أتوقع نهائيا بقليل من الفرص وكثير من الاحتكاك والأخطاء
تحدث الدولي السابق منصور بوتابوت عن توقعاته لنهائي مونديال قطر الذي سيجمع غدا بين منتخبي الأرجنتين وفرنسا، مشيرا في حواره مع النصر، أن الكفة تميل بعض الشيء لمنتخب "الديوك"، في وجود لاعب بمواصفات كيليان مبابي، ولو أنه أقر بمقدرة ليونيل ميسي أيضا على قلب كل المعطيات، كما عرج بوتابوت لأسباب إخفاق بعض المنتخبات الكبيرة، في صورة ألمانيا وبلجيكا وأمور أخرى متعلقة بالتنظيم المتميز لدولة قطر للنسخة 22 من نهائيات كأس العالم.
*هل منتخبا الأرجنتين وفرنسا الأحق بتنشيط المباراة النهائية لمونديال قطر ؟
بطبيعة الحال، منتخبا الأرجنتين وفرنسا يستحقان الوصول إلى المحطة الختامية لنهائيات كأس العالم 2022، نظير ما قدماه طيلة هذه الدورة الاستثنائية، فكلاهما تخطى كل العقبات بجدارة واستحقاق، كما أن مستوى الفريقين كان ثابتا، إذا ما استثنينا المواجهة الأولى للتانغو أمام منتخب السعودية، والتي كانت بمثابة الدافع فيما بعد لرفقاء القائد ليونيل ميسي، كما أن خسارة الديوك أمام منتخب "نسور قرطاج" كانت عادية، على اعتبار أن ديديي ديشان غيّر التشكيلة بالكامل، دون نسيان جودة المنتخبين، فكلاهما يضم في صفوفه لاعبين من الطراز الرفيع ينشطون في أفضل النوادي الأوروبية، على غرار ريال مدريد وبرشلونة وباريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ ومانشيستر سيتي وغيرها من الفرق المسيطرة في القارة العجوز.
فرنسا والأرجنتين استحقا الوصول إلى المشهد الختامي
*من خلال متابعتك الدقيقة للمنتخبين، من تتوقع تتويجه بالنسخة 22 من نهائيات كأس العالم ؟
المباراة ستكون متكافئة والحظوظ أراها متساوية، ومن الصعب للغاية التكهن بهوية الفائز لعديد الاعتبارات، فلا أحد بإمكانه أن يتوقع سيناريو المواجهة النهائية التي قد تحسمها جزئيات بسيطة للغاية، ولو أن لدي تفضيل صغير لمنتخب فرنسا الذي أتمنى رؤيته مجددا فوق منصة التتويج، بعد حيازته على لقب الدورة السابقة، ليكون بذلك "الديوك" قد سطروا تاريخا جديدا، على اعتبار أن لا أحد نجح في الحفاظ على اللقب العالمي منذ فترة الخمسينيات على ما أعتقد.
*مباراة طاحنة بين نجوم عالمية، من تراه قادرا على صنع الفارق ليونيل ميسي قائد المنتخب الأرجنتيني أم الموهبة كيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان ؟
علينا أن نؤكد بأن الثنائي كان رائعا خلال مونديال قطر، وقدم دورة مثالية على كل المستويات، ويكفي أن ميسي ومبابي كان لهما تأثير كبير على نتائج الأرجنتين وفرنسا ( كلاهما سجل 5 أهداف)، كما لا يجب أن ننسى بأن أحدهما سيظفر بجائزة أفضل لاعب في البطولة، والتي ستكون دون شك من نصيب من يقود منتخب بلاده للتتويج، وهنا أتوقع فوز مبابي، كونه يمتلك كل المقومات لصنع الفارق، وهذا بفضل المهارة التي يتمتع بها، ناهيك عن سرعته الخيالية، ولو أن ميسي هو الآخر بإمكانه فعل ذلك، خاصة وأنه أبان خلال هذا المونديال بأنه لا زال لديه ما يقوله، ولن يهدأ له بال حتى يظفر باللقب الذي لطالما حلم به.
مبابي سيصنع الفارق وميسي قادر على قلب كل المعطيات
*كيف تتوقع مواجهة الغد وما هي مفاتيح الفوز بها ؟
أراها مباراة متقاربة جدا، مع فرص قليلة من المنتخبين، ومع الكثير من الاحتكاك والأخطاء، في ظل الصراعات الثنائية المرتقبة، خصوصا في وسط الميدان الذي سيحاول كل منتخب السيطرة عليه.
*لنتحدث الآن عن خيبة بعض المنتخبات الكبيرة، على غرار إسبانيا وألمانيا وبلجيكا، كيف تفسر مغادرتهم المبكرة ؟
تعددت الأسباب واختلفت من منتخب لآخر، فالنسبة لإسبانيا فقد تأثرت بقلة خبرة لاعبيها، على اعتبار أنها أول كأس عالم لعدة عناصر ( غافي وبيدري وويليامز وبالدي..)، وأما الألمان فربما الفريق تأثر بتركيزه على أمور أخرى بعيدة عن الرياضة وكرة القدم، دون نسيان عامل السن، فهناك لاعبون في منتخب "المانشافت" متقدمون في العمر، غير أن المدرب مازال يعتمد عليهم كركائز.
تنظيم قطر خيالي وسيورط من سينظم المونديال مستقبلا
*ماذا تقول حول التنظيم المتميز لدولة قطر لهذا المحفل العالمي ؟
كان تنظيم كأس العالم من طرف دولة قطر مثاليا لعدة أسباب، بداية باحترام ديننا الحنيف قبل كل شيء، فلا كحول ولا ضرر واحترام الإسلام والمسلمين والتضامن بين المشجعين، كما أن الملاعب جميلة جدا وأبهرت كل الحاضرين، دون الحديث عن الأجواء اللطيفة للغاية، والتي سمحت للاعبين بتقديم كل شيء خلال المباريات التي اتسمت بالندية والإثارة، خاصة خلال الأدوار الإقصائية.
على العموم من سينظم المونديال مستقبلا، سيكون في ورطة من أجل تقديم دورات في نفس المستوى.
حاوره: سمير. ك