الجزائر بلد مهم واختيار قسنطينة عاصمة للعبة لم يكن عبثيا
كشف رئيس الكونفدرالية الإفريقية للميني فوتبال أشرف بن صالحة، أن الهيئة القارية تراهن كثيرا على الملتقى الدولي للميني فوتبال» المقرر أن تحتضنه مدينة قسنطينة بعد أيام من أجل فتح نقاش جاد يفيد في تطوير اللعبة بالقارة السمراء والعالم، مؤكدا في حوار مع النصر، أنه يراهن كثيرا على الملتقى ليكون علامة فارقة في هذه اللعبة، معرجا للحديث عن سبب اختيار الجزائر ومدينة قسنطينة، وأمور أخرى تخص هذه الرياضة الفتية..
نبدأ من الحدث المتعلق بالمؤتمر الدولي لرياضة «الميني فوتبال»، المقرر أن تحتضنه الجزائر ومدينة قسنطينة بعد أسبوعين، هل يمكن أن توجز لنا تحضيرات الموعد ؟
قبل الحديث عن التحضيرات والاستعدادات، وجب منحي حيزا وجيزا لاستعراض عمل الكونفدرالية الإفريقية، التي أتشرف برئاستها بالتزامن مع كوني من مؤسسي اللعبة في العالم العربي والقارة السمراء، ومن منطلق مسؤولياتي، ومنها أيضا منصب النائب الأول لرئيس الاتحاد العالمي، فأعتقد أن عام 2023، هو سنة حافلة بالأحداث، وأهمها النسخة الرابعة من نهائيات كأس العالم، المقررة بإمارة رأس الخيمة في الإمارات، حيث نستعد لتنظيم حفل القرعة (20 جوان)، كما نحضر أيضا للكأس «الأفرو- أمريكية»، التي ستقام شهر جويلية بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، كما تحتوي أجندة العمل حدثا آخر مهما مقررا شهر ديسمبر (يوم 13) بجنوب إفريقيا، وهو سحب قرعة النسخة المقبلة من الكأس القارية، وكل هذا يضاف إليه تحد جديد وموعد أكثر من مهم، وهو المؤتمر الدولي للعبة «الميني فوتبال»، الذي لم يتبق عن موعده سوى أيام قليلة، وتحتضنه مدينة قسنطينة العاصمة الثقافية للجزائر.
بلغنا درجة الاحترافية ولهذا وجب تنظيم عمل المدربين والحكام
وبالعودة إلى جوهر السؤال، فإن المؤتمر المزمع تنظيمه، يحتوي عدة محاور، والتحضيرات جارية وتشارف على الانتهاء وكل شيء قد تم ضبطه بالتنسيق مع المكلفين بالتنظيم، وعلى رأسهم الدكتور ياسين فرصادو المكلف بالتنظيم، دون أن ننسى أعضاء الجمعية الجزائرية للميني فوتبال، برئاسة الأخ حسين إدريسي.
الهيئة القارية تتحدث عن مؤتمر عالمي، كيف جاءت فكرة تنظيم هذا الحدث؟
خلال إحدى الاجتماعات، المتعلقة بتقييم نشاط الهيئة القارية، قدم الدكتور ياسين فرصادو العضو النشط في الاتحاد، مقترحا بتنظيم ملتقى دولي والعمل على جعله تقليدا سنويا، يكون هدفه الأول التعريف بهذه اللعبة من أجل توسيع دائرة النشاط وزيادة عدد الممارسين في قارتنا، وهو ما تمت الموافقة عليه بالإجماع، خاصة وأن العضو فرصادو الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس اللجنة الطبية على مستوى الكونفدرالية، قدم دراسة أعجبت كل أعضاء المكتب التنفيذي، بالنظر لما حوت من محاور، وفيها أيضا اقتراح أن تكون نقطة البداية من مدينة قسنطينة التاريخية، والتي اعتبرها العاصمة الثقافية للجزائر البلد الكبير والمهم في القارة.
شركة أوروبية ستتولى إعداد قاعدة بيانات للممارسين بقارتنا
هل لك أن تطلعنا على أهم المحاور ؟
هذا الملتقى هو الأول من نوعه، وهدفه الأول يبقى جمع أسرة «الميني فوتبال» بالقارة، لمناقشة وتدارس مستقبل اللعبة في إفريقيا، وأيضا من أجل رسم خارطة طريق وإعطاء نفس جديد لهذا التخصص الآخذ في الانتشار، كما ارتأينا تنويع الأجندة بإدراج اجتماع للمكتب التنفيذي وبرمجة تربصين، الأول مخصص للحكام والثاني للمدربين، من أجل نيل شهادات تؤهلهم للتواجد في الميدان والعمل في البلدان التي تجاوزت عقبة تنظيم بطولة محلية، وأيضا لتحضير التقنيين في الدول التي تتهيأ الاتحادات فيها لبعث منافسة محلية، دون أن ننسى الجانب الاستعراضي، والمتعلق ببرمجة لقاء ودي بين المنتخبين الجزائري والتونسي، وهنا أريد توضيح نقطة..
تفضل..
تربص الحكام سيكون هدفه الأول انتقاء أفضل «فرسان» لإعداد لائحة تضم «النخبة» على المستوى القاري، تحسبا لمنح فرصة حضور المواعيد العالمية للأفضل على أمل تشريف القارة، في حين أن تربص المدربين سيكون الثالث بعد ملتقيات تركيا ومصر، والناجحون في هذه الدورة سيحصلون على شهادة «برو «أ» التي ستكون مستقبلا شرطا أساسيا لممارسة مهنة التدريب في هذه الاختصاص، ومن خلال عملية التسجيلات فقد لاحظنا إقبالا كبيرا، وهو أمر مفرح ويدل على أن نشاطاتنا قبل عقد من الزمن بدأت تؤتي ثمارها وان اللعبة في طريقها للانتشار في كل ربوع القارة.
41 اتحادية انخرطت ونحضر لنسخة استثنائية من كأس إفريقيا
مثلما تفضلت، فالبرنامج ثري والطموح كبير، والتحضيرات تشارف على الانتهاء، أكيد ضبطتم تركيبة الحضور والشخصيات المتوقع حضورها؟
هدف المؤتمر كما قلت سلفا يبقى التعريف باللعبة وتقريبها من كل شباب القارة، والأبواب مفتوحة للجميع، لكن ثمة أمور تقنية مخصصة للتأطير والتنظيم، تستدعي الاستعانة بأصحاب الميدان والخبرة والكفاءة العلمية، ولهذا فسيكون ضمن الحضور بمدينة قسنطينة محامون في القانون الرياضي وأطباء وحكام مكونون ومدربون معروفون سيشرفون على التربص، كما سيحضر بطبيعة الحال أعضاء مختلف لجان الهيئة ورؤساء اتحادات منضوية تحت لواء الكونفدارلية التي بلغت رقما مهما، حيث انخرطت 41 اتحادية، وهو ما يعني تقريبا جل دول القارة.
كنت قد تحدثت قبل أيام عن مفاجأة في هذا المؤتمر، هل لك أن تطلعنا عليها؟
لم أود الحديث عن هذا الملف في وقت سابق لأمور تنظيمية وإدارية والآن بعد ترسيم الاتفاق، فيمكن التفصيل فيها، حيث من المقرر أن يحضر وفد عن شركة أوروبية تم الاتفاق معها على برنامج طموح، ستتولى ضمن مشروعها الاستثماري المتعلق باستقطاب المواهب بالقارة السمراء، تنظيم النشاط من خلال إعداد أرضية أو قاعدة بيانات لكل الممارسين، على شاكلة ما هو معمول به في «ترانسفير ماركت» من خلال جمع المعلومات الخاصة باللاعبين الشباب والتعريف بهم، ما سيفتح دون شك أمامهم أفاقا جديدة، تتيح لهم التطور والارتقاء في ممارسة اللعبة .
فرصادو صاحب فكرة الملتقى ونريده تقليدا سنويا
كلمة أخيرة؟
كلمتي الأخيرة، أخصصها للحديث عن مجهودات الاتحاد العالمي ومعه القاري، فكما تعلمون سيكون لقاء قسنطينة مسبوقا بقرعة كأس العالم المقررة نهاية شهر أكتوبر برأس الخيمة، ونراهن على حضور عدة نجوم، على غرار أبيدي بيلي وأديبايور ودروغبا وزبير بية وحاجي ديوف، في حين نتوقع أن تكون نسخة استثنائية سواء من حيث التنظيم الموكل لشركة ايطالية أو المستوى الفني، على اعتبار أن عدة منتخبات تطورت، وحضرت بجدية لمنافسة أقوى المنتخبات، في صورة التشيك والمكسيك والبرازيل، وأتمنى حظا موفقا لممثلي إفريقيا مصر بطل القارة وليبيا الوصيف والمنتخب الغاني وأخيرا منتخب تونس (تأهل بعد إقصاء منتخب آخر لخطأ إداري).
حاوره : كريم كريد