الهاشمي عصاد يؤكد من جيجل

تراكم التجارب سيسمح بتجسيد مشروع أكاديمية اللغة الأمازيغية قريبا
كشف، الهاشمي عصاد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، بأن العمل لترقية اللغة الأمازيغية يسير بطريقة سلسة، وفق عمل مخطط و تعمق تدريجي.
أوضح الهاشمي عصاد، أول أمس،خلال محاضرة ألقاها بجامعة جيجل، في إطار الاحتفالات بشهر التراث المنظمة بمديرية الثقافة، بأن القناعات الموجودة لدى الراغبين في ترقية اللغة الأمازيغية، جعلتهم يؤمنون بأن تحقيق ذلك، يتطلب مشاركتها مع عدة هيئات و أطراف فاعلة في المجتمع، مؤكدا بأنه لابد من العمل تدريجيا، وفق هذه القناعات من أجل استرجاع مكانة الأمازيغية التي تعرضت لإجحاف تاريخي، منذ قرون، حسبه.
و أشار عصاد إلى وجود عناصر استراتيجية تتبعها المحافظة السامية من خلال المسار في إطار ثلاثي مؤسساتي مجتمعي و أكاديمي، مؤكدا بأن تراكم التجارب سيسمح بتجسيد مشروع أكاديمية اللغة الأمازيغية.
كما ثمن المسؤول مخطط ترميم الهوية الوطنية الذي اتخذه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، منذ توليه شؤون البلاد، أين سطر و نفذ المخطط عبر مرحلتين من خلال التعديل الدستوري في 10 أفريل 2002، ثم  دسترة اللغة الأمازيغية في 7 فبراير 2016، مؤكدا بأنه من حسم بقوة الحجة و بعد النظر في شأن الأمازيغية، في ظل الترددات التي خلقت في المجتمع منذ التواجد الاستعماري الذي حاول تشتيت الهوية الوطنية، و أضاف  بأن رئيس الجمهورية عرف كيف يخلق الإجماع السياسي،  بجعل الأمازيغية محصنة في الدستور كلغة وطنية و رسمية.
و ذكر المحافظ بأن تعزيز الشراكة مع عدة قطاعات، ساهم كثيرا في تجسيد الطموح الذي يرغب في تحقيقه، مستدلا بأرقام أنجزت، بالتنسيق مع قطاع التربية الوطنية، مفادها أن عدد التلاميذ الذي يدرسون  اللغة الأمازيغية خلال الموسم الدراسي الحالي يقارب 343 ألف تلميذ عبر 38 ولاية، و أشرف على تدريسهم ما يقارب ألفين و 757 أستاذا، مشيرا بأن المقاربة و الجلسات الدورية التي تتم بين الجهتين، ستساهم في تحسين المستوى التعليمي للغة الأمازيغية.
وقال المسؤول في رده عن استفسارات الحاضرين، بأنه لا وجود لحرب حروف في كتابة اللغة الأمازيغية، و ما يهم أن تكون أكثر مقروئية  في الوقت الراهن، و توجد جهود تبذل من أجل تدوين اللغة و اختيار الحرف الذي تكتب به، مؤكدا بأن التعامل في الوقت الراهن يكون بالاختيار الثلاثي للكتابة، و الأكاديميون هم من سيحسمون الخيار، خصوصا الأكاديمية المزمع إنشاؤها، مؤكدا بأن التجارب الموجودة في دول الجوار، قدمت بعض التحفظات في طريقة الكتابة و خلقت نوعا من البلبلة.
كـ طويل