مختصون يبحثون سبل توظيف المنهج العلمي في خدمة الإبداع الفني
نظمت، كلية الفنون و الثقافة بجامعة قسنطينة 3، نهاية الأسبوع الفارط، ملتقى وطنيا حول " منهجية البحث العلمي في ميدان الفنون بين المقاربات النظرية و الممارسات التطبيقية "، شارك فيه نخبة من الباحثين المختصين و المهتمين الذين قدموا من مختلف كليات و أقسام و معاهد الفنون الوطنية لمناقشة موضوع الدراسة المنهجية للظاهرة الفنية وكيفية توظيف المنهج العلمي في خدمة الإبداع الفني.
وكانت المداخلات متنوعة وحاول المشاركون شق الطريق في ميدان الفنون أمام المقاربات المنهجية الممكنة و الدراسات التي ستتجه إلى الأعمال الإبداعية، حيث تطرق البروفيسور حمادي عبد الله في المحاضرة الافتتاحية للملتقى لموضوع المنهج الذوقي على الفن التشكيلي الاسباني، و حللت الدكتورة يوسفي حسينة التكامل بين النظري و التطبيقي في البحث الفني، و وظفت الدكتورة نجاة بوثلجة المنهج السيميولوجي على الرسم الكاريكاتوري، و طبقته أيضا الدكتورة أمينة علاق على الفن السينمائي، ومثلهما وظف الدكتور رقاني أيوب المنهج نفسه على الدعائم الدعائية للأحداث الثقافية الجزائرية ، أما الدكتورة لطرش أمينة فطبقت المنهج الكيفي على الفن الدرامي ، كما سلطت البروفيسورة كحلي عمارة الضوء على المنهج الفينومينولجي في دراسة الأعمال التشكيلية للفنان محمد خدة ، و اعتمدت كل من الدكتورة أزيرو سعاد و الدكتورة يفصح نورة على منهج التحليل النفسي لتحليل أعمال الفنان شريف خدام.
و تعرف الحاضرون على لغز ابتسامة لوحة "الجوكاندا " للفنان العالمي " ليوناردو دافنشي " من خلال محاضرة البروفيسور جمال مفرج التي تعرض فيها بالبحث لمنهج التحليل النفسي عند فرويد و طريقة تطبيقه على أشهر أعمال الفنان الايطالي .
كما، استحضر المنظمون في هذا الملتقى ذكرى الفنانة التشكيلية الجزائرية باية محي الدين و قاموا بتكريمها من خلال عرض شريط فيديو أعده أستاذ التصوير الفوتوغرافي بكلية الفنون و الثقافة الدكتور يخلف عبد السلام و خصصه لحياة و أعمال الفنانة، كما تم تنظم مسابقة طلابية أقيمت على هامش الملتقى لانجاز أحسن فيديو
و أحسن بورتري للفنانة باية .
فوغالي زين العابدين