الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

بطل إسبانيا في المصارعة (جيستو) بن شطاح للنصر: تعبت واجتهدت لنيل بطولة إسبانيا وأرغب في تمثيل بلدي

* تضامنت مع خليف وإنجازها أخرس كل الأبواق الناعقة
يكشف المصارع الجزائري وابن مدينة سكيكدة مراد بن شطاح في حوار حصري مع النصر، أن تتويجه بلقب بطل اسبانيا للمصارعة تخصص «جيستو»، يؤكد قوة ومؤهلات الرياضي الجزائري لما تتيح له الإمكانيات، متحدثا عن انبهار الإسبان بمؤهلاته فوق البساط، لدرجة جعلتهم يقولون له إن الجزائريين يمتازون بالجنون في الحلبة، مبديا رغبته في الانضمام للمنتخب الوطني للمصارعة، في حال وصله استدعاء رسمي من الاتحادية.

كمال واسطة

هنيئا لك تتويجك مؤخرا بطلا لاسبانيا في المصارعة اختصاص «جيستو»..
شكرا لكم على الاهتمام وتواصلكم معي يسعدني ويشجعني كثيرا.
ممكن تقدم نفسك للجمهور الرياضي؟
أنا المصارع مراد بن شطاح من مواليد 28 أفريل 1980 بحي الممرات بمدينة سكيكدة، وبدايتي مع الرياضة كانت في مدينة مسقط رأسي بسكيكدة مع المصارعة الإغريقية في فريق وداد سكيكدة وبعدها لعبت كرة القدم، وآخر رياضة مارستها في مسقط رأسي، كانت «كمال الأجسام» مع المدرب توفيق بوحدرة.
*وكيف كانت بداية مغامرتك مع المصارعة في اسبانيا، خاصة وأنه صعب البروز والتألق في مثل اختصاصك في بلد أوروبي ؟
بطبيعة الحال، البداية كانت صعبة في التأقلم مع الوضع الجديد في اسبانيا، خاصة من حيث اللغة وكذا عدم توفر المال ووظيفة أسترزق منها، وعند وصولي مباشرة قمت بالتسجيل في نادي يدعى «ساك جوستو» والحمد لله تم قبولي بعد نجاحي في أول امتحان، ولقيت بعدها ترحابا واسعا من الإسبان.
من ساعدك على التأقلم وتجاوزك للصعوبات ؟
زوجتي وعائلتها، كان لهما دور كبير في مساعدتي على التأقلم مع الوضع، وتجاوزي كل الصعوبات التي صادفتها في اسبانيا لا سيما فيما يخص اللغة، بحكم أني كنت لا أتقن اللغة الاسبانية وكذلك مشكلة التأمين والعمل ومستلزمات التدريبات، والحمد لله تحسنت ظروفي بعد حصولي على منصب عمل، وهو الأمر الذي فتح لي عدة أبواب وسهل علي أموري.
وكيف اخترت رياضة المصارعة وعلى وجه الخصوص «الجيستو» ؟
رياضة المصارعة تستهويني منذ الصغر ومارستها في مسقط رأسي بسكيكدة مع نادي الوداد، ولما جئت إلى اسبانيا سجلت في هذا التخصص، وهو فن من فنون القتال، قديما كان يسمى «جيو جيستو» الياباني، كان يستعمل عند الجنود في الحروب يدربون المحارب على فنون القتال والدفاع عن النفس دون سلاح، و مع مرور الوقت تطور أسلوب القتال قبل أن يتم اعتماده كرياضة رسمية.
أكيد أن مستوى البطولة الاسبانية عال في هذا الاختصاص، ومع هذا تمكنت من التغلب على منافسين أكثـر خبرة وتجربة ويفوقونك إمكانيات؟
مستوى هذه الرياضة في اسبانيا أو غيرها من دول أوروبا عال، والمنافسة على أشدها بين النوادي في مختلف المنافسات، وكل نادي تجده يشارك بأكبر عدد من المصارعين من أجل نيل اكبر عدد من الميداليات وكذا الجوائز المالية المرصودة للفائزين الأوائل.
كيف كان شعورك بعد التتويج بلقب اسبانيا ؟
سعدت للغاية بعد تتويجي بلقب بطل اسبانيا في هذا التخصص، وصعب أن جد كلمات تصف فرحتي، لأنني تعبت كثيرا للوصول إلى هذا المستوى، وأتذكر قبل المنازلة النهائية اتصلت بوالدي وطلبت منه أن يدعوا لي لأني على وشك الدخول إلى المنازلة، والحمد لله كان التوفيق والنجاح في هذه المنازلة التي كانت صعبة.
كيف كان رد الإسبان بعد تتويجك باللقب ؟
أتذكر أن أحد المصارعين اقترب مني وقال لي بعد نهاية المنازلة « أنتم الجزائريون تمتازون بالجنون فوق الحلبة لا ترحموا أي شخص»، وهذا اعتراف أنه ليس سهلا أن تتغلب على رياضي جزائري.
ما هي طموحاتك في مجال اختصاصك
أسعى لفتح قاعة لرياضة فنون الدفاع عن النفس، خاصة للأطفال والنساء لأنه في السنوات الأخيرة، لاحظنا ارتفاعا كبيرا في نسبة العنف ضد الأطفال والنساء.
هل لديك طموح التواجد مع المنتخب الوطني ؟
يشرفني الانضمام إلى المنتخب الوطني، ومستعد لتلبية نداء الاتحادية في حال اتصلوا بي، وهذا أمر مفروغ منه، وكل رياضي يتمنى الانضمام إلى منتخب بلده ودون مقابل، على الأقل أساهم في تقديم شيء لبلدي ولولاية مسقط رأسي.
هل تلقيت عروضا للانضمام إلى نواد أخرى بعد التتويج ؟
نعم تلقيت عرضين ورفضتهما من باب أخلاقي لأنني مقتنع أن ما يهمهم هو اسمك فقط للمتاجرة به والفوز بالميداليات والأموال، وهذا أمر يتنافى ومبادئي ولا أقبل به بتاتا.
تابعت الألعاب الأولمبية وما تعرضت له البطلة إيمان خليف، ما تعليقك ؟
طبعا تابعت الحملة المشوهة التي تعرضت لها البطلة إيمان خليف، وهذا أمر غير جديد على مثل هذه الأطراف، التي قادت الحملة المسعورة، لكن الأمر الذي يثير الاستغراب أكثر، أن الغرب يدعم ويشجع في «فئات منبوذة»، والكل شاهد الاستعراضات التي عرضت في حفل افتتاح الأولمبياد، وأنا من موقعي كرياضي جزائري في أوروبا أجدد تضامني مع إيمان وسعدت كثيرا بتتويجها بالميدالية الذهبية التي أسكتت المتآمرين عليها منذ بداية الألعاب، وأتمنى لها كل التوفيق في مشوارها الرياضي.
كلمة أخيرة ؟
أشكركم على هذه الفرصة، التي أتاحت لي التواصل مع الجزائريين وعلى وجه الخصوص أبناء الولاية التي أنحدر منها بسكيكدة، وأبلغهم تحياتي وأتمنى من الله أن يوفقني في بقية مشواري الرياضي والتقدم والازدهار للرياضة الجزائرية.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com