اللاعب حسين بن عيادة للنصر

سأراعي وضعيتي مع المنتخب عنـد اختيار وجهتـي

* تمنيت توديع جماهير النجم الساحلي بطريقة أفضل !    * متحسر لتضييع حفل الافتتاح وواثق من نجاح وهران  
أكد مدافع الخضر حسين بن عيادة مغادرته للنجم الساحلي في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، رافضا الكشف عن وجهته المقبلة حاليا، ولو أنه أصر على ضرورة القيام بالاختيار الأمثل، من أجل الحفاظ على مكانته مع المنتخب الوطني، وهو الذي يتطلع للمشاركة من جديد في نهائيات كأس أمم إفريقيا، بعد الخيبة الأولى التي تعرض لها رفقة زملائه في «الكان» الأخيرة بالكاميرون.

*صنعت الحدث في آخر مباراة لك مع النجم الساحلي، بعد تلقيك لبطاقة حمراء مباشرة بعد تعديلك للنتيجة، ماذا حدث بالضبط ؟
كما تعلمون كنا على موعد مع مباراة «الكلاسيكو» أمام الغريم التقليدي الترجي التونسي، وكنا نبحث عن الفوز وإسعاد الأنصار، ولكن الأمور لم تسر معنا كما نريد بعد تخلفنا في النتيجة، قبل الحصول على ضربة جزاء في آخر ربع ساعة، حيث توليت تنفيذها بنجاح، مُهديا فريقي التعادل، وفي خضم فرحتي بالهدف تفاجأت بعودة الحكم لتقنية «الفار»، حيث تم اتهامي بالقيام بلقطة غير أخلاقية.
*...لكن الفيديوهات والصور لم تنصفك، ما تعليقك؟
(يصمت)...صدقوني ليست المرة الأولى التي أقوم فيها بلقطة مماثلة، وهذا أسلوبي في الاحتفال بالأهداف، وإن أردتم التأكد من ذلك ما عليكم سوى العودة إلى أهدافي مع النجم الساحلي وحتى مع فريقي السابق شباب قسنطينة، أنا لم أقصد الإساءة لأي شخص، وحتى إن فكرت في ذلك لست معتوها حتى ارتكب حماقة من هذا الشكل، وأنا على دراية بوجود تقنية «الفار» المعتمدة في دورة «البلاي أوف».
*هناك من لم يقتنع بتبريراتك والدليل تعليقات البعض بعد طردك ؟
ضميري مرتاح، كوني لم أرتكب ما أخجل منه، وكل ما في الأمر أن الحكم حاول تدارك قراره بمنحنا ضربة جزاء في آخر ربع ساعة من اللقاء، بعد احتجاجات لاعبي الفريق المنافس، ولم يجد فرصة أفضل من تلك المتعلقة بطردي بالبطاقة الحمراء، على العموم ما حدث أصبح من الماضي، وأنا أقدم اعتذاراتي لجماهير النجم الساحلي، التي كنت أود توديعها بطريقة أفضل.
*ماذا تقصد بتوديعها بأفضل طريقة ممكنة ؟
لكي أحيطكم علما عقدي مع النجم الساحلي انتهى ولا أفكر في الاستمرار مع كل احتراماتي لهذا الفريق العريق، فقد حان وقت خوض تحد جديد، وأنا بصدد دراسة بعض العروض التي وصلتني، على أن أحسم مستقبلي عن قريب.
*إن أمكن ما هي وجهتك المقبلة ؟
لا يمكن الإفصاح عن وجهتي المقبلة الآن، كون الأمور لا تزال في بدايتها، وعند ترسيم الاتفاق سأكشف كل شيء، ولو أن اهتمامي الأكبر منصب على القيام باختيار، يسمح لي بالحفاظ على مكانتي مع المنتخب الوطني، خاصة وأنني أود المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار بعد الخيبة التي تعرضت لها في أولى مشاركتي، أين ودعنا كان الكاميرون من الدور الأول.
*خضت لقاءين من أصل ثلاث خلال التربص الأخير، كيف كان التجمع وماذا عن مستواك ؟
الحمد لله لازلت أحظى بثقة الناخب الوطني جمال بلماضي، الذي شرفني بالمشاركة في مباراتي أوغندا وتنزانيا، وعن التربص الماضي فقد كان ناجحا بكل المقاييس ويكفينا أننا فزنا باللقاءات الثلاث لنتجاوز بذلك انتكاسة الفشل في التأهل للمونديال، وبخصوص مستواي لا يمكنني أن أحكم على نفسي وأترك ذلك للطاقم الفني والجماهير، وإن كنت أحاول دوما عدم ادخار أي جهد فوق الميدان.
*نختم معك من ألعاب البحر المتوسط، ومدى ثقتك في مقدرة وهران على النجاح في تنظيم هذه التظاهرة ؟
سعيد للغاية، لأن وهران مسقط رأسي تحتضن بطولة من هذا الحجم، وأنا واثق من مقدرتها على النجاح في ظل توفر العديد من المعطيات لعّل أبرزها تسخير الدولة لكل الإمكانيات، لقد تمنيت حضور حفل الافتتاح أمس، ولكن التزاماتي وتأخر عودتي من تونس حال دون ذلك، ولكن سأكون خلف وهران لإنجاح هذا العرس، الذي أراه فرصة مناسبة لتأكيد أحقيتنا بتنظيم كبرى البطولات.                        
حاوره: سمير. ك