قال بأنه استوحى الرواية من هذه القصة، غير أن كل ما كتبه كان من نسج خياله، حيث يروي تعرض فتاة للاختطاف من قبل مجموعة إرهابية، و تحويلها إلى جارية تخدم أمير تلك الجماعة طيلة ثلاث سنوات، و لم يخض قرين كثيرا في تفاصيل الرواية، تاركا استكشافها بما تحمله من مفاجآت للقراء المتشوقين لقراءتها، موضحا بأنه بدأ كتابتها سنة 2011، حيث أخذت منه الكثير من الجهد و الوقت، مؤكدا بأن الأحداث التي تدور داخل «كلانديستين»، هي صورة افتراضية لما قد يكون قد وقع بالفعل للمئات أو الآلاف من الفتيات، خلال العشرية السوداء، التي سمع عنها الكثير من القصص الواقعية من أصدقاء عسكريين و حتى مدنيين عايشوا أحداثا حقيقية.
ع.م
