تطورت ومستواي يسمح لي بالتنافس على ميداليات الأولمبياد
عبر السباح الدولي أسامة سحنون عن تفاؤله، بالقدرة على حصد ميدالية في أولمبياد طوكيو المقبل 2020 في اختصاص 100 سباحة حرة، بعدما ضمن تأهله إلى المحفل العالمي خلال البطولة الفرنسية، مشيرا في حواره مع النصر من فرنسا، عن أمله في التفاتة من الاتحادية الجزائرية للسباحة والوزارة الوصية، لضمان أحسن تحضير لهذا الموعد، في انتظار ضمان تأهل جديد اليوم في اختصاص 50 مترا سباحة حرة.
• في البداية هنيئا لك وللجزائر تأهلك إلى أولمبياد طوكيو 2020؟
الحمد لله على كل حال، وأنا سعيد جدا بهذا الإنجاز، كوني أول سباح جزائري، يضمن مشاركته في أولمبياد طوكيو 2020، وثاني رياضي جزائري بعد زميلي لعقاب في اختصاص الدرجات الهوائية.
إغراءات الفرنسيين لم تتوقف وفخور بجزائريتي
• وكيف كانت المنافسة، خاصة وأنك ضمنت التأهل في البطولة الفرنسية؟
المنافسة لم تكن سهلة، لأن البطولة الفرنسية للسباحة، تزخر بعدة سباحين ممتازين ومن المستوى العالمي، وحرصت على تسيير السباق بذكاء، بنية قطع مسافة 100 متر سباحة حرة في التوقيت الذي يسمح لي بالتأهل إلى الأولمبياد، وكان لي ذلك رغم احتلالي المرتبة الثالثة، بتوقيت قدره 48 ثانية و51 جزءا من المئة.
• وهل ستكتفي بالمشاركة في اختصاص 100 متر سباحة حرة فقط، أم أنك تستهدف أنواع أخرى؟
سأكون على موعد مع المشاركة غدا، في بطولة فرنسا (يقصد اليوم)، في اختصاص 50 مترا سباحة حرة، أين أطمح لضمان التأهل في هذا النوع أيضا، الذي أجد راحتي كثيرا فيه، وكما هو معلوم، فإنه يجب علي قطع المسافة في توقيت لا يتجاوز 22 ثانية و50 جزءا من المئة، من أجل ضمان التواجد في الأولمبياد في هذا النوع.
• بعد ضمان تأهلك إلى الأولمبياد، هل تلقيت التهاني من طرف الاتحادية الجزائرية للسباحة أو الجهات الوصية؟
لم يتصل بي بعد أحد من المسؤولين أو الجهات الوصية، ربما لتزامن تأهلي مع يوم عطلة في الجزائر، ورغم ذلك يكفيني فخرا أنني تلقيت التهاني من أفراد الشعب الجزائري وعائلتي، وأنا مركز حاليا على سباق الغد، من أجل مواصلة رفع الراية الوطنية وضمان مشاركة في اختصاص آخر.
• نفهم من كلامك بأنك لست على اتصال مع مسؤولي الاتحادية الجزائرية للسباحة أم ماذا؟
العلاقة أصبحت أفضل من الماضي، وأشعر بحالة من الارتياح، كما أنني سباح محترف وأتدرب بكل جدية مع فريقي مرسيليا، لكن هناك شيء وحيد أتمنى أن يتجسد من طرف المسؤولين...
مشاكلي مع الاتحادية أصبحت من الماضي وأتمنى الدعم
• وما هو هذا الشيء؟
أتمنى أن أتلقى المساعدة والدعم من طرف المسؤولين، لضمان أحسن تحضير لأولمبياد طوكيو 2020، من أجل العمل على تحقيق إنجاز غير مسبوق ورفع الراية الوطنية، سيما وأنني أشعر بقدرتي على التنافس على إحدى الميداليات، عكس ما كان عليه الحال في ريو دي جانيرو سنة 2016.
• ماذا تقصد بالضبط؟
أنا صريح جدا، في 2016 لم يكن لدي المستوى، الذي يسمح لي بالتنافس على إحدى الميداليات، لكن الآن تغيرت المعطيات، وأصبح لدي المستوى العالمي، بفضل الخبرة التي اكتسبتها من خلال احتكاكي بسباحين عالمين وحتى مدربين معروفين، وهو ما يجعلني متفائلا بقدرتي على التنافس بقوة، على الظفر بإحدى الميداليات في أولمبياد طوكيو المقبلة، شريطة إيجاد الدعم اللازم، والتحضيرات المناسبة على قدر الحدث المرتقب، والتي يجب أن تبدأ من الآن، صحيح أنني مرتبط مع فريقي حاليا، ولكن يجب تسطير برنامج على المدى الطويل.
• ومتى يسدل الستار على البطولة الفرنسية؟
كما قلت لك منذ قليل، سأكون على موعد مع المشاركة في سباق 50 مترا سباحة حرة يوم غد، وهي آخر منافسة رسمية، و لكنني لن أتوقف، حيث سأواصل التدرب مع فريقي مرسيليا الفرنسي.
• من خلال حديثك عن فريقك مرسيليا، هل لا تزال الاتحادية الفرنسية، تواصل إغراءاتها لتجنيسك؟
نعم، لا يزال الاتحاد الفرنسي لهذه الرياضة، يبحث عن ضمي لمنتخبه ولست الوحيد، الذي تلقى عرضا من طرفها، حيث تبحث الاتحادية الفرنسية عن خطف المواهب، التي تراها قادرة على تشريف ألوان بلدها.
• وكيف كانت ردة فعلك؟
قلتها مرارا وتكرارا، أنا جزائري الولادة والنشأة وأبحث دائما عن تشريف الراية الوطنية، وأتمنى فقط أن ألقى المساعدة اللازمة، من أجل تحقيق نتائج جيدة في أولمبياد طوكيو، خاصة وأنه لدي ثقة كبيرة في إمكاناتي، وأشعر بتطور مستواي، بفضل المنافسات التي أشارك فيها والأرقام التي أحققها، وهو ما يجعلني لا أفكر سوى في حمل الراية الوطنية عاليا في أولمبياد طوكيو.
• وهل أنت السباح الجزائري الوحيد الناشط حاليا في الدوري الفرنسي؟
لست الوحيد، هناك سباحون آخرون، ينشطون مع أندية مختلفة ويحملون الجنسية الجزائرية، لكنهم لم يحققون نتائج جيدة، ولكن ليس معنى ذلك بأنهم لا يملكون مستوى جيد، فقط مستوى البطولة الفرنسية قوي جدا، في ظل تواجد سباحين عالميين.
• صنعت صور احتفالك براية النادي الرياضي القسنطيني الحدث عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، ماذا يعني لك ذلك؟
الجميع يعلم بأنني مناصر وفي للنادي الرياضي القسنطيني، والحمد لله حضرت الموسم الفارط احتفالات التتويج باللقب، وأتمنى أن يتكرر نفس الإنجاز هذا الموسم، ولكن في السيدة كأس الجمهورية، سيما وأننا نملك فريقا قادرا على تخطي عقبة شباب بلوزداد، في مواجهة الإياب، رغم الفوز الضئيل المحقق في لقاء الذهاب بفضل هدف عبيد.
أنتظر تأهل السنافر وأمنيتي حضور نهائي الكأس
• تبدو أنك متابع جيد لأخبار السنافر؟
بطبيعة الحال، لقد شاهدت آخر مباراة للسنافر أمام شباب بلوزداد، فرغم التعب الذي نال من أشبال لافان، إلا أنهم تمكنوا من تحقيق الفوز في الذهاب، وظهروا بمستوى جيد في الشوط الثاني، وهنا كنت أتمنى لو ساعدت الرابطة لاعبي النادي الرياضي القسنطيني من خلال تأجيل مباراة سطيف، التي سبقت مواجهة الترجي التونسي، إلا أن الصراحة تقال مشوار الشباب في رابطة الأبطال مشرف، كما يجب أن نرفع القبعة لأنصارنا، الذين تنقلوا بقوة إلى تونس وقدموا صورة مشرفة عن المناصر الجزائري، وتصفيقاتهم بعد نهاية لقاء الترجي رغم الخسارة تؤكد ذلك، ويجب التركيز حاليا على منافسة الكأس، وبحول الله سنتأهل إلى النهائي وسأكون حاضرا في ملعب 5 جويلية.
حاوره: بورصاص.ر