حمّار لم يكن شهما وحرمني من أموالي
وصف المدافع زيتي محمد خثير، موسمه الأخير بالأسوأ في مشواره الذي حمل فيه ألوان عدة فرق، كما سنحت له فرصة تمثيل ألوان المنتخب الوطني الأول، وهو الذي مر بكل الأصناف الشبانية للخضر، كما اعتبر ابن مدينة سطيف في حواره مع النصر، ما حدث له مع رئيس الوفاق حسان حمّار، بالواقعة المؤسفة، كون الأخير لم يكن شهما كما قال "خثير"، والأكثر من ذلك حرمه من مستحقات 8 أشهر.
حــاوره: مــروان. ب
• كيف تقضي يومياتك في رمضان ؟
يومياتي خلال هذا الشهر الفضيل لا تختلف كثيرا عن باقي الجزائريين، حيث أفضل الاستيقاظ عند منتصف النهار، لأتوجه مباشرة للمسجد لأداء صلاة الظهر ثم أعود إلى المنزل، قبل أن أغادره مجددا للتسوق، في انتظار اقتراب موعد الآذان، أين أقضي وقتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو مشاهدة بعض الفيديوهات.
لم أنل فرصتي مع الخضر واكتفيت بـ3 لقاءات في 4 سنوات
• ما هي أكلتك المفضلة خلال هذا الشهر ؟
ليس لدي طبق مفضل ولا أشترط شيئا معينا، بل على العكس أكون سعيدا بأي شيء يعد في المنزل، سواء من طرف الزوجة أو الوالدة، ولو أنني أفضل عدم الإكثار من تناول السكريات، خاصة وأن لاعب كرة القدم بحاجة للحفاظ على وزنه الذي يعد عاملا مهما.
• هل أنت متابع لبرنامج تلفزيوني معين ؟
لم أكن متابعا لبرنامج محدد مع حلول شهر الصيام، وأحاول أحيانا مشاهدة ما يثير فضولي، خاصة خلال فترة قبل آذان المغرب، ولو أن هناك كلام كثير قيل بعدها، حول الدراما الجزائرية خلال هذا الموسم، إذ لاقت الأعمال إعجابا منقطع النظير، وهو ما جعلني ألقي نظرة على مسلسل «أولاد الحلال»، وصراحة هو عمل متميز.
•من الفنان الأقرب إلى قلبك ؟
أنا من هواة الأفلام والمسلسلات الأجنبية، والانجليزي جيسون ستاتام هو فناني المفضل، فهو يجمع الكثير من المواهب، فهو ممثل، وغطاس سابق، وملاكم ومنتج أفلام، ويحتكر في معظم أفلامه دور البطولة، وهو معروف بأدواره المثيرة في أفلام الحركة، ويؤدي دور الشخصيات القاسية غير القابلة للإصلاح.
ندمت لعدم الانتقال إلى ديجون وهكذا ضيّعت اتصالات من البرتغال
•كيف هي سلوكاتك خلال هذا الشهر وهل تغضب بسهولة ؟
لست من النوع الذي يتوتر ويفقد أعصابه بسهولة، وأحاول أن أكون أكثر هدوءا خلال شهر الصيام، ويتوجب أن نسعى جميعا لتقديم صورة جيدة عن الإسلام وبلدنا الجزائر، التي تسير نحو الأحسن، خاصة في خضم هذا الحراك وتغير بعض الذهنيات.
• لم تعد تظهر كثيرا عبر وسائل الإعلام، لماذا؟
وسائل الإعلام لن تصنع منك نجما، حتى ولو مدحتك صباحا ومساء، وإذا أردت النجاح عليك بالتضحية في التدريبات، وبخصوص قلة ظهوري عبر شاشات التلفزيون أو حتى عبر صفحات الجرائد فأنا لا أتهرب، ولا أظن بأنني قليل الظهور كما تتحدثون، كل ما في الأمر أنني أصبحت أتجنب الحديث كثيرا حتى لا يتم تأويل تصريحاتي.
• ما هي أجمل ذكرى في مشوارك وماذا عن الأسوأ ؟
تتويجي وأنا في مقتل العمر بكأس الجمهورية مع شبيبة القبائل، ستبقى المحطة الأهم في مشواري الكروي، وعن الذكرى الأسوأ فلا أمتلك أي شيء ندمت عليه، وكنت راضيا عما قدمته لحد الآن، خاصة وأني حملت ألوان عدة فرق كبيرة، في صورة كل من وفاق سطيف وشبيبة القبائل وشباب قسنطينة وأخيرا أهلي البرج.
كنت قريبا من مونديال البرازيل وتمزق عضلي غيّر مساري
• بالحديث عن الأهلي، هل أنت راض بموسمك مع أبناء البيبان ؟
تجربتي مع الأهلي البرايجي تعد الأسوأ لي منذ بدأ مسيرتي الكروية، ولم أكن راضيا عما قدمته طيلة الموسم، وحتى الفريق لم يكن عند مستوى التطلعات، بالنظر إلى عدة ظروف ومعطيات، وفي مقدمتها التغيير الكلي للتشكيلة بعد تحقيق الصعود، وهو ما انعكس بالسلب على النتائج المسجلة، وجعلنا نصارع على ضمان البقاء.
• هل صحيح أن هناك من أرغمك على مغادرة وفاق سطيف ؟
لا أحد دفعني لمغادرة وفاق سطيف، الفريق الذي تدرجت في مختلف أصنافه، وبفضله وصلت إلى المنتخب الوطني، ولكن هناك بعض المشاكل حدثت لي مع الإدارة، جعلتني أقرر تغيير الأجواء.
• نفهم من كلامك بأن علاقتك المتوترة مع حمّار وراء رحيلك ؟
عدم حصولي على رواتبي لثمانية أشهر كاملة، وراء قراري بعدم البقاء مع وفاق سطيف، خاصة وأن الرئيس حسان حمّار خذلني، ولم يكن شهما معي، فرغم ما قدمته له من تسهيلات، من خلال التنازل عن بعض الأجور(طالبت بأربع أشهر وشهرين عبر صك ضمان)، إلا أنه لم يف بوعده اتجاهي وحرمني من حقي، وهنا أؤكد لكم بأن هذا لم يدفعني لرفع شكوى ضد النسر السطايفي، الذي يبقى فريقي الذي تعلمت فيه أبجديات الكرة.
تجربتي مع أهلي البرج الأسوأ في مشواري
• ماذا حدث للوفاق في آخر موسمين حتى تراجعت نتائجه بهذا الشكل ؟
كثرة تغيير المدربين واللاعبين، تعد السبب الأبرز وراء تراجع نتائج الوفاق في الموسمين الأخيرين، ولو أنني أتمنى أن تعود الأمور إلى نصابها في أقرب وقت، لا سيما وأن النسر السطايفي عودنا على التميز، والسيطرة على الألقاب المحلية والمنافسة بقوة على التتويجات الخارجية.
• تعتز بتجربتك مع السنافر، أكيد أنك عايشت بجوارحك تتويجهم العام الماضي؟
تتويج السنافر بلقب البطولة الموسم الفارط كان عن جدارة واستحقاق، بالنظر إلى النتائج الباهرة التي بصموا عليها منذ انطلاق البطولة، في وجود عبد القادر عمراني المدرب المحنك، والذي عرف كيف يستفيد من الأجواء الجيدة في هذا الفريق، لقد كنت سعيدا جدا بهذا اللقب الذي طال انتظاره، لأني لعبت هناك وأدرك مدى تعطش الأنصار لمثل هذه الأمور، هم علامة فارقة على مستوى الكرة الجزائرية، ولم أعهد أوفياء مثلهم فرغم ما عاناه الشباب، إلا أنهم ظلوا خلفه إلى غاية وصوله إلى هذا المستوى، أنا أتمنى أن لا تتوقف إنجازاتهم عند هذا اللقب، ولم لا ينجحون في تشريف مدينة الصخر العتيق مجددا.
• قرار تمنيت لو ملكت فرصة مراجعته؟
بعد موسمي الرائع مع شباب قسنطينة تلقيت عروضا بالجملة من عديد الأندية العربية والخليجية، غير أن اهتمامي كان منصبا على خوض تجربة احترافية في أوروبا وهو الحلم الذي لم يتحقق، وأنا متحسر لأنني تماطلت في الرد على العرض، الذي تلقيته من نادي ديجون الفرنسي، وكذا عدم تعاملي بجدية مع الاتصالات التي وصلتني من البرتغال.
بطولتنا غير عاقر وعطال أبرز مثال
• عملت تحت إشراف مدربين كبار، في مقدمتهم خير الدين مضوي، كلمة بخصوصه ؟
كانت لي الفرصة أن عملت تحت إشراف مدربين كبار، على غرار ابن مدينتي خير الدين مضوي، صاحب الألقاب الكثيرة مع النسر السطايفي، صدقوني هو كفاءة لا تحتاج لإطرائي، غير أنني أود أن أتحدث عن نقطة تميزه، وتتعلق بكيفية التحضير للمباريات، إذ أنه مرشد نفسي بامتياز.
• ألا تعتقد بأنك لم تنل فرصتك بالشكل المطلوب مع الخضر ؟
تواجدت مع الخضر في الفترة الممتدة ما بين 2013 و2017 وكنت أستدعى بانتظام للتربصات والمعسكرات الإعدادية، غير أنني لم أخض سوى 3 مباريات فقط، وهو رقم جد ضئيل مقارنة بجاهزيتي في تلك الفترة، على العموم، لم أنل فرصتي بالشكل المطلوب كبعض الأسماء، وحتى الحظ خانني في بعض المناسبات، فأنا أتذكر خلال اللقاء الفاصل المؤهل إلى مونديال 2014 أمام بوركينافاسو كان الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش يحضر لإشراكي كأساسي، غير أنني تعرضت لتمزق عضلي في آخر لحظة لتتبخر أحلامي، وستبقى تلك الأمور ذكريات جميلة، وأنا الذي تشرفت بالدفاع عن ألوان المنتخب الوطني، في كافة أصناف المنتخب.
تمنيت لو لم يقتصر تواجدي مع السنافر على موسم واحد
• ما رأيك فيما يقدمه عطال خريج البطولة الوطنية ؟
لست أنا من يشيد ويثني على الموهبة الصاعدة يوسف عطال، فالصحافة الفرنسة والعالمية، باتت تخصه بالإطراء خلال كل أسبوع، بالنظر إلى المستويات الباهرة التي يبصم عليها مع ناديه نيس الذي خطف معه كافة الأضواء، وأصبح يحظى باهتمام كبرى الفرق العالمية، أنا فخور به، كونه من خريج المدرسة الوطنية، التي هي قادرة على تصدير لاعبين آخرين إلى أوروبا، أنا أتمنى أن يطور إمكاناته أكثر، ويفيد الخضر، خاصة خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا المرتقبة بمصر شهر جوان القادم.
• كلمة حول تعداد الخضر الحالي وهل هو قادر على التتويج بالكان ؟
المنتخب الوطني يزخر بالنجوم والمواهب القادرة على الفوز بنهائيات كأس أمم إفريقيا بمصر، خاصة في وجود مدرب بمواصفات جمال بلماضي، الذي أكد خلال المواعيد الماضية بأن لديه ما يقدمه للخضر، شريطة دعمه، نحن نعلق آمالا كبيرة على رفاق محرز، لا سيما وأنهم يتواجدون في أوج العطاء مؤخرا، ومنتشون أيضا بالفوز بالألقاب مع نواديهم، وهو ما يؤكد القيمة الكبيرة للعناصر المشكلة للمنتخب.
منتخبنا يزخر بالنجوم وأتوقع إنجازا كبيرا بمصر
• من هو أحسن لاعب في البطولة المحلية ؟
عبد المؤمن جابو الأفضل في البطولة الوطنية دون منازع، وحتى في أسوأ حالاته يتفوق على البقية، لما يحوزه من إمكانات فنية باهرة، جعلته يكتب اسمه في التاريخ خلال مونديال البرازيل.
• لاعبك المفضل في العالم ؟
رغم أنني مدافع، إلا أنني من محبي الساحر البرازيلي رونالدينيو، الذي لا أكف عن متابعة فيديوهاته.
أفلام «الأكشن» تستهويني وجيسون ستاتام ممثلي المفضل
• ما هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟
دون شك، الفريق الأحب إلى قلبي محليا هو وفاق سطيف الذي ترعرعت فيه، وكان وراء تواجدي في كافة أصناف المنتخب الوطني، دون نسيان شباب قسنطينة، الذي ورغم دفاعي عن ألوانه لموسم واحد فقط، إلا أن تلك المحطة كانت مميزة، واشتقت لها كثيرا، في ظل المكانة التي كنت أحظى بها لدى الأنصار، وحتى سكان المدينة ككل، وبخصوص النادي الذي أشجعه في أوروبا فهو جوفنتوس كغالبية أنصار النسر السطايفي، الذين هم مولعون بعملاق الكرة الايطالية.
م/ب