قائد السنافر فؤاد حداد للنصر: اللاعبون بعيدون عن «الصراع» ولا وجود لتكتلات

• باستطاعتنا المنافسة على الألقاب وأملنا في عودة الهدوء
يرى قائد شباب قسنطينة فؤاد حداد، أن المؤسسة المالكة لغالبية أسهم شركة النادي، مطالبة بالتدخل لإيجاد حلول مستعجلة للوضعية الصعبة التي يمر بها الفريق، بعد الحرب العلنية بين المدرب دينيس لافان والمسؤولين الإداريين، مؤكدا في حواره مع النصر، بأن استعادة الهدوء كفيلة بتمكين الفريق من التنافس على الألقاب، في ظل التعداد الثري الذي يمتلكونه، كما استغل ابن مدينة القل الفرصة لتوضيح ما حدث في غرف تغيير الملابس، بعد مباراة وفاق سطيف، وإن كان اللاعبون قد رفعوا حقا المدرب لافان على الأكتاف، احتفالا بالفوز المحقق وتمرير رسالة ضمنية.
• رغم الأسبوع الصعب الذي مررتم به، إلا أنكم حققتم انتصارا رائعا وثمينا أمام وفاق سطيف، كيف تعلق ؟
أجل، يجب أن نقر بأننا مررنا بأسبوع مكهرب، بعد الخسارة غير المتوقعة أمام اتحاد بلعباس، حيث دخلت الإدارة والمدرب في صراع علني وحرب تصريحات، وهو ما كنا نخشى أن يؤثر على المجموعة، قبل لقاء «الكلاسيكو»، ولكن لحسن حظنا أن اللاعبين ظلوا مركزين، ونجحوا في تخطي عقبة الضيف بالأداء والنتيجة، لنتصالح بذلك مع جماهيرنا، التي لم تهضم تضييع نقاط المكرة.
• كيف نجحتم في تجاوز كافة الضغوط والمشاكل ؟
سؤال في محله، الأمر لم يكن هينا، خاصة وأن الفريق عانى كثيرا منذ العودة من بلعباس، حيث اختلطت الأمور رأسا على عقب، ولكن بفضل خبرة بعض اللاعبين، نجحنا في تخطي كافة العقبات، وحققنا انتصارا رائعا وثمينا أمام فريق بحجم وفاق سطيف، الذي لطالما خلق لنا متاعب في لقاءات حملاوي، على العموم الفضل كل الفضل يعود للمجموعة التي كانت في الموعد، وكذا الأنصار الذين لم يبخلوا علينا بشيء، وساندونا من أول دقيقة إلى آخرها.
• هناك من علق على خبر رفع لافان على الأكتاف احتفاء بالانتصار، واعتبرها رسالة تحمل في معانيها الكثير من الدلالات؟
كفانا مثل هذه الأخبار التي تهدم الفريق أكثر مما تخدمه، هل يعقل الترويج لأشياء من هذا القبيل؟؟، كونها قد تتسبب في مشاكل بين اللاعبين والأنصار، وحتى بين اللاعبين والإدارة الحالية، نحن لسنا منحازين لأي طرف، وتركيزنا منصب حول أرضية الميدان فقط، وهو ما اتفقنا عليه مع المسؤولين قبل مباراة الوفاق، حيث طالبونا بوضع الخلافات جانبا، والاهتمام بتشريف العقود، وبالتالي لا أحد قام برفع المدرب على الأكتاف مع احترامنا الكبير لطاقمنا الفني، ولكننا احتفلنا بطريقتنا المعتادة، والتي ألفناها وورثناها على من سبقونا في هذا النادي العريق.
• نفهم من كلامك بأن اللاعبين بعيدون كل البعد عن هذه الصراعات ؟
لم نكن نرغب أن تصل المشاكل إلى هذا الحد بين الإدارة والمدرب، خاصة وأن التعايش بينهما بعد الحرب الكلامية أصبح مستحيلا، وبالتالي على الملاك التدخل من أجل إيجاد حلول مستعجلة، على اعتبار أن استمرار الأوضاع على ما هي عليه، قد تتسبب في عودة الفريق إلى نقطة الصفر، على العموم التكتلات ليست موجودة في هذا الفريق عكس ما يشاع، وكافة الأسماء تبحث عن مواصلة حصد النتائج الايجابية، على أمل قيادة الشباب لإنهاء مرحلة الذهاب فوق المنصة، ومن ثم التركيز على الشطر الثاني من الموسم.
• لنتحدث الآن عن اختيارك أفضل لاعب في المباراة، إلى جانب الهداف أمين عبيد...
رغم أن أمين عبيد سجل هدفين في مباراة الوفاق وصنع هدفا آخر، إلا أن هناك من اعتبرني رجل المباراة أيضا، بالنظر إلى ما قدمته طيلة 90 دقيقة، أنا سعيد لأنني كنت عند مستوى التطلعات، وسعادتي أكبر لأنني كنت أحمل شارة القائد في هذا اللقاء، خلفا لزميلي المصاب العمري، وهو ما اعتبره تكليفا أكثر منه تشريفا، لقد عانيت مع بداية الموسم بعد تحولي لاحتياطي، ولكن هذا لم يدفعني لليأس بل واصلت العمل بكل جدية، إيمانا بمؤهلاتي، والحمد لله الفرصة أتتني، وأكدت من خلالها بأنني لاعب مهم في الشباب، وقادر على تقديم الكثير لوسط ميدان الشباب الذي يعج بالأسماء الممتازة، وافتكاك مكانة أساسية يعد صعب المنال.
• بماذا تريد أن تختم الحوار؟
أعتقد بأن الفريق لديه كافة مقومات النجاح، وقادر على أن يتوج بالألقاب هذا الموسم، في حال استعادة الهدوء، خاصة وأن مثل هذه العواصف، من شأنها أن تتسبب في فقدان تركيز المجموعة التي عادت للواجهة مؤخرا، كما استغل الفرصة لأشيد بدور الأنصار، الذين كانوا في الموعد في مباراة وفاق سطيف، وقدموا لنا الدعم المطلوب، الذي مكننا من حصد انتصار جد مهم، نحن نأمل في بقائهم خلفنا دوما، لأن لدينا ما نقوله هذا الموسم.
حاوره: مروان. ب