"بوكيمون كرو" ترقص تاريخ السينما الصامتة
أرجعت فرقة “بوكيمون كرو” جمهور قسنطينة لأيام السينما الصامتة، و بدايات موجة الهيب هوب من خلال رقصات استعراضية، قدمت أول أمس بالمركز الفرنسي بقسنطينة.
الرقصات التعبيرية التي أداها راقصون محترفون سردت تاريخ السينما الصامتة أين اقترنت هذه الأخيرة مع موجة تحرر اكتسحت العالم و أمريكا بصفة خاصة في بدايات سنوات الأربعينيات من القرن الماضي و قد انبثقت عنها أنماط تعبيرية جسدت من خلال رقصات الهيب هوب.
الفرقة استلهمت أزياءها من مرحلة بداية السينما الصامتة و ذكرت الجمهور بشخصية شارلي شابلن و صنعت من خلال حركات الجسد، رقصات تعبيرية سردت من خلالها حكايات نضال طويل من أجل أن تصل الابتسامة لكل شعوب العالم عبر الصورة.
و قد تشكلت فرقة
“ بوكيمون كرو” بعد أن أدرك أعضاؤها بأن حركات موجة الهيب هوب التي اكتسحت مدينة نيويورك الأمريكية تم استلهامها من السينما الصامتة في بدايتها مع سنوات 1920 وهو ما بلور رقصة تحررية انتشرت في العالم كله.
الجمهور القسنطيني الذي توافد بشكل كبير لمشاهدة العرض،صفق طويلا لرقصات الفرقة التي أبهرته ،خاصة وأن الراقصين المحترفين أدوا حركات صعبة لا يمكن أن تؤدى من قبل شخص عادي، و روت من خلال تعابير الجسد المختلفة طموح شباب أسود يرغب في تغيير القوانين التي تستعبده من خلال رقصة.
الراقصون أضحكوا شباب قسنطينة كثيرا، لكنهم أحزنوهم في الكثير من الرقصات التي سردت عذاب البشرية في مراحل تاريخية مظلمة كتوحش و تعنت الإنسان الأوروبي واستعباده لحاملي لون البشرة الأسود، وهو ما أضفى هالة من الـتأثر خيمت على المكان، وتصاحبت بموسيقى حزينة تعود لسنوات عديدة من القرن الماضي.
جدير بالذكر بأن أعضاء فرقة “بوكيمون كرو” ينحدرون من أصول مغاربية وافريقية وشارك البعض منهم في البرنامج العالمي الشهير “الرقص مع النجوم” مثلما هو عليه الحال مع الراقص إبراهيم زيباط الذي كان ضمن الفرقة الراقصة للنجمة العالمية مادونا.
حمزة.د