قرعة رحيمة وطموح بلماضي سيفيدنا
أولا، ما تعليقك على المجموعة التي وقع فيها المنتخب في دورة أمم إفريقيا؟
يمكن وصف المجموعة الثالثة، التي تضم المنتخب الوطني برفقة كل من السينغال وكينيا وتنزانيا، أنها متوازنة إلى حد بعيد، خاصة وأن عملية القرعة تتم عبر التصنيفات، حيث كان المنتخب السنغالي في الصنف الأول والخضر في الصنف الثاني وكينيا في الثالث وأخيرا تنزانيا في الرابع، ولا نستطيع وصف هاته المجموعة أنها نارية مقارنة بالمجموعات الأخرى، لأن المعطيات الورقية أو حتى التاريخية، تشير إلى وجود منتخبين قويين.
من ترشح المرور إلى الدور القادم ؟
بطبيعة الحال، منتخبنا الوطني والمنتخب السنغالي، هما المرشحان بقوة من أجل المرور إلى الدور القادم، وهذا ليس انتقاصا من حظوظ المنتخبين الكيني والتنزاني، لكن وجب في نفس الوقت الحذر منهما، لأن تأهلهما إلى الدورة لم يكن ضربة حظ، وإنما بعد تقديم مستويات جيدة مقبولة طيلة التصفيات المؤهلة، لكن أعتقد أن عامل الخبرة، هو من سيصنع الفرق في هذه المجموعة.
ما قولك في تصريحات الناخب الوطني، عندما قال أن هدف الخضر، هو التتويج باللقب؟
هذه التصريحات ليست جديدة عن المدرب بلماضي، وسبق له الإدلاء بها حتى قبل إجراء القرعة، وهو طموح جدا، والهدف منها هذه المرة، هو توجيه رسالة نحو اللاعبين، مفادها أن المنتخب لن يكتفي فقط بتخطي المجموعة فقط، وإنما السعي في نفس الوقت إلى بلوغ الأدوار النهائية، وأعتقد أن المهمة ليست مستحيلة، مادام أن المنتخب يضم في صفوفه أحسن العناصر، وأضف إلى ذلك كون بلماضي يجيد التعامل مع الدورات، بدليل تتويجه مثلا مع المنتخب القطري في كأس الخليج.
في رأيك، هل سيجد بلماضي صعوبات في ضبط القائمة النهائية للاعبين المعنيين بالدورة؟
نعم، وهي تعد من أصعب مهام المدربين، خاصة إذا لم تكن هناك فروقات كبيرة في مستويات اللاعبين، لكن أظن أن بلماضي اهتم في الأشهر الماضية، بالوقوف على مستويات كثير من العناصر المتألقة، سواء كانت محترفة أو محلية، وسيحاول برفقة طاقمه المساعد ضبط القائمة بدقة، من خلال وضع مجموعة من المعايير المتعلقة بالإمكانات البدنية والفنية، وحتى عامل الخبرة والدوافع النفسية لكل لاعب.
من هي المنتخبات التي ترشحها لنيل اللقب؟
التكهن في الوقت الحالي صعب بعض الشيء، لأن الدورة لم تنطلق بعد، ولم نشاهد مستويات جميع المنتخبات في الدور الأول، لكن الأكيد أن المنتخبات القوية ستستهدف التتويج باللقب، وما أود الإشارة إليه في هذه النقطة بالذات، أنه دائما ما تصنع المنتخبات غير المرشحة من قبل المختصين والإعلام، المفاجآت في مثل هذه الدورات، مثلما فعلته سابقا زامبيا في دورة 2012، عندما توجت آنذاك على منتخب كوت ديفوار القوي، وما أتمناه هو نجاح الخضر في بلوغ الأدوار المتقدمة، خاصة في ظل الطموحات الكبيرة، التي أعلنها مسبقا المدرب جمال بلماضي.
حاوره: أحمد خليل