رئيس الموك نور الدين قدري للنصر: لولا الصعود لما ترأست الموك مجددا

قال رئيس الموك نور الدين قدري في حوار مع النصر، إنه مقتنع وراض بالفريق الذي أعده، مؤكدا ثقته التامة في مقدرة هذه المجموعة على لعب ورقة الصعود، خصوصا في وجود مدرب بمواصفات توهامي صحراوي، كما تحدث قدري عن فتحه الأبواب أمام كل الراغبين في تقديم يد العون، موجها رسالة خاصة إلى السلطات المحلية، للوقوف  إلى جانب المولودية ودعمها للعودة إلى مكانتها مع الكبار.

*كيف هي الأجواء داخل بيت الموك بعد أسابيع قليلة من استلامك زمام التسيير؟
الأجواء تبشر بالخير، والكل يعمل من أجل هدف واحد وهو الاستعداد الجيد للموسم الجديد، الذي لن نرضى خلاله بلعب البقاء فقط، بل سنستهدف الصعود الذي طال انتظاره، وعن جديد فريقي فهو كما تعلمون في معسكر إعدادي بتيكجدة سيسدل الستار عنه اليوم، بخوض آخر ودية أمام نادي الأخضرية، وهو اللقاء الذي لا أنوي تضييعه، كوني أود الوقوف على مدى جاهزية التشكيلة التي أراهن عليها، ولو أنني كنت طيلة فترة التربص الحالي أتابع في كل كبيرة وصغيرة، بعد تكليف ابني كمسؤول على الوفد.
*نجحت رغم ضيق الوقت وقلة الإمكانيات المادية في إعداد تشكيلة مقبولة، ما تعليقك ؟
مقتنع وراض عن الفريق الذي أعددته، وواثق بأنه قادر على قول كلمته هذا الموسم، والمتمثلة في لعب ورقة الصعود، الذي لولاه لما عدت لترأس المولودية من جديد، لقد نجحنا في تشكيل مجموعة لا بأس بها هي خليط بين الخبرة والشباب، وإن كان تركيزي منصب في بادئ الأمر على كيفية الاحتفاظ بركائز الموسم الماضي، وهو ما وفقنا فيه بدليل إبقائنا على خيرة الأسماء، في صورة بوغاشيش وبن ساحلي وتواتي وزرقين وصحراوي، مع تدعيمهم بلاعبين أصحاب خبرة، على غرار فرحات أيوب ابن الموك والمدافع أشرف عايب، دون نسيان الحارس مدور الذي خطفناه من نواد ناشطة في المحترف الأول، لقد ركزنا على عاملين أساسيين، وهما الاستقرار والخبرة، رغم ضيق الوقت وقلة الإمكانيات، فلم يكن من السهل علينا إقناع هذه الأسماء بارتداء زي الموك في غياب أموال التسبيق، حيث اكتفينا بمنحهم راتبا وحيدا مع التعهد بصرف آخر في الأيام القليلة المقبلة، لقد أعددنا تشكيلة ممتازة، وننتظر منها أن تكون عند مستوى التطلعات، وتنجح في قيادة الموك إلى الهدف المنشود.
لم آت للانتقام واحتفظت بمن رأيته أهلا لثقتي !
*هل أغلقتم التشكيلة أم أنكم تستهدفون التعاقد مع لاعبين آخرين ؟
أؤكد لكم أننا أغلقنا قائمة الانتدابات، في ظل امتلاكنا 27 إجازة لحد الآن، وقد نتخلص من اسم أو اسمين، وكل شيء بيد الطاقم الفني الذي يكون قد وقف على مؤهلات الجميع خلال الوديات، التي خاضتها التشكيلة في تربص تيكجدة.
*لماذا وقع اختياركم على المدرب توهامي صحراوي بالتحديد ؟
اختيارنا لصحراوي كان لعدة اعتبارات، أبرزها أنه مختص في لعب الصعود، وسبق له قيادة ثلاثة نواد للارتقاء إلى القسم المحترف، كما أن علاقتي به عززت ورقته، وهو الذي يعرف خبايا الموك والقسم الثاني، ولديه فكرة شاملة عن اللاعبين، وهو الذي كان وراء كل الانتدابات، وأسهم في بعض التعاقدات.
*ماذا عن تركيبة الإدارة ؟
لم آت لهدم ما تم بناؤه سابقا، بدليل احتفاظي بمن رأيتهم أهلا لثقتي، وإن كنا بحاجة إلى تعزيز الطاقم الإداري بأشخاص أكفاء بإمكانهم تقديم الإضافة.
لقد قمت باستباق الأمور، كوني كنت مدركا أن الإجراءات الإدارية تتطلب وقتا، ولذلك عملت خارج مقر القبة البيضاء، وتمكنت من خطف لاعبين ممتازين بشهادة رؤساء نواد أخرى، لم يتوقعوا دخولنا سوق الانتقالات بهذه الطريقة.
*إذن أنت تعد جماهير الموك بالصعود ؟
بعد تجربتي الأولى كرئيس وما أعقبها من انسحاب سريع ومبكر، ها أنا أرأس الفريق مجددا، ولدي تحد خاص لإعادة الاعتبار لنفسي، وإن كنت أرى أن الصعود لا يلعب بشخص واحد، وأطلب من الآن الوقوف خلف التشكيلة، وإن كان الجميع متفائل، بدليل الردود الايجابية في الشارع وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن دعم السلطات المحلية أكثر من ضروري، فالجانب المادي مهم للوصول إلى هذا الهدف المنشود، الذي تحلم به الجماهير منذ عدة سنوات.
هذا هو سر تعاقدنا مع توهامي صحراوي
*بماذا تريد ختم الحوار ؟
قمنا بما علينا لحد الآن، وكنا وراء حضور 27 لاعبا في حصة الاستئناف في سابقة بالنسبة للفريق منذ سقوطه، حيث كانوا يشرعون في التدريبات بتعداد لا يضم أكثر من 13 لاعبا، لقد وضعنا الموك على السكة الصحيحة، وننتظر أن نحظى بالمساندة، وأنا الذي لم آت لأغلق أبواب القبة البيضاء أمام أي كان، فمن لديه الرغبة في تقديم العون ما عليه سوى التقرب منا، لأنه كما يقال يد واحد لا تُصفق، وأنا لن يكون بمقدوري الارتقاء بالمولودية إلى مكانتها الطبيعية بمفردي.
حاوره: سمير. ك