مستوى الكاميرون غير مستقر ولا خوف على الجزائر
* الكاميرون ستفتقد مجاملة الحكام في الدور الفاصل * بلماضي لا يحتاج نصائح ومواجهة مصر معيار حقيقي للمنافس * بلايلي ومحرز مفتاح التأهل وهذه نقاط ضعف منافسكم * الوحيد القادر على هزم الخضر هو منتخب الجزائر!
بدا مدرب منتخب غامبيا توم سانتفيت، واثقا من قدرة المنتخب الوطني على كسب تأشيرة التأهل إلى مونديال قطر عند مواجهة منتخب الكاميرون شهر مارس المقبل، مشيرا في حواره مع النصر إلى أن مجاملة الحكام لمنتخب «الأسود غير المروضة»، ستنتهي بنهاية «الكان».
كما يرى التقني البلجيكي بأن المنتخب الجزائري، لن يظهر بنفس المستوى مستقبلا، ويعتبر ما حدث في دورة الكاميرون مجرد عثرة، سيتم تداركها مستقبلا.
في البداية، ما تقييمك لأول مشاركة لكم في «الكان»؟
يجب أن نفتخر بهذا الإنجاز، خاصة وأنه قبل انطلاق الدورة لم نكن حتى مرشحين للعبور إلى الدور الثاني في وجود مالي وتونس وموريتانيا، غير أننا نجحنا في إنهاء الدورة في المرتبة السادسة، حيث تأهلنا في صدارة المجموعة السادسة مناصفة مع منتخب المالي، المتواجد في الدور الفاصل المؤهل لمونديال قطر، أين نجحنا في تجاوز عقبة منتخب غينيا، قبل أن نخرج على يد منظم الدورة، وهنا أضع سطرين على كلمة «منظم الدورة»، ولست أبرر الإقصاء، لأن موازين القوى غير متساوية، والفوارق كبيرة في الإمكانيات، وحتى من ناحية الزاد البشري، لكن ما حز في نفسي هو التحيز التحكيمي الفاضح للكاميرون.
هل يمكن أن تفصّل لنا في هذه النقطة؟
أولا، لست بصدد القول بأن المنتخب الكاميروني لم يستحق التأهل، لكن بالمقابل لم يكن في حاجة لمجاملة الحكم، وهل يعقل بأن الحكم أنذر ثلاثة لاعبين في أول نصف ساعة حتى يكملوا الدقائق المتبقية من اللقاء، وهم يخشون تلقي الإنذار الثاني، إضافة إلى أن الهدف الأول للكاميرون جاء بعد خطأ تقدير من الحكم المساعد، على اعتبار أن آخر من لمس الكرة من جانب منتخب الكاميرون، ومن المفروض التماس لفائدتنا، غير أن مدافع منتخب «الأسود غير المروضة» أسرع في إعادة الكرة إلى الميدان دون أي ردة فعل من الطاقم التحكيمي ودون حتى العودة إلى «الفار»، رغم احتجاجنا، وصولا إلى ضربة الجزاء التي حرمنا منها بعد لمس واضح للكرة باليد داخل منطقة العمليات، كما أنني لا أريد الحديث عن الخطأ التقني المرتكب من طرف الحكام، عندما سمحوا لمنتخب الكاميرون بإجراء خمس تغييرات على أربع فترات، وهو ما يتنافى مع القوانين المعمول بها.
بحكم أنكم واجهتم الكاميرون، الذي يعتبر منافس منتخبنا في الدور الفاصل المؤهل للمونديال، من ترشح للمرور؟
الأمور ستكون مختلفة شهر مارس القادم، والتأهل يلعب على مباراتين، إضافة إلى أن مجاملة الحكام لمنتخب الكاميرون لن تتواصل، كما أن المنتخب الجزائري سيعود بقوة في الفترة القادمة، لأن ما حدث في «الكان» لن يتكرر، وهو مجرد عثرة لمشوار أكثر من رائع، لأنني من المعجبين بهذا المنتخب، شريطة عدم تكرار نفس الأخطاء، وعلى حسب رأيي الخضر يمكنهم تخطي جميع المنتخبات، وهناك منتخب وحيد قادر على هزمهم، هو المنتخب الجزائري نفسه، لأنه عندما لا تكون في أحسن أحوالك، مثلما حدث في الدورة الأخيرة تمنح هدايا للمنافسين.
و حسب رأيك، ما هي نقاط قوة وضعف منتخب الأسود غير المروّضة؟
المنتخب الكاميروني ليس بالمنتخب المتكامل الذي يتمتع بمستوى مستقر وثابت، بدليل أنه وجد صعوبات أمام جميع المنتخبات، التي واجهها سواء في دور المجموعات أو في الدور ثمن النهائي وحتى أمامنا في ربع النهائي، خاصة في الشوط الأول، الذي انتهى على وقع نتيجة التعادل السلبي، على اعتبار أنني طبقت إستراتيجية واضحة من خلال غلق المنافذ على الظهيرين، اللذين يعتبران من أبرز نقاط قوة الأسود غير المروضة، إضافة إلى اللعب ككتلة واحدة ودفاع المنطقة، بعدم ترك المساحات أمام لاعبي الكاميرون لبناء الهجمات والخروج بالكرة على الأطراف والقيام بالتوزيعات، وهو ما لم يحدث في لقطتي الهدفين، وهنا يجب الحذر من الثنائي أبو بكر وإيكامبي، بالنظر إلى الفورمة العالية التي يتمتعان بها في هذه الفترة، بدليل أنهما نجحا في تسجيل 11 هدفا.
لم تحدثنا عن نقاط ضعف منتخب الكاميرون، وهل من نصيحة توجهها للخضر؟
أعتقد بأن بلماضي يعرف عمله جيدا ولا يحتاج لنصائح، ومن قاد الجزائر للتتويج بالكان والوصول إلى 35 مباراة من دون هزيمة، قادر على العبور بمنتخبه إلى المونديال، كما أنني واثق بأنه درس جيدا منتخب الكاميرون، ولن يجد أفضل من الفترة الحالية من أجل معاينة الخصم ، سيما في المواجهة المرتقبة أمام منتخب مصر في دور نصف النهائي، والتي حسب رأيي ستكون معيارا حقيقيا وعلى ضوئها يمكننا معرفة المستوى الحقيقي للكاميرون أمام منافس من بين الأقوى حاليا في الدورة، إضافة إلى أن طريقة لعبه ليست بعيدة عن المنتخب الجزائري، لكن ما يمكنني قوله فقط، هو أن المنتخب الجزائري مطالب بتسيير مباراة الذهاب بالذكاء، و حسب رأيي الخروج منها بنتيجة التعادل سيكون كفيلا بتأهل الخضر، لأنني واثق بأن المنتخب الجزائري في ملعب تشاكر لن يفرط في الفوز، شريطة استعادة لاعبين في صورة محرز وبلايلي أفضل مستوياتهما، لأنهما يعتبران سلاح التأهل للمونديال، من خلال استغلال المساحات التي يتركها الظهيران ومحاولة اللعب في العمق، لضرب دفاع الكاميرون البطيء نوعا ما، وهو ما كنت أتمنى القيام به في اللقاء الأخير، لكن الأمور لم تسر معنا بالشكل اللازم.
حاوره: حمزة.س