قدّمنـــــا موسمــا استثنــــائيـــا وهــذه كلمـــــــــة الســـــــر
* لهذا السبب لم أتـحمس لعرض شبــاب بلوزداد
عبرت رئيسة فتيات الخروب نجمة دراجي، عن سعادتها الكبيرة بالإنجاز التاريخي المحقق، بالتتويج بمنافسة كأس الجزائر، مرجعة في حوارها مع النصر، الفضل إلى الاستقرار الموجود على مستوى الطاقم الفني واللاعبات، كاشفة تلقيها عرضا من طرف إدارة شباب بلوزداد، للانضمام إلى أبناء العقيبة.
في البداية، كلمة عن التتويج التاريخي بكأس الجمهورية؟
الإنجاز لم يكن من محض الصدفة، بل نتيجة عمل قمنا به لعدة سنوات، ونحن بصدد قطف الثمار، وأود أن أشكر من ساهم في هذا التتويج التاريخي، من طاقم فني ولاعبات ومسؤولين، دون أن أنسى الجمهور الخروبي، الذي دعمنا في أحلك الظروف، وسجل تواجده في المدرجات في النهائي، ونحن ممتنون لهم جميعا.
أخيرا الحظ ابتسم لشبيبة فتيات الخروب، بعد تضييع النهائي من قبل، أليس كذلك؟
صحيح، خسرنا من قبل نهائي موسم 2016/2017 وذلك راجع لعدة اعتبارات، أبرزها التغييرات الكثيرة التي مست التشكيلة، والحمد لله استخلصنا الدروس، بدليل أن الموسم الحالي استثنائي على كل المقاييس، والاستقرار كلمة السر في الإنجاز المحقق، سواء على صعيد الطاقم الفني أو اللاعبات.
ثالث انتصار أمام فتيات النادي الرياضي القسنطيني، ماذا يعني لكم ذلك؟
حتى نعطي لكل ذي حق حقه، النادي الرياضي القسنطيني فريق محترم، ومهيكل، بحيث يمتلك إمكانات كبيرة، على عكس فتيات شبيبة الخروب، إلا أننا تمكنا من الفوز على فتيات شباب قسنطينة في البطولة ذهابا وإيابا، قبل أن نتمكن من الظفر بالسيدة الكأس، لأننا ببساطة رفعنا التحدي، وتعاهدنا على تقديم موسم مميز، والنتائج حاضرة.
موسم ناجح على طول الخط، بتتويج تاريخي، وإنهاء الموسم في الوصافة، أليس كذلك؟
بطبيعة الحال، الموسم ناجح واستثنائي، لأننا حققنا إنجازا تاريخيا من خلال التتويج بكأس الجمهورية، بعد انتظار لفترة طويلة، لكننا تحسرنا كثيرا لتضييع لقب البطولة في آخر لحظة لصالح فريق آفاق غليزان، بسبب فارق الأهداف في المواجهات المباشرة بين مباراتي الذهاب والإياب، وهو ما جعلنا جميعا في فريق فتيات شبيبة الخروب نتعاهد على ضرورة عدم تضييع ثاني لقب في الموسم، أين قمنا بالتحضير جيدا لهذا الموعد، بدليل أننا قدمنا مباراة مقبولة على العموم، قبل أن تبتسم لنا ضربات الترجيح.
رفعت التحدي وكسبت الرهان، رغم نقص الإمكانيات، ما السر في ذلك؟
وعدت الجميع في الخروب بأن الكأس ستكون خروبية ووفقنا في ذلك، رغم نقص الإمكانيات المادية، وحسب رأيي فإن روح المجموعة واللحمة الموجودة داخل الفريق، بحيث أننا نعيش كاسرة واحدة، وهناك تضامن كبير بين اللاعبات والطاقم الفني والإداري والطبي، وهو ما مكننا من تجاوز الصعاب، سيما في الفترات الصعبة، لأنه في بعض الأحيان تكون في حاجة ماسة إلى مصادر التمويل، من أجل تحفيز اللاعبات على أقل شيء.
وهل هناك منحة خاصة للاعبات نظير التتويج بالكأس، سيما بعد اللقاء الذي كان لكن مع رئيس البلدية ليلة النهائي؟
أكيد، هناك وعود من بلدية الخروب برصد منحة خاصة، ورئيس المجلس الشعبي البلدي دعاس أمين يقدم دعما مطلقا مند ترأسه البلدية، وأعتقد بأن اللاعبات، من حقهن الحصول على مكافأة.
ما هي الأهداف المسطرة؟
أعمل على قدم وساق، من أجل توفير كل الإمكانيات اللازمة، بحكم أنني رئيسة النادي ومن واجبي وضع اللاعبات ومختلف الأطقم في أفضل الظروف، كما أنني من النوع الذي يحبذ التكوين على مستوى الفئات الشابة، لا تنسوا بأنني كنت لاعبة وأعرف جيدا ماذا يجب القيام به على مستوى هذا الجانب، ناهيك عن مواصلة البحث عن البقاء في القمة، من خلال البحث عن التتويج مستقبلا بلقب البطولة.
من خلال الحديث عن المشروع، هل تلقيت عرضا من طرف إحدى الأندية المحترفة، خاصة بعد إلزام الكاف الفرق المشاركة في منافسة قارية الحيازة على فرع كرة قدم نسوية؟
سأكشف لكم لأول مرة، لقد تلقيت بالفعل عرضا من طرف نادي محترف، لكنني رفضت لأنني أبحث عن مشروع رياضي، وتطوير اللعبة وليس دمج الفريق، وشعرت بأن مسؤولي النادي يبحثون عن تشكيل فريق نسوي، من أجل الحصول على إجازة كاف وفقط، وإسم النادي هو شباب بلوزداد.
ما هي الرسالة التي توجهينها للسلطات في ظل غياب مصادر التمويل؟
سؤال وجيه، رسالتي إلى السيد الوالي وكل الأطراف الفاعلة في كرة القدم على مستوى الولاية، وأتمنى عقد لقاء موسع من أجل تقديم مقترحات مفيدة، تسمح بوضع مشروع مفيد لكرة القدم النسوية على مستوى المدينة، إضافة إلى ضرورة البحث عن مصادر تمويل جديدة، لأن إعانات السلطات المحلية غير كافية.
هل من كلمة أخيرة؟
في الختام، أتمنى حظا أوفر للنادي الرياضي القسنطيني مستقبلا، والمهم أن الكأس بقيت في مدينة قسنطينة، والنهائي لعب في ملعب الشهيد حملاوي، كما أننا نجحنا في حفظ ماء وجه كرة القدم الخروبية، بعد إخفاق جمعية الخروب في تحقيق الصعود. حاورها: حمزة.س