أسود السنغال في النهائي لثـــــــــــاني مــــــــــرة
تأهل المنتخب السنغالي إلى نهائي دورة «كان 2019»، بعد فوزه عشية أمس على حساب نظيره التونسي، في مباراة «دراماتيكية» على وقع ضربات الجزاء، لعبت فيها تقنية «الفار» دورا كبيرا، في تحديد هوية صاحب الحظ السعيد، كما أن كسب «أسود التيرانغا» الرهان كان بنيران صديقة، ليضمن السنغال تواجده في اللقاء النهائي من العرس القاري لثاني مرة في تاريخه، بعد النهائي الذي كان قد خسره في دورة 2002. وعرفت مباراة الأمس، إهدار «التوانسة» فرصة كبيرة لأخذ الأسبقية في النتيجة، عندما أهدر اللاعب فرجاني ضربة جزاء في الدقيقة 74، حيث تصدى لها الحارس غوميز، لكن «السوسبانس» بلغ الذروة في الدقائق الأخيرة من الوقت الرسمي، لأن الحكم الإثيوبي تيسيما احتسب ضربة جزاء أخرى للمنتخب السنغالي في الدقيقة 79، إلا أن الحارس التونسي معز أحسن، نجح في التصدي لها، بعد تنفيذ من كريبان دياتا، وهو «السيناريو» الذي أجبر المنتخبين على الاحتكام إلى شوطين إضافيين.
منعرج اللقاء، كان في الدقيقة 103، بعد الخطأ الفادح الذي ارتكبه الحارس التونسي معز أحسن، في تقدير مسار كرة عرضية داخل منطقة العمليات، فكان خروجه عشوائيا، لتصطدم الكرة التي انفلتت من بين يديه، بوجه زميله ديلان براون وتستقر في عمق الشباك، بنيران صديقة، مفجرا فرحة عارمة في المعسكر السنغالي.
إلى ذلك، فإن الحدث الأبرز في هذه المواجهة كان عند الدقيقة 113، لما أعلن الحكم الإثيوبي تيسيما عن ضربة جزاء ثانية للمنتخب التونسي، بعد اصطدام الكرة بيد المدافع قانة قايي داخل منطقة العمليات، لكن هذا القرار أدخل حكم الساحة في خلاف من حكام غرفة «الفار»، مما دفع بتيسيما إلى اللجوء إلى الشاشة لمشاهدة اللقطة، وتبرير قراره، إلا أنه اقتنع في نهاية المطاف بما قدمه له حكام الغرفة التقنية، ليعدل عن قراره، ويلغي ضربة الجزاء التي كان قد أعلنها، وهذا وسط احتجاجات كبيرة من «التوانسة» على تقنية الفيديو المساعد، لتظفر «أسود» السنغال بتأشيرة التأهل إلى ثاني نهائي في مشوارها، بينما سيكتفي المنتخب التونسي بلعب «نهائي المواساة» من أجل المركز الثالث.
ص / فرطـــاس