البطل ياسر تريكي للنصر

حققت إنجازا تاريخيا وأستهدف ميدالية في البطولة العالمية

* المستــــــــــــــوى العــــــــــــام إضافــــــــــــــة للطبعـــــــــــــة 19

يرى البطل ياسر تريكي، بأن النتيجة التي حققها في ألعاب البحر الأبيض المتوسط في وهران بنيل ميداليتين، واحدة ذهبية في القفز الثلاثي وأخرى برونزية في الوثب الطويل، إنجاز تاريخي بالنسبة له وللجزائر على حد سواء، مشيرا في حواره مع النصر، لاستهدافه الحصول على ميدالية جديدة بعد أيام من الآن، بمناسبة المشاركة في البطولة العالمية.

أنهيت الدورة بحصد ميداليتين، ذهبية في القفز الثلاثي وبرونزية في القفز الطويل، كيف هو إحساسك؟
سعيد للغاية، كيف لا وقد نجحت في تحقيق إنجاز تاريخي بالنسبة لي ولبلدي الجزائر، خاصة في ظل المنافسة القوية، والأرقام المسجلة خير دليل، كنت أتمنى إنهاء اختصاص القفز الطويل أيضا في المرتبة الأولى أو الثانية، لكن التواجد فوق «البوديوم» يعتبر في حد ذاته مكسبا، بالنظر إلى الظروف الصعبة التي عانيت منها في الفترة الأخيرة، سواء بسبب الإصابة أو لأمور أخرى أفضل الاحتفاظ بها لنفسي، لكنني على العموم فخور بما حققته في دورة وهران، ونجاحي في المساهمة في رفع الحصيلة الجزائرية من الميدالية، كما أنني كنت أول رياضي يتوج في ألعاب القوى، وفتحت الأبواب لبقية زملائي، والحصيلة وصلت إلى حد 13 ميدالية كاملة، منها 5 ذهبيات.
من خلال الحديث عن الصعوبات، هل كنت تتوقع أن يصل المستوى الفني إلى هذه الدرجة؟
لا أخفي عليك، كنت أتوقع صعوبة المنافسة، لكن أن يصل المستوى إلى هذا الحد ومجاراة النسق العالمي، فهو يعتبر إضافة نوعية إلى ألعاب البحر الأبيض المتوسط طبعة وهران، وسيكتب التاريخ بأن الدورة 19 كانت الأفضل من جميع النواحي، سواء الفني أو الحضور الجماهيري وحتى التنظيم، فما وقفت عليه شخصيا من خلال الجولات التي قمت بها حول المنشآت، يجعلني كجزائر أفتخر، وبعد حوالي سنتين من الآن، مع إنهاء كامل المشاريع، يمكننا احتضان تظاهرات أكبر.
وما رأيك في الحضور الجماهيري؟
شخصيا، جمهور وهران حقا فاجأني وفاجأ كل الرياضيين، ولا حديث بيننا عندما نلتقي نحن الرياضيون، إلا عن العدد الكبير من الأنصار الذين غصّت بهم المدرجات في كل المنافسات، فحتى الرياضيين الأجانب أكدوا لنا انبهارهم بالجمهور الجزائري الشغوف والمحب لبلده، وخاصة التفاعل مع المنافسين مهما كانت جنسياتهم، ولا يمكن أن ننكر مساهمتهم الفعالة في النتائج المحققة، كيف لا وهم يمنحوننا نفسا ثانيا، وعليه نرفع لهم القبعة ونقول لهم أنكم أبطال دورة وهران، كما أود أن أوجه رسالة شكر إلى كل الشعب الجزائري، على تفاعلهم معنا عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي والرسائل التحفيزية، التي كانت تصلنا.
الرياضة القسنطينية تألقت بشكل لافت في دورة وهران، ما تعليقك؟
صحيح، وهو خير دليل على أن هناك عدة جواهر في مدينة قسنطينة، وهو ما يجعلنا نتمنى أن تكون هناك التفاتة من قبل السلطات المحلية، لأن الرياضة في مدينة الجسور المعلقة، تراجعت نوعا ما في الفترة الأخيرة، وأعتقد بأنه بقليل من العناية يمكننا تحقيق المعجزات، خاصة وأن المادة الخام موجودة، ومثلما يقال قسنطينة ولادة في جميع المجالات والاختصاصات، فقط مع توفير الإمكانات يمكننا صنع العجب.
وما هي أهدافك المستقبلية؟
أهدافي واضحة والبداية بالبطولة العالمية، التي سأدخلها بنية العودة بميدالية، وبعدها التركيز على التحضيرات لأولمبياد باريس، من خلال ضبط برنامج خاص على المديين الطويل والمتوسط، خاصة وأن هذا الحدث لديه أهمية كبيرة لنا نحن الرياضيون، من أجل رفع الراية الوطنية في سماء باريس، ولدينا الإمكانيات من أجل تحقيق ذلك.
هل من كلمة أخيرة؟
أهدي هذه الميدالية إلى مدربي طلحي الذي تعب معي كثيرا، وكل ما أقوله بشأنه لن أوفيه حقه، وسنواصل العمل والتحضير في الفترة القادمة، على أمل حصد ميدالية في البطولة العالمية.
حاوره: حمزة.س