كشف المخرج بلقاسم حجاج للنصر عن تحويل فيلم « فاطمة نسومر» إلى مسلسل تلفزيوني من ثمان حلقات مع دبلجته إلى اللغة العربية لبثه ببعض القنوات الوطنية و كذا القناة الرابعة الناطقة الأمازيغية.
فيلم « فاطمة نسومر» الحائز مؤخرا على جائزة «المهر الفضي» في الدورة 24 لمهرجان واغادوغو الافريقي للسينما «فيسباكو»، التي عرفت مشاركة 700 فيلم، سيعرض قريبا على الشاشة الوطنية، حيث يجري حاليا إعادة تركيبه في شكل مسلسل تلفزيوني ،حسب المخرج ،الذي أوضح بأن العمل السينمائي الذي تقدر مدته بساعتين، سيبث في ثمان حلقات بمختلف القنوات الوطنية الناطقة بالعربية ،بالإضافة إلى تخصيص نسخة ثانية باللغة الأمازيغية. و قال المخرج بلقاسم حجاج بأنه كان يتوّقع فوز فيلمه في هذه التظاهرة السينمائية الإفريقية، معلّقا :»كنا نتوّقع الفوز بجائزة أحسن صورة أيضا». و عن تجربته في غرس ثقافة السينما في النشء، أكد محدثنا بأن ذلك لا يزال من أولوياته، لإيمانه بأهمية السينما في تنوير و توسيع ثقافة الأطفال و الشباب و تفتحهم على العالم و تنمية خيالهم و حلمهم بعيدا عن الطابوهات، و حث على ضرورة تخصيص مادة ضمن برنامج النشاطات التربوية للسينما، و الاقتداء بالدول الأجنبية التي جعلت من السينما تخصصا يختاره التلاميذ منذ الطور الثانوي. و أضاف مؤكدا ،بأن الظروف اليوم باتت أسهل لتجسيد مثل هذه المشاريع البسيطة في رأيه، لسهولة توفير الإمكانيات و تجهيز حجرات عادية للعرض السينمائي داخل المؤسسات التربوية، و منح التلاميذ فرصة الترويح عن النفس و تعلّم طريقة مناقشة الأعمال الفنية و تقريبهم من عالم الشاشة العملاقة الساحر. و ذكر بلقاسم حجاج أن وزيرة التربية أوصت المديريات بمختلف الولايات بتنظيم عروض سينمائية خاصة، متبوعة بنقاش لفائدة التلاميذ من مختلف الفئات العمرية، تلبية لطلبه في تقريب السينما من الأجيال الصاعدة، حيث تابع عرض فيلم « فاطمة نسومر» عدد مهم من التلاميذ، بمختلف المدن و الولايات التي شهدت عرض هذا العمل الذي يلقي الضوء على المقاومة الشعبية للاستعمار الفرنسي في منطقة القبائل أواخر أربعينيات القرن التاسع عشر، عبر شخصية فاطمة نسومر المرأة الأمازيغية المتمرّدة التي تلقت علوم الدين من والدها قيّم الزاوية الرحمانية وحاربت المحتل الفرنسي، كما يتطرّق الفيلم إلى علاقتها بشريف بوبغلة. و من جهة أخرى ،كشف المخرج عن مشاريع أخرى ، يعكف حاليا على وضع الترتيبات لتجسيدها قريبا، منها مشروع فيلم مطّول و سلسلة حول الثقافة و التراث الشعبي الفني الشفوي، على طريقة ما حققه في سنوات الثمانينات رفقة الكاتب و عرّاب الركح الراحل عبد القادر علولة، الذي شارك في صياغة و قراءة تعليق فيلمه «بوزيان القلعي».
مريم/ب