الجمعة 13 سبتمبر 2024 الموافق لـ 9 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

رئيس أولمبي بومهرة زهير بن عمارة للنصر: استعادة مدرسة بومهرة محور مشروعي


نصّب رئيس أولمبي بومهرة زهير بن عمارة، العودة إلى التكوين والعمل القاعدي في صدارة أولوياته، وأكد بأن المواسم الأخيرة شهدت تراجعا كبيرا للأولمبي في الأصناف الشبانية، الأمر الذي انعكس بالسلب على وضعية فريق الأكابر، لتكون العواقب بلوغ مرحلة التواجد على عتبة الشطب النهائي من المنافسة.

وأوضح بن عمارة في حوار خص به النصر، بأن موافقته على مواصلة المهام لعهدة أخرى، كانت بنية تثمين المكتسبات المحققة، سيما بعد النجاح في قطع أول خطوة، بالصعود إلى الجهوي الأول، ولو أنه ألح على ضرورة استعادة مدرسة بومهرة لمكانتها في الخارطة الكروية «ولائيا» وحتى جهويا، قبل التفكير في العودة بالفريق إلى قسم ما بين الجهات.
*في البداية، هل لنا أن نعرف الدوافع التي كانت وراء موافقتكم على البقاء في رئاسة النادي لعهدة أخرى؟
الدافع الأول والوحيد الذي جعلني أبقى في منصب رئيس النادي، يكمن في المشروع الرياضي الذي سطرته، والذي احتضنه المجلس البلدي، خاصة «المير»، لأن وضعية أولمبي بومهرة حاليا تستوجب وقوف كل الأطراف، من أجل المساهمة في الثورة التي نحن بصدد القيام بها، والتي يبقى المسعى الوحيد منها استعادة مدرسة الأولمبي للمكانة التي افتقدتها، لأن الجميع يقر ويعترف بأن بومهرة كانت وإلى وقت ليس ببعيد بمثابة خزان كبير للمواهب الشابة، وقد كان الفريق نقطة البداية لمشوار لاعبين كثيرين حجزوا أماكن لهم في مستويات أعلى، انطلاقا من خضري وعلايمية، مرورا بجيل مساعدية، بوشلاغم، مخالفة وسعايدية، وصولا إلى بن عمارة وهمامي، ولو أن خمايسية يبقى بمثابة حالة «استثنائية» في هذه المرحلة، لأن التسيب الكبير الذي عرفته الفئات الشبانية وعلى مدار مواسم عديدة بلغ أدنى المستويات، بتسجيل غياب الفريق في الأصناف الثلاثة عن عدة مباريات رسمية، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ الأولمبي، لذا فإن مشروعنا الذي سطرناه يرمي إلى تجاوز هذه الفترة الحرجة، ووضع القطار على السكة الصحيحة من جديد.
*لكن الفريق حقق الموسم الفارط صعودا استعراضيا إلى الجهوي الأول لرابطة عنابة، فكيف كان ذلك؟
الحديث عن الانجاز المحقق خلال الموسم المنصرم، لا يمكن أن يكون الشجرة التي تغطي الغابة، لأن أولمبي بومهرة كان يشتهر بالتكوين والعمل القاعدي، وفقدان «البوصلة» في الشبان كلفنا السقوط إلى الجهوي الثاني، والكل يعلم بأن موافقتي على تولي رئاسة النادي قبل سنتين، كان في ثوب «رجل الإنقاذ»، لأن الفريق كان على عتبة الشطب النهائي من الرزنامة، بسبب العزوف الجماعي عن حمل مشعل التسيير، وقد تحملت على كاهلي المسؤولية، بعد الضمانات التي تلقيتها من رئيس البلدية، رغم العقبات الكثيرة التي اعترضت طريقنا، إلا أن تلك التجربة مكنتنا من أخذ صورة واضحة عن سير البطولة، فكان الموسم الثاني بمعطيات شاملة، جسدنا فيها أول خطوة ميدانية، وذلك بتحقيق الصعود عن جدارة واستحقاق إلى الجهوي الأول، ولو أن الطريق لم يكن مفروشا بالورود، لأن كل المتتبعين أجزموا على أحقيتنا في الصعود، بالنظر إلى المشوار المميز الذي أدته التشكيلة، سيما وأنها لم تنهزم سوى في مباراة واحدة طيلة موسم كامل، وهذا الإنجاز لا يحجب الرؤية عن النقائص المسجلة، لأن اهتماماتنا منصبة أكثر على الشبان والعمل على توفير خزان محلي.
*نلمس في هذا الكلام نوعا من التحفظ بخصوص نظرتكم لمستقبل الفريق وأهدافه المستقبلية في الجهوي الأول، أليس كذلك؟
المكانة الحقيقية لأولمبي بومهرة لا تقل عن قسم ما بين الجهات، لكن الظروف العصيبة دحرجته إلى الجهوي الثاني، ونحن الآن بصدد تجسيد مشروع إعادة الهيكلة، خاصة بعد الاستفادة من مشروع إعادة تأهيل الملعب وتفريش أرضيته بالعشب الاصطناعي، لأن ذلك ساهم بشكل كبير في تخليصنا من أكبر هاجس، كما أن دخول الملعب حيز الخدمة، انعكس بالإيجاب على الأصناف الشبانية، لذا فإننا جد متفائلين بالنجاح في قطع خطوات نحو الأفضل خلال المواسم القليلة القادمة، وأهدافنا المسطرة تكمن في بناء فريق تنافسي، مع السعي لمنح الفرصة لأكبر عدد ممكن من شبان البلدية بالتواجد ضمن التعداد، لأننا كنا في مواسم سابقة نبني النواة الأساسية للتشكيلة من أبناء المنطقة، قبل أن تنقلب الموازين رأسا على عقب، فأصبحت تركيبة التعداد في غالبيتها من خارج بومهرة، وحتى بعيدا عن إقليم الولاية، رغم أننا كنا نشتهر بالتكوين، وهذا ما دفع بنا إلى الترشح لعهدة أخرى، بنية الحفاظ على المكاسب المحققة، في ظل توفر مقومات النجاح، بتلقي وعود من «المير»، وإصرارنا على تزكية الطاقم الفني بقيادة ابن البلدية غلاب، على أن يكون الحديث عن الصعود إلى قسم ما بين الجهات عندما تحين الفرصة، لأننا حاليا في مرحلة إعادة الهيكلة إداريا وقاعديا، ولا يمكن أن نرفع من عارضة الطموحات أكثر، لتفادي المزيد من الضغوطات.
* وما هي العقبات التي تتحدثون عنها، والتي تحول دون المراهنة على الصعود؟
الخوض في الشق المالي يستوجب القيام بعملية تشريح للوضعية الحالية، لأن الحساب البنكي للنادي مجمد، جراء تنفيذ أحكام قضائية لفائدة العديد من الدائنين منذ مواسم فارطة، وحصة الفريق من إعانة البلدية كانت بقيمة 450 مليون سنتيم، وقد تم توجيهها مباشرة بتسوية شطر من تلك الديون، الأمر الذي أجبرني على تحمل مصاريف تسيير الفريق من المال الخاص، وديوني الشخصية على النادي في حدود 500 مليون سنتيم، لأن الصعود من الجهوي الثاني تطلب تسديد مستحقات اللاعبين، خاصة منح المباريات، وأهم عقبة تعترضنا حاليا هي التجميد الذي يطال الحساب البنكي، وتبعات ديون السنوات الماضية، لذا فإننا بصدد طرح الوضعية على طاولة التشريح مع السلطات المحلية، سعيا إيجاد مخرج في أسرع وقت ممكن، وهذا موازاة مع تركيزنا على المشروع الرياضي المسطر، على أمل أن تكون الانطلاقة الفعلية على أسس صحيحة، لأن تواجد أولمبي بومهرة في قسم ما بين الجهات، لا يجب أن يكون «مؤقتا» بعد تجربتين سابقتين، بل بضمان الفريق البقاء في هذا المستوى أطول فترة ممكنة.
حاوره: صالح فرطاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com