* بدأت تطوير هذه الرياضة قبل عقدين وحصلت على اعتراف الوزارة
• شكلت مع أصدقاء الاتحاد الدولي و22 دولة منخرطة
تعتبر الملاكمة الصينية والرياضات المشابهة لها، فنا من فنون القتال المستحدث، ولأنه يحمل البصمة القديمة فإنه مستوحى من الفن القتالي الصيني (الكونغ فو)، الذي يعتبر مجملا أحد مصادر الكثير من الفنون القتالية وأساليب الدفاع عن النفس، ورغم التباين الموجود بينه وبين بعض الرياضات القتالية اليابانية والفيتنامية والفليبينية والتايلندية والعربية؛ إلا أنه لا يزال يفرض نفسه كفن غني وثري فلسفيا وتقنيا. ولأن الملاكمة الصينية ولدت منه وأخذت التسمية كانتماء له، إلا أنها استقلت بنفسها بعدما صار لها اتحاد دولي يحمل التسمية، ويضم العديد من فنون القتال المستحدثة داخل إطاره.
وللتقرب أكثر من هذا الاتحاد وتقديمه قصد التعريف به للرياضيين والمتابعين للحركة الرياضية وللفنون القتالية في الجزائر وفي العالم ككل، فضلت النصر استضافة الخبير الدولي حسين مادوني رئيس الاتحاد الدولي للملاكمة الصينية والرياضات المشابهة.
*بداية من هو الخبير الدولي حسين مادوني وهل يمكنك اطلاعنا على مهامكم فيما يخص الفنون القتالية وترأسكم للاتحاد الدولي للملاكمة الصينية؟
حسين مادوني مواطن جزائري مقيم بفرنسا في الوقت الحاضر، مسيرتي الرياضية بدأتها بممارسة عدة رياضات قتالية ومنها أسلوب «هونغ جارالكونغ فو»، وكان ذلك حتى عام 1993،بعد ذلك غادرت إلى فرنسا وبدأت بممارسة الملاكمة الصينية ثم رجعت إلى الجزائركأول حامل ورائد للملاكمة الصينية في الجزائر، وكان ذلك عام 2002، فبدأت في تطوير الملاكمة الصينية على المستوى الوطني في عام 2004؛ وحصلت على اعتراف من وزارة الشباب والرياضة ومن الاتحادية الجزائرية للفنون القتالية، وبعد ذلك شكلنا لجنة وطنية للملاكمة الصينية.
*التأسيس الفعلي للاتحاد الدولي للملاكمة الصينية، كان بفضل جهودكم وجهود بعض الخبراء في خروجه بحلة جديدة مستقلا بنفسه عن باقي الرياضات، في أي سنة كان ذلك، وكم دولة منظمة إليه بصفة رسمية؟
بعد رجوعي إلى فرنسا عام 2007، استمرت جهودي وبكل عزيمة وإصرار، قمنا أنا وبعض الأصدقاء الخبراء بتشكيل الاتحاد الدولي للملاكمة الصينية والاختصاصات المماثلة. ولقد تم إنشاء الاتحاد الدولي للملاكمة الصينية والاختصاصات المماثلة بشكل قانوني في العاصمة باريس، وهو معتمد من قبل السلطات الفرنسية ومن قبل وزارة الداخلية الفرنسية وتم الترخيص له بتاريخ 25 جويلية 2023، وحتى اللحظة هناك 22 دولة أعضاء في هذا الاتحاد بصفة رسمية.
*ما هي تطلعات الاتحاد الدولي للملاكمة الصينية مستقبلا وماهي الاختصاصات التي تعملون عليها للانتشار أكثر؟
هدفنا هو تطوير هذا التخصص على المستوى الدولي، كما نسعى إلى إقامة منافسات وبطولات دولية وكؤوس عالمية ودورات تدريبية نوعية دولية، لتوسيع وتطوير الملاكمة الصينية وترقيتها إلى مستوى عالي من الكفاءة وعالمي من الانتشار.
*برمجتم العديد من البطولات والتربصات الدولية وهذا أمر جيد، فكيف تقيمّون مستوى الممارسين والمدربين، وكذا تقييمكم للوضعية الراهنة للملاكمة الصينية والتخصصات التابعة لها إفريقيا ودوليا؟
لمسنا تطورا ملحوظا للاختصاصات بأنواعها في الدول الإفريقية والدول المغاربية في فروعها، وقد بدأ التحسن الكبير على مستوى المدربين وعلى مستوى الحكام، ونسعى لوضع إستراتيجية للتكوين، أما فيما يتعلق بالمنافسات، فقد برمجنا منافسة تخص كأس إفريقيا، وكذا بطولة إفريقية سيحدد موعدها في تاريخ لاحق، ولدينا كذلك مشروع بطولة دولية قمنا بإعداد برنامج خاص بها وذلك لمعرفة مستوى هذا التخصص دوليا وأوروبيا. ونحن نعمل بالتعاون مع الكثير من الاتحادات الدولية وننسق معها، كذلك سنقوم بتسريع الدورات التدريبية خاصة على المستوى المغاربي، وأما على المستوى الإفريقي، فرغم وجود بعض المشاكل فيما يخص التأشيرة. إلا أننا نعمل خاصة على البرمجة للمنافسات والدورات التدريبية الدولية للحكام المحليين والحكام الدوليين وللمدربين وسيكون هناك اجتياز للرتب على اختلافها.
*رغم ترأسكم للاتحاد، إلا أنكم ممثلون للكثير من الاختصاصات، هل لنا معرفة كيف استطعتم التوفيق بين هذه الشعب؟
نعم، أنا ممثل لعدة فنون من بينها فن الدفاع عن النفس الشرطي. LA SELF DEFENCE POLICIE، علاوة على ذلك، فأنا مدير هذا التخصص في فرنسا. ولدي عدة مسؤوليات أخرى في تخصصات عديدة، نحن نسعى جاهدين لتطوير الرياضات والتخصصات والتشاور كخبراء ويساعد بعضنا بعضا من حيث التمثيل للاختصاصات.
حاوره: خ. س
