• لكناوي يملك الورقة البيضاء وباشر الاتصالات بالمستهدفين
• ننتظر موافقة السلطات للاستقبال بملعب 19 ماي
أعرب إسماعيل قوادرية، عن نواياه الجادة في مواصلة مهامه على رأس اتحاد عنابة لعهدة جديدة، وأكد بأن المشروع تم طرحه على طاولة السلطات الولائية، سعيا لتجسيد حلم العودة إلى الرابطة المحترفة، لأن مقومات النجاح متوفرة، وولاية بحجم عنابة تستحق التواجد في أعلى مستوى من الهرم الكروي الوطني.
قوادرية، وفي حوار خص به النصر، أشار إلى أن خارطة الطريق الأولية تم رسمها، بعد جلسة العمل التي كانت له مع الوالي، على هامش الحفل الذي تم تنظيمه في نهاية الموسم الفارط، مع تسطير الصعود كهدف رئيسي، موضحا بأن الاستقبال بملعب 19 ماي يبقى من بين النقاط التي تم الوقوف عندها، فضلا عن تجديد الثقة في المدرب لكناوي، والشروع في التفاوض مع العديد من اللاعبين.
هل لنا أن نعرف وضعيتكم على رأس النادي، تزامنا مع انتخابات التجديد، تحسبا لعهدة أولمبية جديدة؟
كما يعلم الجميع، فإن تواجدي في هذا المنصب ألمته الظروف الاستثنائية التي عاشها اتحاد عنابة الموسم المنصرم، وموافقتي على تحمل المسؤولية كانت استجابة لنداء الواجب، لأن الفريق كان من أكبر المهددين بالسقوط، والمهمة كانت في غاية الصعوبة، لكنني توليت رئاسة النادي في فترة جد حرجة، وأكبر المتفائلين لم يكن يتمسك بأمل النجاة من شبح السقوط، إلا أن الثورة التي قمنا بها على جميع الأصعدة كانت كافية لتحقيق هدف لم يختلف عن «المعجزة»، وقيادتنا للاتحاد في منتصف الموسم الفارط كانت عبارة عن خطوة أولى قطعناها تمهيدا لمشروع رياضي على المديين القصير والمتوسط، وذلك بتمكين الفريق من المحافظة على مكانته في الرابطة الثانية، ثم التفكير بجدية في العودة إلى حضيرة الاحتراف، وبالتالي فإننا مجبرون على مواصلة العمل، وفق المخطط الذي كنا قد رسمناه عن انتخابنا في جانفي الماضي، وعليه فإننا سنعرض التقريرين المالي والأدبي خلال الجمعية العامة العادية المزمع عقدها بعد أسبوعين على أقصى تقدير، ثم سيكون بعدها الموعد مع دورة انتخابية، ولو أن الأمور واضحة، والتجديد قد يمس تعديل المكتب المسير فقط.
نفهم من هذا الكلام بأن حصيلة الموسم الماضي، كانت الدافع لمواصلتكم المهام؟
الأكيد أن النجاة من شبح السقوط، كان بمثابة إنجاز لاتحاد عنابة، لأن الفريق لم يحصد سوى 4 نقاط في الجولات العشرة الأولى من الموسم، ورياح التغيير التي هبت من كل الجهات جسدت الثورة الكبيرة التي قمنا بها، كما أن الأنصار استعادوا الحيوية التي كانوا قد افتقدوها، مع بعث بصيص من الأمل في قلوبهم بالقدرة على ضمان البقاء لموسم آخر في الوطني الثاني، لأن درجة التخوف من السقوط إلى قسم ما بين الجهات فاقت كل الحدود، كما أن السلطات الولائية ألحت على ضرورة تجسيد الهدف المسطر، من خلال توفير الدعم المادي اللازم، والذي مكننا من ترتيب البيت من جميع الجوانب، وتوفير الأجواء التي جعلت اللاعبين يتجندون لتحقيق البقاء، خاصة في المنعرجات الحاسمة، ولو أن الضغط كان كبيرا، لكن روح المجموعة كان السلاح الذي سمح لنا بالخروج من كل الوضعيات العسيرة بسلام، و«سيناريو» مباراة عين مليلة كان «دراماتيكيا»، لأن هدف التعادل الذي سجلناه في الوقت بدل الضائع كان الفاصل في أمر السقوط، وهذه المعطيات مجتمعة تدفعنا إلى الاستثمار بعقلانية في الأرضية التي قمنا بتهيئتها، واتخاذها كحجر الأساس للمشروع الرياضي الذي كنا قد رسمناه عند تحملنا مسؤولية رئاسة النادي، لأننا حقيقة جئنا في ثوب «رجال الإنقاذ»، لكن النجاح في تأدية المهمة يجبرنا على النظر إلى المستقبل القريب من زاوية التفاؤل.
وهل شرعتم في التحضير للموسم القادم، مادمتم تراهنون على لعب ورقة الصعود؟
الحديث عن المشروع الرياضي، يراعي خارطة الطريق التي رسمناها خلال جلسة العمل التي كانت لنا مع الوالي عبد القادر جلاوي، على هامش حفل التكريم الذي كان قد أقامه على شرف اللاعبين ومختلف الطواقم في نهاية الموسم الماضي، للإشادة بالعمل المنجز، والمجهودات الجبارة التي كللت بضمان البقاء في الرابطة الثانية، وعليه فإن المعالم الأولية لهذا المخطط ترتكز على تجديد الثقة في الطاقم الفني بقيادة نذير لكناوي، لأن هذا المدرب كان قد حمل على كاهله مسؤولية ثقيلة في مرحلة الإياب من الموسم المنصرم، والضغط الذي عايشه مع اللاعبين طيلة 15 مباراة كان رهيبا، لأن التخلص النهائي من شبح السقوط لم يتحقق سوى في آخر مقابلة من البطولة، كما أنه كان قد وعد الأنصار بنجاح الاتحاد في ضمان البقاء، وتجسيد هذا الوعد يعني تحقيق الهدف المسطر، بصرف النظر عن الجوانب الأخرى، المتعلقة بمعرفته الجيدة بكامل خبايا الفريق، الأمر الذي جعلنا كإدارة نزكي هذا الطاقم لمواصلة المهام، وضمان الاستقرار، والاستمرارية في العمل، في الوقت الذي أعطيناه بطاقة بيضاء لضبط التعداد، والعملية انطلقت، بالتفاوض مع عدة عناصر، نصبناها في خانة الأولويات لبناء النواة الأساسية للتشكيلة، بالمراهنة على لاعبين سيكونون بمثابة الركائز، مادام الهدف المسطر ينحصر في البحث عن تحقيق الصعود إلى الرابطة المحترفة، لأن اتحاد عنابة غاب عن الوطني الأول منذ 13 سنة، وقد آن الأوان لطي هذه الصفحة، واستعادة المكانة مع «الكبار»، خاصة في ظل توفر الولاية على مرافق رياضية تكفي للعب في أعلى مستوى، وقد وضعنا الاستقبال بمركب 19 ماي في قائمة المقترحات التي تقدمنا بها إلى الوالي، لأننا نمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة جدا، ولو أننا أجلنا ترسيم الأمور إلى غاية تلقي الضوء الأخضر من السلطات الولائية، لأن الأمور متوقفة على الدعم المالي، والوعود التي تلقيناها مؤخرا كانت وراء شروعنا في العمل الميداني لوضع القطار على السكة مسبقا، وتجنب «سيناريو» المواسم الماضية.
حاوره: ص / فرطاس