الجمعة 13 سبتمبر 2024 الموافق لـ 9 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

البطل في تنس الطاولة لذوي الاحتياجات الخاصة لعبيدي للنصر: فخور بالإنجاز المحقق وأحلم بتتويج عالمي مع المنتخب


• لهذا السبب اخترت تنس الطاولة
•أعمل كسائق سيارة أجرة ولا أجد الوقت للتدرّب
عاد المتوّج بالمرتبة الأولى في البطولة الوطنية لتنس الطاولة لذوي الاحتياجات الخاصة، ابن قسنطينة عمار لعبيدي، في هذا الحوار مع النّصر، إلى عديد المحطات التي صاحبت مشواره الرياضي، وكذا أجواء المنافسة والصعوبات التي واجهها خلال التحضيرات، كاشفا كذلك عن طموحه في نيل لقب رفقة المنتخب الوطني.

في البداية، هل لك أن تعرّف الجمهور من هو عمار لعبيدي؟ وكيف بدأ اهتمامك برياضة تنس الطاولة؟
عمار لعبيدي من مواليد سنة 1994، بقسنطينة تحديدا بلدية عين سمارة، لاعب ومدرب وكذا حكم في رياضة تنس الطاولة، كما أمتلك شهادة منشّط في المخيمات الصيفية، أمارس تنس الطاولة باعتبارها رياضة الطفولة، حيث تعلّمت أبجدياتها داخل دور الشباب، فيما بدأ نشاطي ومشاركتي في المنافسات منذ حوالي عقد من الزمن، ألفتُ كذلك إلى أنني ولدت بإعاقة حركية على مستوى الرجل، وكذا العمود الفقري، فكانت تنس الطاولة بوابة لي لممارسة الرياضة، لتناسبها مع وضعي الصحي، فكنت في البداية أشارك مع الفئات التي لم تكن تعاني من إعاقة، رغم محاولات من هم أكبر سنا وخبرة منعي من ذلك.
نلت منذ أيام قليلة المرتبة الأولى في البطولة الوطنية لتنس الطاولة لذوي الاحتياجات الخاصة، ماذا يعني لك هذا التتويج؟ وما سر تفوّقك؟
نعم حققت المرتبة الأولى في الصنف 7 في الفردي، ما يؤهلني لخوض البطولة العربية، كما نلت اللقب حسب الفرق مع فريق أولمبيك مستقبل البليدة، ولا أخفي عليكم أنّ التتويج جاء بصعوبة شديدة، نظرا لعدةّ اعتبارات، أبرزها تذبذب التحضيرات التي لم تكن بالشكل المثالي، فأغلب أوقاتي أخصصها للعمل، لكوني أشتغل كسائق سيارة أجرة، وبالتالي وصلت إلى مرحلة لا أستطيع فيها إيجاد أو تخصيص وقت للتدرّب، ما عدا الأسبوع الأخير الذي سبق المنافسة الذي أجريت خلاله 3 أو 4 حصص تدريبية، عكس المنافس الذي واجهته ممثّل جمعية أنصار سطيف، الذي خاض معسكرا تدريبيا لمدة أسبوع، وقبلها كان يتدرّب بمعدّل مرتين في الأسبوع لمدّة سنة كاملة، وفي هذا الخصوص ألفت لو أنّني أشتغل في مجالي في قطاع الشباب والرياضة لكان مستواي أفضل بكثير، من خلال التدريب بشكل منتظم ووفق برنامج مدروس، أما حاليا فأجد صعوبة في التوفيق بين المجالين، حيث أتدرّب فقط عند اقتراب المنافسة.
وما الذي صنع الفارق، في ظل معاناتك من ناحية التحضير؟
لقد كنت في حالة ذهنية هادئة دون توتر أو ضغط، مع حلول موعد الحسم، وأعتقد أنّ المنافس كان يفكّر أنّ الفوز من نصيبه، بحكم استعداداته ومعرفته بنوعية التحضيرات التي أجريتها، بدليل أنّني كنت خارج الإطار تماما في الشوط الأول من المباراة الذي انتهى لصالح المنافس، وكانت النتيجة مع بدايته تشير لتفوّق المنافس بـ10 نقاط دون مقابل، غير أنني عرفت كيف أستدرك الأمر في بقية أطوار المقابلة، بحيث نجحت في الانتصار في الأشواط الثلاثة الموالية، رغم أن الشوط الأخير كان متكافئا، وعشنا أطواره على الأعصاب، وفي النهاية كان الفوز من نصيبي، وأرى أنّ الروح الانتصارية التي أتمتّع بها ساعدتني كثيرا، إذ بطبعي لا أحب الهزيمة إطلاقا، بالإضافة إلى تأثر المنافس معنويا عند تسجيلي للنقاط وحالة الفرح التي أبديها، ناهيك عن كوني أعرف المنافس جيدا إذ سبق وأن لعبت أمامه في عديد المناسبات.
هل لك أن تحدّثنا عن أبرز المحطات كرياضي في تنس الطاولة؟
أحببت هذه الرياضة منذ الصغر، وتعلّمت أساسياتها في دور الشباب كما سبق وقلت، وفي سنة 2015 قمت بالتسجيل لغرض خوض منافسة البطولة الوطنية لكن تعذّر عليّ المشاركة، حيث تأجّل ظهوري في المنافسات إلى سنة 2016 ضمن البطولة الوطنية التي أقيمت آنذاك بولاية وهران، وتعتبر أوّل مشاركة فعلية لي تمكّنت خلالها من الظّفر بالمرتبة الثانية في الصنف 7، ثم خلال السنة الموالية حقّقت المركز الأول والميدالية الذهبية، كما حقّقت في ذات السنة»الدوبلي» لقب البطولة والكأس الجزائريتين حسب الفرق رفقة نادي «مفتاح» البليدة، وعلى صعيد المنتخب الوطني، خضت العديد من التربصات التحضيرية رفقة العناصر الوطنية، غير أنّ مشاركتي الأولى كانت الموسم الماضي بمناسبة الدورة العالمية المفتوحة في تنس الطاولة التي استضافتها الأردن، وكان التركيز خلال هذه الدورة منصبا على الحصول على تصنيف يؤهلني لخوض المنافسات القارية والعالمية، دون أي إشكال وهو ما نجحت في تحقيقه، بعدها خضنا البطولة الإفريقية في مصر المؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس، لكن ومع الأسف لم نحقّق خلالها نتائج إيجابية، إذ تحصّل اثنان من عناصر المنتخب على المركز الثالث، وهذا راجع لعديد الاعتبارات والمشاكل التي صاحبت مشاركتنا، على غرار نقص التحضيرات، كما أن رحلتنا كانت قاب قوسين من الإلغاء، ناهيك عن عدم تنقل المدرّب مع البعثة، زيادة على المستوى المرتفع للمنافسة أمام منتخبات قوية على غرار مصر، ما أدى إلى اتخاذ قرار بتجميد نشاط المنتخب.
ما هي طموحاتك المستقبلية؟
في الحقيقة تحذوني رغبة كبيرة في نيل لقب رفقة المنتخب الوطني ورفع الراية الوطنية عاليا في المنافسات العالمية، بالإضافة إلى تشريف قسنطينة، خاصة وأنّ مشاركتنا في مصر لا تزال تحزّ في نفسي لدرجة أنني ذرفت الدموع، كما أنّ تنس الطاولة لذوي الهمم يمكن أن يحقق نتائج كبيرة نظرا لتوفّره على لاعبين يمتلكون إمكانيات، وباستطاعتهم تحقيق إنجازات كبيرة على غرار المنتمون للصنف 7، وبالتالي نمتلك فرصا لتحقيق العديد من الميداليات الذهبية والفضية، لكن في اعتقادي تنس الطاولة لذوي الاحتياجات الخاصة لا تحظى بالاهتمام المطلوب، فالمنتخب الوطني أحيانا يتم تشكيله وأحيانا أخرى لا يكون موجودا، وعليه نتمنى أن يحظى بالاهتمام اللازم، وحسب ما لدي من معلومات فإنّ الأمور في طريقها للانفراج من خلال إلحاق المنتخب باتحادية تنس الطاولة. حاوره: إسلام. ق

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com