الفشل في بلوغ - الكان - لا ينقص من قيمة منتخبنا
ترى القائدة نعيمة بوهني أن الفشل في التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات، لا ينقص من قيمة المنتخب النسوي الجزائري الذي شهد تطورات كبيرة في آخر السنوات، مشيدة في حوارها مع النصر، بالدور الكبير الذي قامت به الناخب الوطنية راضية فرتول التي وصفتها بالمرأة الحديدية، كونها جلبت حسب ما قالت الكثير من الأشياء للكرة النسوية الجزائرية، كما تحدثت المخضرمة بوهنة عن اعتزالها وتدعيم المنتخب ببعض اللاعبات المحترفات، وعديد الأمور التي تخض مستقبل سيدات الخضر.
ترى القائدة نعيمة بوهني أن الفشل في التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات، لا ينقص من قيمة المنتخب النسوي الجزائري الذي شهد تطورات كبيرة في آخر السنوات، مشيدة في حوارها مع النصر، بالدور الكبير الذي قامت به الناخب الوطنية راضية فرتول التي وصفتها بالمرأة الحديدية، كونها جلبت حسب ما قالت الكثير من الأشياء للكرة النسوية الجزائرية، كما تحدثت المخضرمة بوهنة عن اعتزالها وتدعيم المنتخب ببعض اللاعبات المحترفات، وعديد الأمور التي تخض مستقبل سيدات الخضر.
كيف هي الأحوال بعد الفشل في التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة ؟
لقد كان إقصاء مريرا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولو أن الإخفاق راجع بالدرجة الأولى إلى النتيجة المسجلة في لقاء الذهاب، بعد خسارتنا بهدفين نظيفين، وهو ما جعل مأمورية المنتخب في العودة بملعب بولوغين جد صعبة، خاصة في ظل التجربة التي تمتلكها لاعبات منتخب جنوب إفريقيا، مقارنة بمنتخبنا المشكل في مجمله من لاعبات يفتقدن لخبرة مثل هذه المواعيد الكبرى.
تطورنا كثيرا وقبل سنوات كنا ننهزم بنتائج عريضة أمام منتخبات في شاكلة جنوب إفريقيا
ألا ترين أن القرعة لم تكن رحيمة بسيدات الخضر، بعد أن أوقعتهن مع منتخب مونديالي ؟
أجل، القرعة لم تكن في صالحنا، بعد تخطي عقبة المنتخب السوداني، حيث أوقعتنا بعد ذلك في مواجهة ثاني أفضل منتخب في القارة السمراء، ويتعلق الأمر بمنتخب جنوب إفريقيا صاحب المشاركات الدائمة بنهائيات كأس العالم، لقد قدمت اللاعبات كل ما تمتلكن في سبيل إحداث المفاجأة، غير أن هناك عديد المعطيات رجحت كفة المنافس، خاصة في مباراة الذهاب التي أقيمت بجوهانسبورغ، أين انهزمنا بفارق هدفين، رغم أن النتيجة لا تعكس السير العام للقاء، الذي وقفن فيه الند للند أمام نجمات جنوب إفريقيا، وكنا قادرات على العودة بالتعادل أو الخسارة بفارق هدف وحيد، لولا افتقاد التركيز الذي كلفنا هدفا ثان قاس في آخر الدقائق.
قدمتن مباراة قوية في الإياب وكنتن قادرات على تعديل الكفة لولا بعض الأمور؟
بطبيعة الحال، كنا في الموعد في مباراة العودة بملعب عمر حمادي ببولوغين، ونجحنا في تسجيل هدف أول، وكنا قريبات من تعديل النتيجة في الكثير من المناسبات، لولا الحظ الذي أدار لنا ظهره، خاصة خلال الهدف الذي سجلناه، حيث ورغم شرعيته، كان للحكم التونسية التي أدارت اللقاء رأي آخر، لتحرمنا بذلك من هدف محقق، كما لم تمنحنا ضربة جزاء شرعية شاهدها الجميع، سواء من كانوا في الملعب أو حتى أولئك الذين تابعوا اللقاء عبر شاشات التلفزيون، صحيح أن المنافس قوي، وتأهله منطقي بالنظر إلى الفروقات الموجودة بين المنتخبين، غير أننا كنا قادرات على تحقيق المفاجأة، لولا بعض الأشياء وفي مقدمتها التحكيم السيئ.
القرعة لم ترحمنا بعدما أوقعتنا مع منتخب مونديالي
تلقيتن الإشادة والثناء من الجميع رغم خيبة الإقصاء، ماذا يعني لكن ذلك ؟
نشكر كل من أثنى على اللاعبات رغم خيبة الإخفاق، وإن دل على شيء، فإنما يدل على أن المنتخب لم يبخل بشيء، وبذل الغالي والنفيس في سبيل التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2022، غير أن خبرة منتخب جنوب إفريقيا صنعت الفارق، حيث تفوق علينا في بعض الجزئيات فقط، فيما أبلت لاعباتنا البلاء الحسن، وقدمن أوراق اعتمادهن بقوة، فلا يجب أن ننسى أننا بالأمس القريب فقط، كنا نعجز عن مجابهة منتخبات من هذا النوع، فحسب خبرتي الكبيرة الممتدة على مدار 22 سنة كاملة رفقة سيدات الخضر، فقد كنا ننهزم بسداسية وخماسية أمام ذات المنتخبات، غير أن المعطيات تغيرت الآن، ويكفينا فخرا أن لاعبات جنوب إفريقيا انتزعن التأهل بصعوبة، واعترفن بمؤهلات منتخبنا الذي سيكون له كلمته مستقبلا، ولكن شريطة عدم تهديم ما بنيناه في السنوات الأخيرة.
فرتول مستهدفة وهناك من يضغط لتنحيتها رغم كل ما قدمته
بحكم خبرتك الكبيرة، كيف تقيمين مستوى المنتخب النسوي مقارنة بالسنوات الماضية ؟
لكي نكون صرحاء الكرة النسوية لم تكن تحظى بالاهتمام الكافي سابقا، لكن المعطيات تغيرت منذ انتخاب راضية فرتول في المكتب الفيدرالي، حيث عملت جاهدة لتطوير اللعبة، والحمد لله بدأنا نجني الثمار في السنوات الأخيرة، حيث باتت لنا كلمة على المستوى القاري، وأصبح منتخبنا الوطني يحسب له ألف حساب، خاصة مع التدعيمات النوعية التي قامت بها الناخبة الوطنية مؤخرا، حيث استنجدت ببعض المحترفات، بالموازاة مع الاستعانة بأفضل الأسماء المحلية، منتخبنا الآن شاب ولديه كل المؤهلات ليكون أحسن مستقبلا، ولكن على المسؤولين أن يهتموا به أكثر، رغم أنهم لم يقصروا معنا وهذه الحقيقة لا يجب إنكارها.
بالحديث عن الناخبة الوطنية راضية فرتول، ما رأيك فيما تعرضت له من انتقادات مؤخرا ؟
حتى نعطي لكل ذي حق حقه، فرتول واحدة من أسباب تطور الكرة النسوية في السنوات الأخيرة، وهذا بفضل المجهودات الجبارة التي بذلتها، سواء في المكتب الفيدرالي أو كناخبة وطنية، ولا يمكن اليوم أن نبخسها حقها لمجرد إخفاق أمام منتخب يتفوق علينا على كل الأصعدة، أنا بحكم خبرتي لا يمكنني سوى أن أدعم هذه المدربة، وأتمنى استمرارها على رأس المنتخب النسوي، كونها لا تزال قادرة على جلب الإضافة، وهنا أفتح قوسا لأقول أن ما تتعرض له من انتقادات غير مقبول، فهناك أطراف تحاول مهاجمتها كشخص، وإلا كيف نفسر عدم اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات المنتخب النسوي، على عكس المنشورات المرفقة باسم فرتول أو صورها، حيث تعرف انتقادات لاذعة، وهنا على المعنية القيام باتخاذ الإجراءات المطلوبة تجاه كل من يحاول الإساءة لها.
المنتخب ليس حكرا على المحليات ومرحبا بأي مغتربة تقدم الإضافة
ألهذه الدرجة تدافعين عن مدربتك وهل تستحق فعلا هذه الوقفة من لاعباتها؟
كيف تريدونني أن لا أتضامن مع فرتول، وهي التي ضحت كثيرا في سبيل تطوير الكرة النسوية الجزائرية، كما أنني لا يمكنني أن أنسى ما قدمته لنا كلاعبات، فهي من كانت وراء حصولنا على منحة اعتلاء «البوديوم» في البطولة الإفريقية التي أقيمت بالموزمبيق في 2011 (التتويج بالميدالية البرونزية)، حيث لم تصرف أموالنا إلى غاية 2017، وهذا بعد تدخل الناخبة الوطنية، التي تحظى بتقدير واحترام كبيرين من كل المجموعة.
متواجدة مع المنتخب منذ 22 سنة واعتزالي مرتبط بهذه الجزئية
هل تفكرين في الاعتزال أم أنك لا تزالين قادرة على العطاء ؟
تقدمت في السن، ولكنني مازلت أشعر بمقدرتي على العطاء، ولو أن هذا لا يعني أنني سأستمر مع المنتخب النسوي، كما لا يعني أيضا أنني سأعتزل، سأجلس مع نفسي في الأيام القادمة، وسأحاول اتخاذ القرار الأنسب الذي يكون في مصلحة الجميع، فلا أخفي عليكم لا يمكنني الابتعاد عن المنتخب الوطني لو طلبت خدماتي المدربة من جديد، كونها تراهن على خبرتي في تأطير اللاعبات الشابات.
حاورها: سمير. ك