مدرب المنتخب الوطني للملاكمة سيدات عبد الهاني كنزي للنصر: خليــــف استمــدت قوتهــــا من دعـــــم الدولـــــة وفـــرحتنــا ستكتمــــــل بنيــــــــــل الذهـــــــب

* إيمان كتبت التاريخ كأول عربية وإفريقية تنال ميدالية أولمبية
* هكذا هزمت بطلتنا حملة الكراهية والعنصرية
يرى مدرب المنتخب الوطني للملاكمة سيدات عبد الهاني كنزي، أن الحملة المسعورة التي استهدفت إيمان خليف قبل وأثناء الألعاب الأولمبية بباريس زادتها عزما وإصرارا على التألق، مشيرا في حواره مع النصر أنها قد استمدت قوتها أكثر من الدعم الذي حظيت به من الدولة الجزائرية والرئيس عبد المجيد تبون.
كما تحدث كنزي عن نجاح ابنت مدينة تيارت في كتابة التاريخ كأول عربية وإفريقية تنال ميدالية أولمبية، ولو أنه أصر على ضرورة أن تكون من المعدن النفيس، في ظل المؤهلات الكبيرة التي أبانت عنها إيمان خلال هذه الدورة.
أولا نبارك لك ولكل أعضاء الطاقم الفني للمنتخب الوطني للملاكمة سيدات نجاح إيمان خليف في التأهل للمربع الذهبي، وضمانها ميدالية برونزية على الأقل...
سعادتنا لا توصف بهذا الإنجاز التاريخي، حيث تمكنت إيمان خليف بعد تخطي عقبة المجرية هاموري من ضمان برونزية على الأقل، وهي الميدالية الأولى من نوعها بالنسبة للملاكمة النسوية العربية والإفريقية منذ نشأة الألعاب الأولمبية، ولئن كنا نستهدف المعن النفيس، بعد المؤهلات الكبيرة التي أبانت عنها إيمان خلال هذه الدورة، حيث أراها الأفضل على كل الأصعدة في وزن 66 كلغ.
كيف حضرتم إيمان لهذا الموعد، وهل توقعتم هذا السيناريو ؟
لقد سبق لي وأن صرحت لكم، بعد الألعاب المتوسطية والعربية التي أقيمت بالجزائر، أن إيمان مشروع بطلة أولمبية، وعلينا أن نحضرها بالشكل المطلوب لهذا الموعد، والحمد لله استعدادات بطلتنا كانت في المستوى، والدليل الوجه القوي الذي أظهرته في أول منازلة، حيث أطاحت بمنافستها بعد مرور 46 ثانية فقط، قبل أن تتأهل في المنازلة الثانية بإجماع القضاة خلال الجولات الثلاث.
ألم تخشوا تأثر البطلة الجزائرية من الحملة القذرة التي استهدفتها ؟
الحملة المسعورة التي استهدفت إيمان قبل وأثناء البطولة غير مقبولة على الإطلاق، كونها مستها في شخصها كامرأة وإنسانة ورياضية، وهو ما كنا نخشى أن يؤثر على تركيز بطلتنا، خلال المنازلات، غير أنها أبانت عكس ذلك تماما، حيث ظهرت من وجهة نظري أكثر قوة وإصرار على الفوز، وهذا راجع للدعم الكبير الذي حظيت به من طرف الجزائريين، الذين دافعوا عليها بقوة ضد كل من سوّلت له نفسه المساس بكرامتها، وهنا أعود بكم إلى التشجيع الخاص الذي تحظى به إيمان من الدولة الجزائرية ومن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون شخصيا، حيث طالبها عند لقائه بها بعد الألعاب المتوسطية بإسماع نشيد قسما في سماء باريس، وإيمان تتجه لتحقيق أمنيته إن شاء الله، حيث لم يعد يفصلها عن ذلك سوى منازلتين فقط.
كيف ترى حظوظ ملاكمتنا المتألقة في نيل الميدالية الذهبية ؟
من حق إيمان أن تحلم بالميدالية الذهبية، بعد كل ما قدمته إلى حد الآن، ولكن عليها بمواصلة وضع الأقدام على الأرض، كونها لم تحقق الهدف الذي جاءت من أجله لباريس بعد، فكلنا نتطلع للمعدن النفيس، وما على خليف سوى الظهور بذات المستوى الرائع الذي قدمته في أول منازلتين، ولو أن الأمور ستزداد تعقيدا في هذه الأدوار المتقدمة، بداية بملاقاة البطلة التايلاندية التي سبق لإيمان أن هزمتها في بطولة العالم الأخيرة، قبل أن تقصى بقرار ظالم وتعسفي، على العموم بطلتنا تجاوزت تلك المحنة، وعادت بقوة، وردها كان فوق الحلبة دوما، في انتظار أن تنجح غدا في التأهل للنهائي، الذي ينتظره كل الجزائريين الذين لم يبخلوا عليها بالتشجيع، وكما يقال رب ضارة نافعة، فالحملة التي استهدفت إيمان زادتها قوة وإصرارا، كما جعلت كل الشعب الجزائري يساندها ويقف خلفها.
حاوره: سمير. ك