نطمح لتكرار سيناريو 1990 والتتويج في أول استضافة
أكد مدافع المنتخب الوطني المحلي سعدي رضواني بأنه وزملاءه يطمحون لتكرار نفس سيناريو 1990، عندما توج المنتخب الوطني الأول بأول كأس إفريقيا بمناسبة أول استضافة للحدث القاري، مشيرا في حواره مع النصر، إلى أنه يعتبر لقاء ليبيا مفتاح الظهور بأفضل صورة.
*ما تعليقك على اختيارك من طرف المدرب مجيد بوقرة للمشاركة في "الشان"؟
تواجدي في القائمة النهائية يعتبر شرفا بالنسبة لي، وأيضا هو تكليف، ما يدفعني للبحث رفقة زملائي على تقديم أفضل صورة، لأن الظفر بمكانة في التعداد النهائي لم يكن بالأمر الهين، بالنظر إلى نوعية اللاعبين المتواجدين في البطولة، خاصة في المنصب الذي أنشط فيه، والكرة الآن في مرماي وأنا أمام حتمية تأكيد أحقيتي بهذه الدعوة.
محظوظون بخوض البطولة بملعب مانديلا التحفة
*هل كنت تتوقع التواجد في القائمة النهائية؟
كما قلت لك، الظفر بمكانة ضمن التعداد النهائي ليس بالأمر السهل، لكن بحكم تواجدي في جميع التربصات الماضية، كنت أتوقع المشاركة في "الشان"، وبطبيعة الحال حالة الترقب كانت كبيرة، ليس بالنسبة لي فقط، بل الجميع ظل ينتظر موعد الكشف عن القائمة النهائية أو تلقي اتصال من طرف مسؤولي الفاف، للإخطار بالالتحاق بمركز سيدي موسى.
*التنافس على منصب أساسي صعب للغاية، خاصة في وجود 28 لاعبا في التعداد؟
بطبيعة الحال، التنافس بيننا موجود ولكن لا نفكر في من يشارك، بقدر ما نهتم بتحقيق الفوز في المباريات، نحن نعيش كأسرة واحدة وروح المجموعة موجودة، صحيح كل لاعب يريد المشاركة، ولكن القرار الأول والأخير يرجع بالدرجة الأولى إلى الطاقم الفني، والمهم بالنسبة لنا هو أن اللاعب الذي يضع فيه الثقة الطاقم الفني، يقدم أفضل ما لديه من أجل تحقيق الفوز.
بن حمودة في قلوبنا ونعمل على إهدائه الكأس
*ما هي الأهداف المسطرة في هذه الدورة؟
الهدف واضح، ويتمثل في البحث عن الوصول إلى أبعد نقطة، ولما لا التتويج ب"الشان"، ولكن دون فرض أي ضغط سلبي على أنفسنا، والمجموعة ككل سواء كطاقم فني أو طاقم طبي أو لاعبين كلنا لدينا هدف واحد، ونحن نعمل من أجله منذ مدة، لقد آجرينا عدة تربصات وعملنا بكل جد من أجل هذه الدورة، وسنحاول لعب البطولة لقاء بلقاء، وبالنسبة لنا كل مواجهة بمثابة نهائي قبل الأوان.
*كيف تقيم مستوى المجموعة الأولى التي تعرف تواجد الخضر إلى جانب ليبيا والموزمبيق وإثيوبيا؟
لدينا نظرة شاملة على مستوى جميع المنتخبات، وخاصة المنتخب الليبي، الذي سنواجهه في لقاء الافتتاح، وحتى الموزمبيق وإثيوبيا أيضا حدثنا عنهما الطاقم الفني بقيادة بوقرة، ولا نريد استباق الأحداث ولكل مقام مقال، في مثل هذه الدورات لا يمكن توقع بأي صورة سيظهر المنافس، ولاحظنا في عدة منافسات دولية مؤخرا حدوث العديد من المفاجآت على غرار مونديال قطر الأخير، وقبله كأس إفريقيا للأمم، وهو ما يجعلنا أمام حتمية التركيز على التحضير الجيد وفقط، والبحث عن الظهور بأفضل صورة.
نمتلك معلومات عن المنافسين ولقاء ليبيا "مفتاح" التأهل
*هل أنت من بين اللاعبين الذين يرون بأن لقاء ليبيا والدخول بقوة مفتاح التتويج؟
بطبيعة الحال، مواجهة ليبيا مفتاح التأهل، بل أكثر من ذلك هي بمثابة جرعة الأوكسجين التي ستمنحنا دفعة معنوية قوية، وليس للاعبين والطاقم الفني فحسب، بل حتى بالنسبة للجمهور أيضا، بما أن الدورة ستقام في الجزائر، فإن كل الأنظار ستكون مصوبة إلى لقاء الافتتاح، والوجه الذي سنظهر به أمام منتخب ليبيا، ولو أن اللقاء يمكن وصفه ب "الديربي" وهو ما يعني بأنه له خصوصياته.
العمل مع صناع إحدى ملامح الكرة الجزائرية أفادنا
وماذا تعني لكم فرصة افتتاح ملعب نيلسون مانديلا ببراقي؟
نحن محظوظون بنيل شرف التواجد في أول لقاء يحتضنه ملعب نيسلون مانديلا، هذه الجوهرة التي دعمت المرافق الرياضية في الجزائرية، صراحة عندما تدخل أرضية الميدان تشعر بأنك في ملعب عالمي، ونتمنى الحفاظ على هذه المنشأة، لقد لعبنا أيضا بملعب عنابة وأرضيته رائعة، والأهم بالنسبة لنا أن ننهي الدورة بأحسن صورة في هذا الملعب والتتويج ب"الشان".
*أ لا ترى بأن لعب الدورة في الجزائر يزيد من حدة الضغط عليكم أم لا؟
الضغط في كرة القدم موجود، وهذه النقطة لا يمكن أن ينكرها أي شخص، لكن نحن كلاعبين أمام حتمية تحويل هذا الضغط إلى إيجابي، خاصة وأن الجمهور الجزائري معروف بطريقة تشجيعه وتعلقه بالمنتخب الوطني، ونحن ندرك جيدا بأن أنصارنا سيكونون بمثابة اللاعب رقم 12.
*هناك عناصر سبق لها التتويج بالبطولة العربية مع بوقرة، وهناك من يمتلك خبرة المشاركة مع المنتخب الأول، ما يعتبر عاملا محفزا لكم، أليس كذلك؟
نعم، تواجد لاعبين سبق لهم التتويج بالبطولة العربية في صورة ميرازيق ودراوي وعبد اللاوي، يعتبر إضافة نوعية، ليس من الناحية الفنية فحسب بل حتى داخل المجموعة بفعل العمل الذي يقومون به، حيث يتحدثون معنا دائما عن ذكريات البطولة العربية والتتويج بها لأول مرة، ولما لا تكرار نفس الإنجاز في "الشان" والظفر بأول بطولة، مثلما حدث من قبل مع المنتخب الوطني الأول، الذي فاز بالكأس في 1990 بمناسبة أول استضافة، خاصة وأن كل التوابل حاضرة، ولدينا مجموعة متوازنة ومشكلة من لاعبي الخبرة والشباب، إضافة إلى طاقم فني موسع من خلال تواجد لاعبين دوليين سابقين، دون أن ننسى أبرز عامل ويتعلق الأمر بعاملي الأرض والجمهور.
جمهورنا لا يحتاج لدعوة وسيكون خير داعم لنا
*تواجد لاعبين سابقين في الطاقم الفني في صورة بوقرة، مصباح ومطمور وبن حمو ساعدكم كلاعبين، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، جميع أعضاء الطاقم الفني سبق لهم تمثيل المنتخب الوطني وصنعوا أفراح الجزائر، وهم يعتبرون قدوة بالنسبة لنا، لا أخفي عليكم نحن كمدافعين ساعدنا تواجد كل من بوقرة ومصباح كثيرا، بل أكثر من ذلك هم يقدمون لنا بعض النصائح التي تفيدنا ليس في "الشان" فقط، بل حتى في طريقة تسيير مشوارنا الرياضي.
*بحكم أنك لاعب في إتحاد الجزائر، دون شك تمتلك ذكريات مع المرحوم بن حمودة، وكيف وجدت الخطوة التي قام بها المدرب بوقرة، عند الكشف عن القائمة، وتأكيده على الرغبة بالفوز ب"الشان" لإهدائها لروح الفقيد ؟
ما قاله بوقرة ينطبق علينا جميعا، لأن بلال رحمه الله، كان متحمسا كثيرا للمشاركة في هذه "الشان"، وكان يقول لي بأنه سيحترف بعد هذه الدورة، لكن شاءت الأقدار أن يفارقنا قبل ذلك، وهو ما يجعلنا كلاعبين نعمل كل ما في وسعنا من أجل الفوز بها وإهدائها لروح الفقيد وكل الشعب الجزائري، وحسب رأيي الأهم بالنسبة لنا كلاعبين في هذه الفترة أن نبقى على اتصال مع أفراد عائلته.
*في الأخير ما هي رسالتك إلى الجمهور الجزائري بمناسبة "الشان"؟
أعتقد بأن الشعب الجزائري لا يحتاج إلى دعوة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنتخب الوطني، وتنظيم تظاهرة بهذا الحجم، لقد سبق وأن أثبت معدنه في عديد المناسبات، ونجاح التظاهرات الدولية السابقة التي أقيمت بالجزائر خير دليل، دون أن ننسى بأن هذه "الشان" لديها خصوصية نوعا ما، لأنها تسبق موعد الإعلان عن هوية البلد الذي يحتضن "كان 2025"، والتي نتمنى أن تكون من نصيب الجزائر، لأننا نمتلك كل الإمكانيات، سواء من ملاعب أو بقية المرافق.
حاوره: حمزة.س