الوكالات السياحية تعلن عن تخفيضات و رحلات نحو الجنوب
تبنت أغلب وكالات السياحة و الأسفار خلال الشهر الأخير من العام الجاري إستراتيجية الجذب و الإغراء، عبر الإعلان عن تخفيضات و تنظيم رحلات خاصة نحو ولايات الجنوب الجزائري، من أجل الاحتفالات برأس السنة الجديدة في أجواء خاصة.
مع بداية العد التنازلي لنهاية سنة 2018 و حلول العام الجديد، يحتدم التنافس بين مختلف الوكالات السياحية التي تقوم بتنظيم رحلات نحو الوجهة الجنوبية، محاولة استثمار الفرصة، عبر الإعلان عن تخفيضات مغرية لفائدة الزبائن من أجل قضاء أيام جميلة بين أحضان الأهقار و الكثبان الرملية.
و يكفي الإطلاع على البرامج التي أعلنت عنها هذه الوكالات عبر مواقعها الرسمية أو عبر صفحاتها الخاصة على موقع فايسبوك، لتنهال عليك الإعلانات المرفقة بكافة التفاصيل عن ظروف الإقامة، الوجهة و الأسعار، هذه الأخيرة التي تعد أهم عنصر بالنسبة للفرد الجزائري الذي يحاول قضاء رأس السنة الجديدة في مكان مميز و الاستمتاع بذلك، بعيدا عن البيت و روتين العمل.
و تأتي هذه الحملة، تزامنا و موسم السياحة الصحراوية التي تتبناها هذه الوكالات غير أن التوقيت فرض معطيات أخرى، أجبرت مسيري الوكالات على الإعلان عن تخفيضات، مما خلق جوا من التنافس بينها، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الزبائن للمشاركة في الرحلات التي تنطلق بداية من تاريخ 27 ديسمبر الجاري. أما بالنسبة للأسعار، فتختلف حسب الوجهات، و ربما يعتبر أدناها هو 29 ألف و 900 دج للشخص الواحد، للإقامة لمدة 5 أيام في تاغيت مثلا، بينما قد يصل ثمن الرحلة عتبة 65 ألف دج للشخص الواحد لوجهة أخرى كتمنراست في رحلة على متن الطائرة، مع إقامة بفندق 3 أو 4 نجوم، غير أن أبرز الرحلات هذا الموسم ينظمها الديوان الوطني للسياحة و الأسفار ، عبر تنزيل إعلانات نحو ولايات جنوبية مميزة كجانت و التي تقدر تكلفتها ب 45 ألف دج للفرد الواحد للإقامة لمدة 5 أيام، و هي تكلفة قال مصدر بالديوان بأنها معقولة، و بأنه تم تخفيضها بنسبة 20 إلى 30 بالمئة، من أجل تمكين أكبر عدد ممكن من الأفراد من الاستمتاع بليلة رأس السنة في أماكن جميلة و أجواء خاصة، كما قال.
من جانب آخر، تحاول بعض الوكالات السياحية استهداف فئة معينة عبر هذه التخفيضات و الرحلات الخاصة، كوكالة سياحة و أسفار الجزائر التي أعلنت عن رحلات خاصة نحو تاغيت و بني عباس مدتها 4 أيام، موجهة للشباب و الطلبة الجامعيين فقط، و تبدأ تكلفتها من 29ألف و 900 دج للفرد، و قد حرصت على ضبط برنامج خاص بهذه الشريحة ، من خلال المشاركة في رياضة التزلج على الرمال، ركوب الجمال، زيارة عمق الصحراء و المدن الصحراوية و التعرف على ثقافاتها مع توفير مرافق أو دليل سياحي طوال أيام الرحلة، إلى جانب تنظيم حفلات تقليدية تنشطها فرق محلية خلال السهرات.و بالمقابل بادرت الكثير من الوكالات السياحية للإعلان عن رحلات خاصة برأس السنة نحو دول مجاورة كتونس و المغرب، إلى جانب تركيا. و يبقى هدف أغلب الوكالات استغلال الشهر الجاري للترويج للسياحة الصحراوية، ضمن إستراتيجية وطنية تسعى من خلالها الدولة لتنشيط منطقة الجنوب و الاستثمار في ثرواتها، غير أن ارتفاع الأسعار يبقى الإشكال الأكبر بالنسبة للكثير من المواطنين ، حيث يرون بأن تكاليفها تظل مرتفعة مقارنة بأسعار الرحلات نحو دول أجنبية، و تفوق إمكانياتهم، حسبما رصدناه من خلال تعليقات العديد منهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي و مختلف المواقع التي تنشر الإعلانات عن الرحلات الخاصة برأس السنة باتجاه الجنوب الجزائري.
إ.زياري