الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

الدولي السابق عبد المالك شراد للنصر: لا خوف على الخضر و اختيار ملعب دوالا في صالحنا

وجه المهاجم الدولي السابق عبد المالك شراد رسالة اطمئنان وتفاؤل لعشاق المنتخب الوطني، عندما أكد في حوار خص به النصر بأن معرفته للناخب الوطني جمال بلماضي، تجعله مرتاحا لقدرته على الخروج بسرعة من مخلفات الإقصاء المبكر من "الكان" الأخير، وقيادة الخضر لمونديال قطر.

* حاوره: حمزة.س
كما لم يتوان مهاجم الخضر السابق في تحذير القائمين على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من عامل التحكيم، الذي حسبه سيكون له تأثير كبير في تحديد نتيجة لقاء الذهاب، إضافة إلى تطرقه لعديد النقاط التي تطالعونها في هذا الحوار.

بداية، ابتعدت كثيرا عن الساحة الرياضية في الفترة الماضية، ماذا يفعل شراد حاليا؟
لقد قررت الابتعاد عن محيط كرة القدم والتفرغ لتسيير أموري الخاصة، وفي خضم كل هذا فقد تحولت من لاعب إلى مناصر وفي للمنتخب الوطني وكل ما هو جزائري، وعندما يتعلق بمنافسة أو حدث رياضي فأنا في الموعد، وأعيش اللقاءات بكل جوارحي.
يجب  الحذر من التحكيم
من خلال الحديث عن المنتخب الوطني، كيف وجدت قرعة الدور الفاصل المؤهل لمونديال قطر، والتي أوقعت الخضر في مواجهة منتخب الكاميرون؟
لم أكن أفضل منتخبا على آخر، ومن يريد التأهل إلى المونديال عليه تخطي جميع العقبات، وحسب رأيي نملك كل الحظوظ لتجاوز منتخب الكاميرون، رغم أنه بصم على "كان" مميزة، بدليل احتلاله المرتبة الثالثة، لكن المباريات تختلف ولا تتشابه، ولو كان الدور الفاصل يلعب من لقاء واحد، ربما كنت سأقول إن الحظوظ متساوية، لكن تحديد هوية المتأهل من مواجهتين، يرفع كثيرا من نسبة مررونا إلى المحفل العالمي، سيما وأن لقاء العودة سيجرى بملعب تشاكر، ما يعني أننا نمتلك أفضلية معنوية، لكن ذلك لن يكون له معنى إلا في حال العودة بنتيجة مرضية من سفرية دوالا، وهنا أريد التنويه إلى نقطة مهمة.
ما هي النقطة التي تود الحديث عنها؟
هناك عامل مهم يمكنه تحديد نتيجة مباراة الذهاب، ويتعلق الأمر بعنصر التحكيم الذي أتمنى أن يكون عادلا ونزيها، ولا تحدثوني عن وجود تقنية "الفار"، لأنني أعرف إفريقيا جيدا، وما حدث في "الكان" الأخيرة من فضائح ومهازل تحكيمية خير دليل على ذلك، وعليه وجب على القائمين على شؤون الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أخذ هذه النقطة بعين الاعتبار، لأنه يمكن لحكم أن يتسبب في خسارة الفريق أو حرمانه من عنصر مهم في لقاء العودة، من خلال تعمد نرفزة اللاعبين وإخراجهم من المباراة، إضافة إلى إمكانية طرد أي لاعب.
محطات مهمة ضيعها عطال وغيابه لن يؤثر
بحكم معرفتك الجيدة بالناخب الوطني جمال بلماضي، ما هي النقاط التي سيركز عليها في تربص مارس؟
أعرف جمال جيدا، وأنا على يقين بأنه مر بفترة صعبة للغاية بعد الإقصاء من "الكان"، لأنه من النوع الذي لا يحب الخسارة حتى في مباراة تطبيقية، فما بالك بالإقصاء من "الكان" من الدور الأول، كما أنه يمتلك نقاطا تميزه عن بقية المدربين، وخاصة حسن تسيير المجموعة، ومعرفة اختيار الكلمات، لأن في مثل هذه الظروف العامل النفسي مهم جدا، وأنا متأكد من كون مدرب الخضر، باشر التحضيرات للدور الفاصل مباشرة بعد مغادرة الكاميرون، وواثق من إيجاده الحلول اللازمة لقيادة المنتخب إلى مونديال قطر، لأنني أعلم جيدا بأنه يحلم بالمشاركة في الحدث العالمي، منذ أن كان لاعبا وليس عندما أصبح مدربا.

وهل ترى بأن بلماضي سيجري بعض التغييرات على التعداد المعني بمباراتي الكاميرون؟
لا أتوقع ذلك، بالنظر لضيق الوقت من جهة، ومن جهة ثانية لأهمية الرهان، ربما سيحاول تدعيم بعض المناصب التي يراها ضرورية، خاصة في حال عدم جاهزية اللاعبين الأساسيين، كما وجب علينا أن لا "نذبح" التشكيلة المشاركة في "الكان" الأخيرة ونحكم عليها بالإعدام، لأن غالبية الأسماء نجحت في وقت ليس بالبعيد في إضافة النجمة القارية الثانية في مصر، وما حدث في الكاميرون لديه أسبابه.
نصف التعداد لا يريد تضييع آخر فرصة للمشاركة في المونديال
وما هي الأسباب التي جعلت الخضر يغادرون الكان من الدور الأول؟
على حسب ما لاحظته في المباريات الثلاث، فإن المنتخب الوطني عانى نوعا ما من الجانب البدني، وتأثر اللاعبين بالمناخ والأرضية كان واضحا، إضافة إلى الثقة المفرطة، والتي تعتبر العدو الأول بالنسبة لأي فريق مهما كان اسمه ووزنه، لأنه لا توجد في كرة القدم مباراة تربح قبل الأوان، إضافة إلى عامل سوء الحظ الذي عاند لاعبي الخضر، والإحصائيات وحدها تؤكد صحة كلامي.
تحدثت عن أرضية ميدان جابوما التي ستكون مسرحا لمباراة ذهاب الدور الفاصل، أ لا ترى بأنها ستؤثر نوعا ما على أداء الخضر؟
الكاميرونيون أرادوا من خلال اختيار برمجة لقاء الذهاب بجابوما، اللعب على وتر الجانب النفسي، خاصة وأن لاعبي الخضر يمتلكون ذكريات سيئة بهذا الملعب، وبالنسبة لي أرضية "جابوما" يمكن وصفها بكل شيء إلا بأرضية ميدان كرة قدم، وأنا شخصيا تفاجأت كيف أن اللجنة المنظمة ل"الكان" الأخير، وافقت على احتضانها للمباريات، ولكن هذه المرة بلماضي واللاعبين تعودوا عليها، وكل شيء متوقف على الخطة التكتيكية التي سيعتمد عليها "الكوتش"، خاصة بعد أن وقف على نقاط قوة وضعف المنافس، دون أن ننسى أن الأرضية ستؤثر أيضا على لاعبي منتخب الكاميرون، لأن جل العناصر تنشط في الدوريات الأوروبية، إضافة إلى أن منتخب الأسود غير المروضة هو من سيكون مطالبا بصناعة اللعب، صحيح نمتلك عناصر تعتمد على المهارة الفنية، ويجب معرفة كيفية استغلالها ووضعها في مصلحة المنتخب، خاصة عندما يتعلق الأمر بأرضيات من هذا النوع، مع وجوب التسجيل وعدم قبول اللعب كثيرا، لأنه عندما تدافع كثيرا فإنك تتعب كثيرا وهو ما يعرضك لارتكاب الأخطاء وتلقي الأهداف، عكس ما أتمناه ويتمناه كل عشاق المنتخب، كما وجب علينا التسجيل في دوالا.
لكن عدة مهاجمين يمرون بوضعية صعبة في صورة بونجاح وسليماني، فالأول لا يسجل كثيرا والثاني يشارك لبضعة دقائق فقط، ما قد يكون له تأثير أليس كذلك؟
صحيح بغداد يمر بفترة صعبة نوعا ما، لكنه عاد في المباريات الأخيرة لمعانقة الشباك، وأما سليماني فيمتلك الخبرة اللازمة للتعامل مع مثل هذه المباريات، إضافة إلى وجود عدة عناصر أخرى قادرة على التسجيل في صورة محرز وبلايلي، وأنا على يقين بأن المنتخب الوطني سيقدم مباراتين من المستوى العالي أمام الكاميرون، يعيدان بهما الثقة لكل عشاق الخضر، خاصة وأن جل اللاعبين يدركون جيدا بأنها الفرصة الأخيرة بالنسبة لهم للمشاركة في المونديال، في صورة سليماني وبونجاح وبن العمري والبقية.
لا خوف على هجوم الخضر في وجود محرز وبلايلي وسليماني

 عطال لن يكون حاضرا بنسبة كبيرة في موعدي مارس، هل ترى بأن غيابه سيكون له تأثير؟
من دون التقليل من قيمة عطال، الذي يمتلك إمكانيات هائلة، خاصة على مستوى الشق الهجومي، وهو من النوع من المدافعين الذي يساند كثيرا الهجوم، لكن لا يجب أن ننسى بأنه واجبه الأول هو الدفاع، يمكنه أن يتألق في بطولة مثل "الليغ 1"، لكن في إفريقيا الأمور مختلفة، بدليل أن المنتخب الوطني لم يتأثر بغيابه في أكبر محفل قاري، وأقصد "كان" مصر التي توجنا بها، عندما تعرض للإصابة، أين نجح زفان في تعويضه، لأن عطال لا يلتزم بالواجبات الدفاعية، على عكس مدافعين عصريين في صورة كارفاخال في ريال مدريد، الذي يساند كثيرا الخط الأمامي، لكنه قوي أيضا دفاعيا، وعليه هناك عدة عناصر قادرة على القيام بدوره أو أفضل في صورة بن عيادة، وعليه على حسب رأيي فإن غياب عطال غير مؤثر وهو ليس محرز، الذي يعتبر لاعبا استثنائيا، وعندما يكون في أفضل أحواله، يمكنه صناعة الفارق.
المنتخب الكاميروني يعيش ظروفا صعبة نوعا ما، في ظل خلافات إيتو ووزير الشباب والرياضة، وكذا مشاكل غرف تغيير الملابس، هل ترى بأنها ستكون لها تأثير؟
الوقت سابق عن أوانه للحديث عن هذه الخلافات، وأعتقد بأن إيتو ذكي، بدليل أنه كسب صراعه الخفي مع رئيس الفيفا ورؤساء الأندية الأوروبية التي حاولت تأجيل "الكان"، وهو ما يعني بأنه في الأخير يطبق ما يريده، ولو أنني شخصيا تفاجأت بالتخلي على خدمات كونسيساو فهو مدرب بصم على دورة مميزة واحتل الصف الثالث، وعلينا عدم التركيز على ما يحدث على مستوى بيت  "الأسود غير المروضة"، لأنه عندما نكون في أحسن أحوالنا، يمكننا تجاوز أي منتخب.
تفاجأت بتنحية كونسيساو ولا يجب التركيز على مشاكل المنافس
وما هي الرسالة التي توجهها للاعبين والطاقم الفني في الأخير؟
بحكم معرفتي لبلماضي، فإنني واثق بأنه سيجد الحلول اللازمة للخروج سريعا من مخلفات الإقصاء من "الكان"، وأما بالنسبة للاعبين، فإن الحافز كبير وموجود لأن قيمة الرهان تحتم عليك اللعب بقلبين إن صح التعبير، خاصة وأن الأمر يتعلق بالمشاركة في أكبر حدث رياضي في العالم، وهناك عناصر سبق لها خوض المونديال، ستكون هي سلاح جمال في موعدي مارس، دون أن ننسى النقطة الإيجابية الأخرى، والمتمثلة في خوض لقاء العودة في تشاكر وأمام مدرجات مكتظة، وستكون اللاعب رقم 12 بأتم معنى الكلمة، وهنا أؤكد بأنني تمنيت لو أن اللقاء لعب قبل 24 مارس، حتى يتسنى لي التواجد في المدرجات، لأنني سأكون حاضرا في الجزائر منتصف شهر مارس، وفي حال كان المنتخب متواجدا يوم 21 مارس في مركز سيدي موسى، سأقوم بزيارة لجمال واللاعبين.
ح.س

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com