عجز شباب بلوزداد عن اجتياز منعرج ضيفه جمعية عين مليلة، مكتفيا بنقطة واحدة في مباراة طبعتها إثارة كبيرة، وتدخلات خشنة، ولو أن المحليين كانوا السباقين إلى صنع اللعب بواسطة الهجمات المعاكسة والضغط على منطقة الحارس بولطيف الذي تصدى للعديد من المحاولات في صورة قذفة نساخ(د3)، وفرصة جرار(د6)، قبل أن ينجح الزوار في خطف هدف السبق عن طريق دهار بتسديدة من خارج منطقة العمليات عند الدقيقة (9) خادع بها الحارس مرباح.
هدف وخز شعور أبناء العقيبة الذين لم يفقدوا الثقة في النفس، حيث حملوا مشعل المبادرات، وخاضوا سلسلة من الهجمات عن طريق سعيود وسالمي وبلحول، غير أنها كانت تفتقد للنضج المطلوب، ما تجسده الفرص التي أهدروها عن طريق جرار الذي كان متواجدا في وضعية ملائمة(د17) وكذا نساخ الذي ارتطمت كرته بالقائم الأيسر(د28).
وفي الوقت الذي عمد الضيوف إلى تعزيز مواقعهم الخلفية، كاد سعيود يعيد الأمور إلى نصابها إثر هفوة من الحارس بولطيف، حيث مرت كرته جانبية بقليل من المرمى(د33).
أشبال عمراني، حتى وإن حاولوا تدارك تأخرهم في ربع الساعة الأخير من الشوط الأول، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، تزامنا مع الانتشار الجيد لأبناء قريون وانضباطهم التكتيكي، وهو ما صعب من مهمة أصحاب الأرض الذين لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك المنافس.
المرحلة الثانية دخلها المحليون بكثير من العزم على تعديل النتيجة بعد أن تحركت آلتهم الهجومية إلى درجة أنه لم تمض (4) دقائق حتى يضيع سعيود هدفا محققا برأسية. تراجع أشبال أيت جودي إلى الخلف، جعلهم يتحملون ضغط الشباب الذي صعد من حملاته بالاعتماد على المرتدات وتحركات سعيود الذي كان وراء استفادة فريقه من عديد الكرات الثابتة على مشارف منطقة العمليات، لكن دون جدوى.
وفي ربع ساعة الأخير، تعددت الركنيات والمخالفات التي أثمرت إحداها هدفا من خالي برأسية للشباب بعد تنفيذها من نساخ(د84)، قبل أن يتلقى هداف الجمعية دهار البطاقة الحمراء (د87)، وتبقى الأمور على حالها حتى إعلان صافرة النهاية بنتيجة تعادل تخدم أكثر الزوار.
ق.ر