أطمح لتقمص شخصية الشهيدة مريم بوعتورة
* «بابور اللوح» جديدي في رمضان lهذه حقيقة تسريب مشهد انتحاري في «أولاد الحلال»
كشفت الممثلة سهيلة معلم التي تألقت في السنوات الأخيرة في أعمال ضخمة و ناجحة، عن جديدها التلفزيوني و السينمائي في حوار خصت به النصر، حيث أكدت بأنها ستشارك في مسلسل درامي بعنوان» بابور اللوح»، سيعرض خلال الشهر الفضيل، كما تقمصت إحدى شخصيات الفيلم السينمائي « هليوبوليس»، متحدثة في حوار للنصر، عن سر النجاح الباهر الذي حققته، خاصة في مسلسل «أولاد الحلال» ، كما كشفت عن حقيقة تسريب مشهد انتحارها من الحلقة الأخيرة للمسلسل.
حاورتها: أسماء بوقرن
. النصر: الجمهور كان ينتظر بشغف سهيلة في جزء جديد من سلسلة «عاشور العاشر»، ما هو جديدك بعد تأجيل العمل؟
. سهيلة معلم: كنت كما يعلم جمهوري ضمن طاقم الجزء الثالث من سلسلة «عاشور العاشر» للمخرج جعفر قاسم، لكن تم تأجيله إلى العام المقبل، بعد ذلك اتصلت بي شركة والكوم للإنتاج السمعي البصري، التي سبق و أن تعاملت معها في عدة أعمال منها « بيبيش و بيبيشة»، «الخاوة» و «أولاد حلال»، و عرضت علي دورا من الأدوار الرئيسية في مسلسل درامي عنوانه «بابور اللوح» ، فوافقت، و من المنتظر أن يعرض في رمضان المقبل، كما شاركت في فيلم سينمائي بعنوان «هيليوبوليس» للمخرج جعفر قاسم، سيقدم عرضه الشرفي قبل الشهر الفضيل.
. هل بإمكانك أن تحدثينا عن دورك في مسلسل «بابور اللوح» و بعض تفاصيل العمل؟
ـ آسفة ، لا يمكن لي الإفصاح عن دوري، و لا عن موضوع العمل، التزاما بتعليمات شركة الإنتاج، ما أستطيع قوله أن العمل درامي اجتماعي بنسبة مئة بالمئة، يروي أحداثا واقعية مستلهمة من واقعنا المعيش، و يتناول مواضيع مختلفة، كما لا يمكنني الحديث عن مشاركتي في فيلم «هليوبوليس»، و سأفصح عن ذلك في موعد لاحق.
لهذا السبب كنت ضد سيناريو الجزء الرابع من «بيبيش و بيبيشة»
. حققت نجاحا كبيرا في سلسلة «بيبيش و بيبيشة»، لكن تعرض سيناريو الجزء الأخير لانتقادات، و قيل أنه فارغ من المحتوى..
ـ في الحقيقة لم تصلني هذه الانتقادات، و تلقيت التشجيع و الدعم من جمهوري، لكنني أتفق معك بخصوص نوعية السيناريو، كنت ضد فكرة الجزء الرابع، لأن المنتج استلهم القصة من عمل تونسي عرض في التسعينات عنوانه «لوتيل»، في الوقت الذي كان الجمهور يفضل مشاهدة يوميات «بيبيش و بيبيشة» فقط، كما كان عنصر الفكاهة و الضحك ناقصا، و مدة العرض كانت طويلة نوعا ما، حيث كانت مدة كل حلقة نحو 26 دقيقة.
. هل ستكون هناك أجزاء أخرى للسلسلة؟
ـ بصراحة تعبت نوعا ما من أداء الأدوار الفكاهية، كنا أنا و مروان قروابي نصور حوالي 18 إلى 20 مشهدا في اليوم الواحد. أفضل أن أشتغل في مجال الدراما.
.مشكل تأخر تصوير الأعمال الرمضانية يطرح بحدة، و يخلق ضغطا على فريق العمل عموما، ما هو السبب في رأيك؟
ـ نعم، مشكلة التصوير تطرح بحدة، فغالبا ما يكون متأخرا، و ذلك بسبب عدم جاهزية السيناريو، لأن ضبطه يستغرق وقتا، و كذا تأخر الممولين في الموافقة على دعم العمل. هذه أبرز المشاكل التي نصادفها، و التي تؤثر سلبا على فريق العمل و بالتالي على نوعيته، بالنسبة إلي لا أجد إشكالا ، لأنني أتأقلم مع الظرف. و هو ما حدث معي عند تصوير سلسلة «بيبيش و بيبيشة»، لقد استطعت التغلب على الضغط، و ساعدني في ذلك المخرج الذي كان ذكيا في توجيه العمل، و حريصا على أن يكون ذا نوعية جيدة
هذه حقيقة علاقتي بمراون قروابي
. هناك انسجام كبير بينك و بين مروان قروابي في السلسلة، ما دفع بالكثيرين إلى القول أن علاقتكما أبعد من كونكما ممثلين، هل هذا صحيح؟
ـ مروان قروابي صديق لي و لعائلتي، و أنا التي اقترحته لمقاسمتي بطولة «بنت و ولد»، بعدما عرض علي دور بنت، و ذلك لأنه مرح يتمتع بخفة دم كبيرة، كما أنني أنسجم معه كثيرا في العمل، كما اقترحه بعض الأصدقاء العاملين في شركة الإنتاج الحمد لله تقبلنا الجمهور كثنائي.
. كانت لك مشاركة في برنامج المواهب التمثيلية «أراب كاستينغ» و بلغت المرحلة النهائية، ماذا أضافت لك التجربة؟
ـ كانت تجربة جد رائعة، لأنها مكنتني من الصعود على خشبة المسرح لتقديم مونولوغ على المباشر. لقد عززت التجربة ثقتي بنفسي كممثلة، إذ لم يسبق لي و أن مارست المسرح أو حتى صعدت فوق خشبته، كما أنني لست خريجة معاهد الفنون، غير أنني دخلت المجال مبكرا و أنا في ربيعي 14 ، من خلال ومضات إشهارية. طرقت باب التلفزيون لأول مرة في 2008 من خلال «جمعي فاميلي»، لأشارك بعدها في أفلام سينمائية منها «عطر الجزائر» و «قبل الأيام»، و كذا المسلسلات، مثل «خالتي لالاهم» ، «دار البهجة» ، «أسرار الماضي» و «الخاوة» و غيرها.
أحببت شخصية «ليلى» في «أولاد حلال»
. ماذا أضاف لك دور «ليلى» في «أولاد الحلال» و هل كنت تتوقعين النجاح الباهر الذي حققه؟
ـ يعد دور ليلى في «أولاد الحلال» من الأدوار المهمة التي أحببتها كثيرا و أحببت أداءها، لأنه دور مركب و مغاير تماما لما أديته من قبل، إذ أخرجني من قالب «بيبيشة» و باقي الأدوار التي أديتها ، و كان بالنسبة إلي تحد في اللهجة و طريقة الإلقاء، و بذلت ما بوسعي في ذلك، كما أن الدور يحمل رسالة للشابات اللائي يعتمدن في حياتهن على أساس المادة.
كنت أتوقع أن العمل سينجح، لكن ليس بالحجم الذي لمسته بعد عرض الحلقات. حقيقة تفاجأت بالتفاعل الكبير للمشاهدين مع المشاهد التي قدمتها، لدرجة أنها لا تزال لحد اليوم تحقق صدى و تنشر عبر صفحاتهم بمواقع التواصل، محققة نسب مشاهدة عالية.
. تولي الممثل يوسف سحايري حقيبة وزارية، أعاد «ليلى» إلى الواجهة، و تداول رواد العالم الافتراضي صورا من المسلسل، مع تعليقات تهكمية، كيف كان تفاعلك مع التعليقات؟
ـ (تضحك)، لم أنزعج بالعكس أعجبني تفاعل الفايسبوكيين، و هو دليل على أن ظهوري في العمل ترك أثرا على الجمهور فتذكره بمجرد تنصيب يوسف سحايري، و قام بربط الأحداث، فكلما أرى منشورا في ذات السياق أضحك .
منتج «أولاد الحلال» غير الحلقة الأخيرة بعد التسريبات
. تم تسريب مشهد انتحار سهيلة في الحلقة الأخيرة من «أولادالحلال»، و لم يبث، ما حقيقة هذا المشهد و من قام بتسريبه؟
ـ تم تصوير مشهدين لنهايتين مختلفتين في الحلقة الأخيرة ، الأول مشهد انتحار ليلى و آخر تطلب فيه من زينو أن يسامحها على كل ما وقع و ما تسببت له من أذى، لكن بعد التسريبات، فضل المنتج تقديم المشهد الثاني لتكون النهاية مفتوحة. كما أنه أنه كان يفكر في إنتاج جزء ثاني للمسلسل بعد النجاح الذي حققه منذ بث الحلقات الأولى. من المرتقب أن يكون هناك جزء ثان، غير لأنه لم يحدد موعده بعد، و بخصوص من قام بالتسريب، فهو تقني صوت، قام بنشره عبر صفحة تونسية.
. مشاركتك في سلسلة «عاشور العاشر» حققت هي الأخرى نجاحا ملفتا..
ـ هي تجربة مغايرة ، فهي رحلة عبر الزمن بملابس مغايرة و في مكان مغاير إذ تم تصويره في تونس، بلدي الثاني. كانت تجربة رائعة ، و من الحلقات المفضلة لدي حلقة حمودي، اذ قمت بدور مركب غيرت فيه لهجتي و قلدت أسلوب عثمان عريوات ، الذي أوجه له تحية من خلال النصر.
. مثلت إلى جانب كبار الفنانين و قدمت أدوارا مهمة بالرغم من تجربتك الصغيرة، من هم الممثلين الذين تتمنين العمل معهم؟
ـ تقاسمت أدوارا مع شخصيات مهمة، و أنا في مستهل مسيرتي، و هذه إضافة لي في مشواري الفني، شاركت مع الممثلة القديرة فاطمة حليلو التي علمتني الصبر في بلاطو التصوير، و أديت دور ابنتها في «خالتي لالاهم» ، و استفدت من تجربتها و ملاحظتها، أما بخصوص الممثلين الذي أتمنى العمل معهم، فهم كثر. كان حلمي أن أمثل مع المرحوم المفتش الطاهر، بالإضافة إلى ممثلين عرب مثل حسن حسني، غادة عبد الرازق و قصي خولي ، و أطمح لتقمص شخصيات تاريخية، منها شخصية الشهيدة مريم بوعتورة.
. وجهت انتقادات لك مؤخرا بخصوص إطلالاتك في باريس بألبسة لم تنل إعجاب جمهورك؟
ـ شاركت في أسبوع الموضة بباريس ، و تعرضت حقيقة لانتقادات، فهناك من لم يعجبه لباسي، و كنت مجبرة على تغييره ، و ارتداء ألوان ملفتة. إن فكرة التظاهرة هي ارتداء ألبسة غريبة، فمشاركتي كانت كممثلة و مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، و ارتديت علامات معينة ، أعتبرها تجربة جميلة يمكنني أن أعيدها مرة أخرى لكسر الروتين.
عالم الفاشن غريب بالنسبة لي
.هل تفكرين في دخول عالم الفاشن؟
ـ (تضحك) عالم الفاشن غريب بالنسبة إلي.
. الكثير ممن شاركوا و تألقوا في برامج المواهب، خاصة من البلدان الشقيقة يستغلون الفرصة للالتحاق بالدراما العربية، لما لم تسر سهيلة على ذات النهج؟
ـ إنها مسألة فرص لم تتح لي بعد، فالمشكل أننا لا نملك منسقين في مجال الفن يعملون على التعريف بالمواهب و اقتراحها على مخرجين و منتجين عرب، غالبا ما يلجأون لدول المغرب العربي لانتقاء فنانين عن طريقهم، في الوقت الذي لدينا ممثلين في القمة ، فيما تعمل باقي الدول، خاصة الشقيقة، من خلال منسقيها للتعريف بفنانيها و توسيع شهرتهم.
الصدق في أدائي سر نجاحي
. بالرغم من أن نشاطك الفني منحصر في بلادك، إلا أنك تحققين نجاحا باهرا في كل دور تؤدينه، ما سر ذلك؟
ـ السر يكمن في عفويتي، فأنا لست مصطنعة في أدائي، و أؤدي الأدوار التي توكل إلي بصدق و أمانة.
. ما رأيك في الدراما الجزائرية خلال السنوات الأخيرة ؟
ـ كل عشر سنوات نلمس تغييرا جديا، ففي مجال التمثيل لاحظنا تغييرا ملحوظا.
. اليوتوبرز و البلوغرز دخلوا المجال بقوة هل ترين بأنهم قدموا إضافة؟
ـ البعض يتم اقتراحهم من قبل المنتجين لتوفر شروط معينة لديهم، كالجمال و الشهرة. أنا لست ضد دخول عارضي الأزياء و اليوتوبرز هذا المجال، لكن بشرط توفر الموهبة و تطوير الذات من خلال التكوين المتخصص على مستوى المعاهد.
. هل الفن بالنسبة لسهيلة هواية فقط أم مهنة؟
ـ أنا متحصلة على شهادة ليسانس في الحقوق، و كذا الكفاءة المهنية في المحاماة، و أعتبر التمثيل موهبة و هواية، فأنا أحب تقمص مختلف الأدوار منذ كنت طفلة صغيرة، و لا أشتغل في مجال المحاماة، كما يعتقد البعض، فالتمثيل أخذ كل وقتي و أعتبره مهنتي.
. ما هي الجوائز التي تحصلت عليها ؟
ـ جائزة أحسن ممثلة كوميدية 2018، في مهرجان الجنيريك الذهبي في دورته الأولى، كما رشحت لجوائز سيزار سنة 2014، أما أول جائزة دولية برصيدي، فكانت في مهرجان سينمائي بفرنسا عن دوري في فيلم «قبل الأيام». أما الجائزة الكبيرة بالنسبة إلي، فهي حب الجمهور لي الذي أحييه من خلال النصر. أ ب